الجمعة 26 أبريل / أبريل 2024

روسيا تهدد مجددًا بعدم تمديد اتفاقية تصدير الحبوب الأوكرانية

روسيا تهدد مجددًا بعدم تمديد اتفاقية تصدير الحبوب الأوكرانية

Changed

تقرير حول عودة أزمة تصدير الحبوب الأوكرانية إلى الواجهة (الصورة: رويترز)
تطلب موسكو من الأمم المتحدة مساعدتها في تذليل أي عقبات أمام صادراتها من الحبوب والأسمدة لمدة ثلاث سنوات.

أكدت روسيا، اليوم الإثنين، أن اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية عبر موانئ البحر الأسود لن يعمل بعد الآن ما لم يتم الوفاء باتفاق الأمم المتحدة مع موسكو لتذليل العقبات أمام صادرات الحبوب والأسمدة الروسية.

وكشف وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في أثناء زيارة إلى نيروبي أنه "في حال بقي كل شيء على ما هو عليه، وواضح أنه سيبقى كذلك، فسيكون من الضروري المضي انطلاقًا من حقيقة أنه (الاتفاق) لم يعد يعمل".

ويطلب الاتفاق الذي أُبرم في يوليو/ تموز العام الماضي من الأمم المتحدة مساعدة روسيا في تذليل أي عقبات أمام صادراتها من الحبوب والأسمدة لمدة ثلاث سنوات. وأضاف لافروف أن ذلك الاتفاق لم يتحقق "مطلقًا".

"البحث عن مصالح روسيا الخاصة"

وتم التوصل إلى اتفاق الأمم المتحدة وروسيا في نفس الوقت الذي تم فيه التوصل إلى اتفاق يسمح بتصدير آمن للمواد الغذائية والأسمدة من أوكرانيا عبر البحر الأسود بعد الاجتياح العسكري الروسي لأوكرانيا في فبراير/ شباط 2022.

وهذا الشهر، وافقت موسكو على مضض على تمديد اتفاق الحبوب عبر موانئ البحر الأسود لمدة شهرين آخرين حتى 17 يوليو/ تموز لكنها قالت إنه يجب إحراز مزيد من التقدم لتعزيز مصالحها الخاصة.

وقال لافروف إنه لم يصل للدول الأكثر فقرًا في العالم سوى أقل من 3% فقط من الحبوب التي تم تصديرها بموجب اتفاق التصدير عبر البحر الأسود.

وكانت الأمم المتحدة قد أعلنت الجمعة أن الاتفاق الذي يسمح بالتصدير الآمن للحبوب والأسمدة من موانئ أوكرانيا المطلة على البحر الأسود في وقت الحرب لم يستأنف العمل بصورة كاملة بعد، وذلك منذ أن توقف قبل قرار روسيا بالموافقة على تمديده الأسبوع الماضي.

وتأتي مبادرة البحر الأسود لنقل الحبوب، التي توسطت فيها الأمم المتحدة وتركيا في يوليو/ تموز بين روسيا وأوكرانيا، ضمن المساعي الرامية لتخفيف أزمة الغذاء العالمية التي تفاقمت نتيجة للحرب الروسية في أوكرانيا.

وتتضمن المبادرة ثلاثة موانئ أوكرانية لكن الأمم المتحدة قالت إنه لم تحصل أي سفينة على تصريح بالإبحار صوب ميناء بيفديني الأوكراني منذ 29 أبريل/ نيسان.

وقالت المنظمة في بيان إنها وتركيا "تعملان عن قرب مع باقي الأطراف بهدف استئناف العمليات بصورة كاملة، وإزالة جميع العوائق التي تعرقل العمليات وتحد من نطاق المبادرة".

واتهمت أوكرانيا روسيا يوم الثلاثاء بإخراج ميناء بيفديني عمليًا من المبادرة، في الوقت الذي تشكو فيه روسيا من عدم قدرتها على تصدير الأمونيا عبر خط أنابيب إلى بيفديني بموجب الاتفاق.

وأوضحت الأمم المتحدة، الجمعة، أن الاتفاق يشمل أيضًا صادرات الأسمدة، بما في ذلك الأمونيا، لكن "لا توجد مثل هذه الصادرات حتى الآن".

المصادر:
العربي- وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close