الجمعة 10 مايو / مايو 2024

رغم التعهدات.. فيسبوك يفشل في رصد المعلومات المضللة حول أوكرانيا

رغم التعهدات.. فيسبوك يفشل في رصد المعلومات المضللة حول أوكرانيا

Changed

تحقيق لـ"العربي" يرصد الدعاية الروسية حول التمويل الأميركي لأسلحة بيولوجية في أوكرانيا (الصورة: غيتي)
وجدت دراسة أن الأخبار المنشورة حول الأسلحة البيولوجية الأميركية في أوكرانيا، لم يتم تصنيفها من قبل تطبيق فيسبوك على أنها "معلومات خاطئة" أو "في سياق خطأ".

رغم تعهد شركات وسائل التواصل الاجتماعي بقمع المعلومات المضللة الروسية حول الحرب في أوكرانيا، إلا أن أحدث الدراسات تبرهن على أن الجهود المبذولة لا تزال قليلة، حيث إن المعلومات المضللة وغير الدقيقة تتدفق على ملايين المستخدمين.

فقد فشل تطبيق "فيسبوك" المملوك من شركة "ميتا"، في تصنيف 80% من المقالات على منصته التي تروّج لنظرية مؤامرة سريعة الانتشار مفادها بأن الولايات المتحدة تمول استخدام الأسلحة البيولوجية في أوكرانيا، وفقًا لدراسة نشرها مركز مكافحة الكراهية الرقمية (CCDH) يوم الجمعة.

وقامت مجموعة البحث عن المعلومات المضللة غير الربحية، بدراسة عينة من المنشورات في الفترة ما بين 24 فبراير/ شباط أي منذ انطلاق الهجوم العسكري الروسي على أوكرانيا، و14 مارس/ آذار الفائت، شملت مقالات من مصادر خارجية على فيسبوك تحتوي على ادعاءات لا أساس لها من الصحة حول الأسلحة البيولوجية.

ووجدت الدراسة أن تطبيق "فيسبوك" في 80% من الحالات فشل في تصنيف هذه المشاركات عبر منصته، على أنها إما "في سياق خطأ"، أو تحتوي على "معلومات خاطئة جزئيًا" أو "معلومات مضللة" بشكل مباشر، وفق "الغارديان".

وقال الرئيس التنفيذي لـ CCDH، عمران أحمد: "إذا تمكن باحثونا من تحديد معلومات خاطئة عن أوكرانيا يتم تداولها علنًا على منصتها، فمما لا شك فيه أن ميتا قادرة على فعل الشيء نفسه".

وأردف: "لكننا وجدنا أنه في الغالبية العظمى من الحالات، يتم منح نظريات المؤامرة تصريحًا مجانيًا للانتشار والوصول إلى ملايين المستخدمين".

تزامنًا مع ذلك، تستمر الحرب في أوكرانيا ويستمر معها التضليل الروسي ونظريات المؤامرة وتوابعها، فمع كل هجوم عسكري يشنّه فلاديمير بوتين تتطاير الحجج والتبريرات من الكرملين أولًا ثم من الحشود المؤيدة له في مختلف المنصات.

وقادت وسائل الإعلام الروسية التقليدية وفق تحقيق لـ"العربي"، عمليات التضليل المعلوماتي قبل أسابيع من الحرب، إذ كان الهدف في البداية شيطنة الجيش الأوكراني وحكومته ورئيسه وتوزيع اتهامات أبرزها قتل الشعب الأوكراني عمدًا على يد النظام.

ففي سياق التضليل، أصدرت وزارتا الخارجية والدفاع الروسية في السادس من مارس/ آذار بيانات تزعم أن وزارة الدفاع الأميركية تموّل أسلحة بيولوجية في أوكرانيا.

وبعد 3 أيام، زعمت السفارة الروسية في لندن أن الأوكرانيين كانوا يخططون لهجوم سام لاتهام روسيا باستخدام الأسلحة الكيميائية.

من جانبه، عدّ البيت الأبيض هذه المزاعم الروسية "علامة واضحة على احتمال استخدام بوتين أسلحة كيميائية في حربه على أوكرانيا".

وبين النفي الأميركي والتأكيد الروسي، كشفت وسيلتا إعلام، واحدة أميركية وأخرى روسية، عن وثائق تؤكد دعم البنتاغون لمختبرات بيولوجية في أوكرانيا، رغم ذلك ينتشر كم هائل من المعلومات الخاطئة عن هذا الملف عبر الإنترنت لا سيما على فيسبوك، بحسب ما أكّدت الصحيفة البريطانية التي شددت على أن بعض أبرز وسائل الإعلام مثل "فوكس نيوز" وقعوا ضحية "الأخبار الكاذبة".

المصادر:
العربي - ترجمات

شارك القصة

تابع القراءة
Close