الثلاثاء 23 أبريل / أبريل 2024

خطوة للتقارب.. العراق يدعو إيران والسعودية إلى حضور قمة في بغداد

خطوة للتقارب.. العراق يدعو إيران والسعودية إلى حضور قمة في بغداد

Changed

يأمل مسؤولون عراقيون حضور رئيس إيران الجديد لقمة بغداد كما توقعوا حضور وزراء دول خليجية أخرى
يأمل مسؤولون عراقيون حضور رئيس إيران الجديد لقمة بغداد كما توقعوا حضور وزراء دول خليجية أخرى (أرشيف - غيتي)
يأمل المسؤولون العراقيون حضور الرئيس الإيراني الجديد إبراهيم رئيسي الاجتماع المقرر عقده يوم السبت، ويتوقعون حضور وزراء من دول خليجية من بينها السعودية.

دعا العراق إيران وخصومها من الدول الخليجية، إلى حضور قمة في بغداد، وذلك بهدف تهدئة التوترات التي دفعت بالجانبين إلى حافة الصراع في السنوات الأخيرة.

ويقول مسؤولون: إن الاجتماع الذي سيبحث الحرب الدائرة في اليمن وانهيار لبنان وأزمة المياه على مستوى المنطقة، ربما يخطو خطوة باتجاه تقارب سعودي إيراني، رغم أن الدولتين لم تعلنا بعد مستوى تمثيلهما في الاجتماع.

من جانبهم، يأمل المسؤولون العراقيون حضور الرئيس الإيراني الجديد إبراهيم رئيسي الاجتماع المقرر عقده يوم السبت، ويتوقعون حضور وزراء من دول خليجية من بينها السعودية والإمارات.

وقال مسؤول مقرب من رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي: "حتى إذا جمعنا وزراء الخارجية على طاولة واحدة فمن الممكن أن يعتبر ذلك انفراجًا لإنهاء التوترات بين الإيرانيين وعرب الخليج".

ونقلت وكالة "رويترز" عن المسؤول المقرب من الكاظمي قوله: إنّ العراق الذي استضاف اجتماعات خاصة بين مسؤولين سعوديين وإيرانيين في وقت سابق من العام الحالي، تلقى "إشارات إيجابية" من طهران ودول الخليج تفيد باستعدادها لمزيد من المحادثات المباشرة.

وحتى الآن، كانت الكويت هي الدولة العربية الوحيدة التي أكدت مشاركتها في مؤتمر دول جوار العراق، مشيرة إلى أنها سترسل رئيس وزرائها.

كما تم توجيه الدعوة أيضًا لمصر والأردن لحضور اجتماع بغداد، مع تركيا والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

تصاعد التوتر بين طهران والرياض

وعام 2019، تصاعد التوتر بين طهران والرياض بعد اعتداء على منشآت نفطية سعودية أدى إلى توقف نصف الإنتاج النفطي السعودي لفترة وجيزة، وقد حمّلت السعودية إيران مسؤولية الهجوم، غير أن طهران نفت صحة هذا الاتهام.

ويؤيد كل من البلدين طرفًا مختلفًا في الحرب الدائرة في اليمن، وقطعا العلاقات عام 2016 لكنهما استأنفا المحادثات المباشرة في العراق في أبريل/ نيسان الماضي.

كما تشعر السعودية بالقلق من إحياء إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن المحادثات النووية التي قد تفضي إلى تخفيف العقوبات المفروضة على طهران، بينما ترى في التواصل وسيلة لاحتواء التوتر دون التخلي عن مخاوفها الأمنية من الهجمات التي تتهم فيها إيران وحلفائها.

ولفتت السعودية إلى أنها "تريد أفعالًا" يمكن التحقق منها من إيران، فيما اعتبر وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان آل سعود خلال الشهر الجاري، أن إيران" ازدادت جرأة"، مشيرًا إلى أنها تتصرف بطريقة سلبية في الشرق الأوسط، بما في ذلك اليمن ولبنان وفي بحار المنطقة.

وتجري الإمارات حليفة الرياض، اتصالات منتظمة مع إيران سعيًا لتخفيف حدة التوتر منذ عام 2019.

ومن الممكن تكثيف هذه الجهود، إذ تنظر دول الخليج أيضًا "بعين القلق" لتجدد المحادثات النووية مع طهران والنهاية الفوضوية للحرب في أفغانستان.

من جهتها، قالت مجموعة الأزمات الدولية في تقرير نشر أمس الثلاثاء: "احتمالات نشوب صراع إقليمي واقترانها بتصور السعوديين والإماراتيين أنه لا يمكن التعويل على واشنطن.. دفعتهم للسعي إلى تهدئة محدودة تكتيكية ثنائية مع طهران".

المصادر:
العربي، رويترز

شارك القصة

تابع القراءة
Close