الثلاثاء 23 أبريل / أبريل 2024

مزيد من الإقالات في تونس.. سعيّد: لا حوار إلا مع الصادقين الثابتين

مزيد من الإقالات في تونس.. سعيّد: لا حوار إلا مع الصادقين الثابتين

Changed

سعيد خلال لقاءه الكثيري
شدد سعيد على أن لا مجال للمس بقوت التونسيين (صفحة الرئاسة التونسية على فيسبوك)
سعيد الذي أكد أن "لا مجال للعودة إلى الوراء"، أشار إلى أن "لا حوار إلا مع الصادقين الثابتين، الذين استبطنوا مطالب الشعب".

أصدر الرئيس التونسي قيس سعيّد مساء الخميس أوامر رئاسية تقضي بإنهاء تكليف كل من، والي المنستير أكرم السبري، ووالي مدنين الحبيب شواط، ووالي زغوان صالح مطيراوي.

وكان سعيّد تعهد بعدم المساس بالحقوق والحريات، رافضًا الحوار "إلا مع الصادقين الثابتين".

جاء ذلك خلال استقباله بالقصر الجمهوري، مدير عام "ديوان الحبوب" (تابع لوزارة الفلاحة) بشير الكثيري، وفق بيان نشرته صفحة الرئاسة الرسمية على "فيسبوك".

"لا مجال للعودة إلى الوراء"

وقال سعيّد: "لا حوار إلا مع الصادقين الثابتين، الذين استبطنوا مطالب الشعب".

وأضاف أنه "لم يتم اعتقال أحد من أجل رأيه، ولن يتم المساس بالحقوق والحريات"، مؤكدًا أن "لا مجال للعودة إلى الوراء".

وشدد على أنه "لا مجال للمس بقوت التونسيين، وسيقع تطبيق القانون على كل من يحاول العبث بقوت المواطن أو يعمد إلى حرق الحقول والغابات".

وأوضح أن "هناك أحرارًا وشرفاء في كل مفاصل الدولة سيصنعون تاريخًا جديدًا لتونس".

ويأتي تصريح سعيّد، عقب دعوة مجلس شورى حركة "النهضة" في وقت سابق الخميس، إلى إطلاق حوار وطني للمضي في إصلاحات سياسية واقتصادية، وإنهاء تعليق اختصاصات البرلمان.

وتعيش تونس أزمة سياسية حادة منذ قرر سعيّد في 25 يوليو/ تموز المنصرم، تعليق عمل البرلمان وإقالة رئيس الحكومة هشام المشيشي، ضمن إجراءات استثنائية من مبرراتها تدهور الاقتصاد والفشل في إدارة أزمة جائحة كورونا.

لكن غالبية الأحزاب، وبينها "النهضة" (53 نائبًا من 217)، رفضت تلك القرارات، واعتبرها البعض "انقلابًا على الدستور"، بينما أيدتها أخرى رأت فيها "تصحيحًا للمسار".

لا رئيس حكومة بعد

وبعد مرور حوالي 11 يومًا من الخطوة المفاجئة، لم يعين سعيد رئيسًا جديدًا للوزراء، ولم يعلن عن أي خطوات لإنهاء حالة الطوارئ أو خطة للفترة المقبلة.

ودعاه اتحاد الشغل ذو التأثير القوي وكذلك الولايات المتحدة وفرنسا، إلى الإسراع بتعيين حكومة جديدة. ويُعد اتحاد الشغل خارطة طريق لإنهاء الأزمة، ويقول إنه سيقدمها لسعيد.

وأعلن رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي بوب مينينديز، والعضو البارز في المجلس جيم ريش، اليوم الخميس أنهما يشعران "بقلق بالغ" من تزايد التوتر والاضطرابات في تونس.

وأضافا في بيان مشترك عبر البريد الإلكتروني: "الرئيس (قيس) سعيد عليه أن يعود للالتزام بالمبادئ الديمقراطية التي تدعم العلاقات الأميركية ـ التونسية، وعلى الجيش أن يلتزم بدوره في إطار ديمقراطية دستورية".

وظهر رئيس الوزراء هشام المشيشي علنًا لأول مرة منذ إقالته اليوم الخميس، وذلك في صور نشرتها هيئة مكافحة الفساد، أوضحت أنها التقطت اليوم الخميس في مكتبها أثناء تصريحه بممتلكاته.

المصادر:
وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close