الثلاثاء 23 أبريل / أبريل 2024

رسائل "تفاؤل" باستئناف مفاوضات فيينا.. ما موقف طهران؟

رسائل "تفاؤل" باستئناف مفاوضات فيينا.. ما موقف طهران؟

Changed

يقابل المسؤولون الإيرانيون التصريحات الغربية بأخذ مزيد من الوقت بهدف الوصول إلى تفاهمات للعودة إلى الاتفاق النووي (غيتي)
يقابل المسؤولون الإيرانيون التصريحات الغربية بأخذ مزيد من الوقت بهدف الوصول إلى تفاهمات للعودة إلى الاتفاق النووي (غيتي)
يصرّ المسؤولون الإيرانيون على ضرورة الوصول إلى تفاهمات يكون فيها رفع العقوبات الأميركية أرضية للعودة إلى الاتفاق النووي المبرم عام 2015.

يعود الملف النووي الإيراني إلى صدارة الاهتمام الدولي، في ظلّ رصد تحرّك دولي على أكثر من صعيد وتصريحات تسعى في مجملها على ما يبدو إلى حلحلة في الملف النووي الإيراني وتعبيد الطريق مجددًا للعودة إلى مفاوضات فيينا المتعثرة منذ شهور.

وفي سياق هذا التحرك، لفت ما أعلنه منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل من العاصمة القطرية الدوحة، حيث بعث برسائل تفاؤل تحدّث فيها عن "لحظة تاريخية مهمة"، في إشارة ربما إلى موعد قريب لاستئناف المفاوضات.

وقد كرّست الخارجية الفرنسية أيضًا، السعي الأوروبي لاستئناف المفاوضات مع طهران والعودة إلى الاتفاق النووي المبرم عام 2015 إذ أعلنت أنها تعوّل على الصين في استخدام ما وصفته بحجمها الأكثر إقناعًا مع إيران لإعادتها إلى طاولة المحادثات.

طهران تريد "مزيدًا من الوقت"

ويقابل المسؤولون الإيرانيون التصريحات الغربية التي تتجه نحو التهدئة للتسريع باستئناف المفاوضات ولمنع تقدم برنامج طهران النووي، بأخذ مزيد من الوقت بهدف الوصول إلى تفاهمات يكون فيها رفع العقوبات الأميركية أرضية للعودة إلى الاتفاق النووي.

وجاءت تصريحات رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي من موسكو في هذا السياق، حيث أكد أنّ بلاده ملتزمة باتفاقية الضمانات ومعاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية.

وأشار سلامي إلى أنّ سبب تقييد وصول الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى منشأة كرج هو عدم إدانة الوكالة للهجوم على المنشأة.

وضع معقد ومربك أوجده ترمب

ويرى الكاتب والباحث السياسي حسين رويران أنّ التصريحات الإيرانية تتفق مع ما قاله بوريل حول العودة السريعة للمفاوضات، ولكنه يلفت إلى تقييم يجري حاليًا في طهران لكل جلسات المفاوضات السابقة.

ويشير رويران، في حديث إلى "العربي"، من طهران، إلى إشكال أساسي، يتعلق بالعقوبات التي فرضها الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب على أكثر من مؤسسة إيرانية تحت عناوين مختلفة.

ويوضح أنّ الولايات المتحدة تصرّح بأنّها تريد أن ترفع العقوبات المفروضة تحت عناوين الاتفاق النووي فقط في حين أن هناك عقوبات أخرى مفروضة على طهران، مشدّدًا على أنّ رفع العقوبات فقط على خلفية الاتفاق النووي لن يؤدي إلى أي تغيير.

ويعتبر أنّ "هذا الوضع المعقد والمربك الذي أوجده ترمب يجب أن يتغير من خلال المفاوضات القادمة"، موضحًا أنّ إيران "تصرّ على عدم العودة للاتفاق من دون رفع كامل للعقوبات".

بروكسل تبحث عن طرق جديدة لإقناع طهران بالعودة إلى مفاوضات فيينا حول ملفها النووي

إيران "أفشلت" محاولة واشنطن "تركيعها"

ويلفت رويران إلى أنّ الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي أعلن بصريح العبارة أنّ المفاوضات إذا لم تؤدّ إلى رفع العقوبات لا يمكن الاستمرار بها، "ومن هنا مطلب إيران في رفع العقوبات هو مطلب أساسي". إلا أنّه ينفي أن تكون طهران طالبت برفع العقوبات مسبقًا لاستئناف المفاوضات.

وإذ يقرّ بأنّ العقوبات ما زالت مؤلمة بالنسبة إلى إيران، يعرب عن اعتقاده بأنّ طهران تعايشت معها وحاولت الالتفاف عليها وأفشلت محاولة الولايات المتحدة "تركيع" إيران، على حدّ تعبيره.

ويقول: "الآن إيران تمتلك بدائل"، متحدثًا عن معاهدات استراتيجية مع العديد من الدول كالصين وغيرها.

ويؤكد أنّ إيران تتعامل الآن ضمن إطار وضع تستطيع أن تتحمله نسبيًا وفي وقت تنكفئ أميركا عن المنطقة، وهي جاهزة للذهاب إلى المفاوضات، لكن ليس "تحت الضغط".

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close