الإثنين 22 أبريل / أبريل 2024

ديغول والدكتاتورية.. فيديو لقيس سعيّد يثير الجدل

ديغول والدكتاتورية.. فيديو لقيس سعيّد يثير الجدل

Changed

نافذة ضمن برنامج "صباح جديد" تسلط الضوء على أشغال القمة الإفريقية الأوروبية في بلجكيا (الصورة: غيتي)
أثار الرئيس التونسي الجدل حول تصريحاته على هامش القمة الإفريقية-الأوروبية للصحفيين حيث رفض اتهامه بالجنوح إلى الدكتاتورية مستشهدًا بقول لشارل ديغول.

نفى الرئيس التونسي قيس سعيّد، أمس الخميس، الاتهامات التي وصفت حكمه بـ"الدكتاتوري"، وذلك خلال تصريحات أدلى بها للصحافيين أمام مقر اجتماع القمة الإفريقية-الأوروبية في العاصمة البلجيكية بروكسل.

ديغول والدكتاتورية

وفي حديثه، استشهد سعيّد بمقولة شهيرة للرئيس الفرنسي السابق شارل ديغول، فقال: "ليس في هذا العمر أبدأ مسيرة الدكتاتور". واعتبر أنه "رجل حوار ومفاوضات". وقال إنه "كأستاذ في القانون الدستوري، لا يمكنه إلا أن يكون ضمن سياق دولة القانون والمؤسسات".

ويواجه سعيّد صاحب الـ63 عامًا انتقادات على خلفية اتهامه من قبل المعارضة باستئثاره بالسلطتين التنفيذية والتشريعية.

كما يواجه انتقادات بالتدخل في شؤون القضاء، إذ أعلنت الرئاسة التونسية، قبل أسبوع، توقيع مرسوم رئاسي باستحداث "المجلس الأعلى المؤقت للقضاء"؛ مما أثار احتجاجات ورفضا من هيئات قضائية وقوى سياسية، معتبرين ذلك "انحرافًا دستوريًا".

إبعاد الصحافيين

وإلى جانب ذلك، فقد أثارت اللقطات التي ظهر فيها سعيّد أمام المقر، جدلًا على مواقع التواصل الاجتماعي، لا سيما أن مدير التشريفات في رئاسة الجمهورية، حاول إبعاد الصحافيين مرارًا، لكن سعيد لم يكترث للطلب، وواصل إعطاء التصريحات، الأمر الذي أثار انتقاد معارضيه، فيما دافع أنصاره عن تصرفاته.

ودعا سعيّد خلال القمة إلى معالجة أسباب تردي الأوضاع في إفريقيا، وإعادة الثّروات والأموال المنهوبة من دول القارة. وقال الرئيس التونسي الذي يلاقي معارضة واسعة في بلاده: "إعادة الثّروات والأموال المنهوبة من دول إفريقيا إلى شعوبها، أمر ضروري في الوقت الذي تعيش فيه هذه الشعوب أوضاعًا متردية على مختلف المستويات".

وكان سعيّد أصدر في 25 يوليو/ تموز 2021 قرارات احتكر بموجبها السلطات، إذ علّق عمل البرلمان وأقال الحكومة، وهو مذاك يمارس الحكم عبر إصدار مراسيم، وتعليق أجزاء من دستور 2014، الذي كان قد وعد بتعديله.

الدول الأخرى

وخلال القمة قال الرئيس التونسي: "سيكون نهجنا بناء علاقات جديدة بين دول الاتحادين الإفريقي والأوروبي عمادها النديّة والمصارحة، فلا يعقل أن يتواصل التعامل مع الدول الإفريقية بذات الطريقة". وعاب سعيّد "تدخل دول في شؤون أخرى"، قائلًا: "يتحدثون عن استقلال القضاء فيما يقومون بالتستر عن الجرائم ونهب ثروات الشعوب".

وطالب الرئيس التونسي بـ"معالجة الأسباب الحقيقية للأوضاع المتردية اجتماعيًا واقتصاديًا وسياسيًا في قارة إفريقيا". 

وتختتم القمة الأوروبية-الإفريقية، اليوم الجمعة، بحضور قادة وكبار مسؤولي حكومات أكثر من 50 دولة في العالم، بهدف تعميق الشراكة بين الاتحادين الأوروبي والإفريقي، وإطلاق حزمة استثمارات إفريقية أوروبية.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close