الأحد 21 أبريل / أبريل 2024

خلال قمتها.. مجموعة السبع ستقدم "مقترحات ملموسة" للضغط على موسكو

خلال قمتها.. مجموعة السبع ستقدم "مقترحات ملموسة" للضغط على موسكو

Changed

تقرير حول الجهود الأممية لتصدير الأسمدة واتهام واشنطن لموسكو باحتجاز ملايين الأطنان من الحبوب الأوكرانية (الصورة: تويتر)
أعلن مسؤول في البيت الأبيض أن قمة مجموعة السبع ستظهر دعمها الجماعي لأوكرانيا وستعمل على زيادة الضغط على روسيا، كما ستنظر في ممارسات الصين "العدوانية" في المسائل الاقتصادية.

كشف مسؤول كبير في البيت الأبيض أمس الأربعاء، أنّ مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى ستقدم في قمتها المرتقبة في ألمانيا في نهاية الأسبوع الجاري "مجموعة مقترحات ملموسة لزيادة الضغط على روسيا ولإظهار دعمنا الجماعي لأوكرانيا".

كذلك، قال المسؤول الذي طلب عدم ذكر اسمه إن ملف موارد الطاقة التي ارتفعت أسعارها عالميًا سيكون "في صلب محادثات" قادة الدول السبع وهي الولايات المتّحدة وألمانيا وبريطانيا وفرنسا وكندا وإيطاليا واليابان، فضلًا عن الوضع الاقتصادي العالمي.

ودُعيت خمس دول إلى المشاركة في قمة مجموعة السبع وهي الأرجنتين والهند وإندونيسيا والسنغال وجنوب إفريقيا. 

وأضاف المسؤول خلال مؤتمر صحافي، أنّ رؤساء الدول والحكومات السبعة "يرون مجموعة من التحديات المشتركة من حيث تكلفة المعيشة لشعوبهم" وعلى نطاق أوسع في العالم، ولا سيّما في ما يتعلق بالطاقة والغذاء.

وخصّص المسؤول الأميركي مؤتمره الصحافي للحديث عن مشاركة الرئيس الأميركي في قمّة مجموعة السبع، وكذلك أيضًا في قمة حلف شمال الأطلسي التي ستعقد في إسبانيا.

أما بالنسبة لحلف شمال الأطلسي، فشدّد مسؤول تنفيذي أميركي كبير على أنّ التحالف الدفاعي الغربي سيقدّم في قمة مدريد المقررة من 28 إلى 30 يونيو/ حزيران الجاري "مفهومًا إستراتيجيًا" جديدًا "سيذكر التحديات التي تشكلها الصين"، في "سابقة من نوعها".

وستكون بكين أيضًا في مرمى قمّة مجموعة السبع التي ستنظر في الممارسات الصينية "الأكثر عدوانية" في المسائل الاقتصادية والتجارية.

وتحدث البيت الأبيض عن إطلاق "شراكة في البنى التحتية" مخصصة للدول الأقلّ تطوّرًا في قمة مجموعة السبع، وذلك بهدف مواجهة الاستثمارات الضخمة التي تقوم بها الصين في سائر أنحاء العالم.

وبشأن الملف الدفاعي، لم يوضح المسؤول في البيت الأبيض، ما إذا كان بايدن سيستغلّ قمة حلف الأطلسي لعقد اجتماع ثنائي مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان الذي يهدّد بعرقلة انضمام فنلندا والسويد إلى التحالف، لكنه أكد أن بلاده لا تزال "متفائلة" بإمكانية التوصّل إلى اتفاق مع أنقرة بهذا الشان.

"طلب المساعدة" من واشنطن

في سياق آخر، قال رامين تولوي، مساعد وزير الخارجية الأميركي للشؤون الاقتصادية والتجارية أمس الأربعاء، إنه على الدول طلب المساعدة من الولايات المتحدة والاتصال بوزارة الخزانة أو السفارات الأميركية المحلية، إذا واجهت أي مشاكل في استيراد الأغذية والأسمدة الروسية، مؤكدًا أن هذه السلع لا تخضع للعقوبات الأميركية الواسعة المفروضة على موسكو على خلفية هجومها على أوكرانيا.

وفي تصريحات صحافية، شدد تولوي على أنه "لا شيء يمنع روسيا من تصدير الحبوب أو الأسمدة باستثناء سياساتها وإجراءاتها".

وبات شح الغذاء هاجسًا يخيم على الأجندة الدولية، حيث تسابق الأمم المتحدة الزمن وبالتعاون مع تركيا للتوسط في اتفاق مع موسكو، لعودة تصدير الحبوب والأسمدة من أوكرانيا وروسيا وبيلاروسيا.

وقال تولوي عن جهود الأمم المتحدة: "نؤيدها بشكل كامل... وسنواصل التنسيق الوثيق مع وفد الأمم المتحدة وحكومة أوكرانيا بشأن سبل تخفيف تداعيات حرب بوتين في أوكرانيا على الأمن الغذائي العالمي".

وتكشف المعطيات الأميركية عن وجود ملايين الأطنان من القمح محتجزة في الموانئ الأوكرانية التي تسيطر عليها موسكو.

وتسهم روسيا وأوكرانيا بما يقرب من ثلث إمدادات القمح العالمية، في حين أن روسيا أيضًا مصدر رئيس للأسمدة وأوكرانيا مصدرة للذرة وزيت دوار الشمس. وتنفي موسكو من جهتها، مسؤوليتها عن أزمة الغذاء، وتلقي باللوم على العقوبات الغربية وعلى كييف لتلغيمها موانئها المطلة على البحر الأسود.

المصادر:
العربي- وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close