الأربعاء 24 أبريل / أبريل 2024

الملف النووي يشهد زخمًا شديدًا.. روسيا تدعو لاستئناف المفاوضات

الملف النووي يشهد زخمًا شديدًا.. روسيا تدعو لاستئناف المفاوضات

Changed

وزيرا الخارجية الروسي سيرغي لافروف والإيراني حسين أمير عبد اللهيان على هامش المؤتمر الصحافي المشترك (غيتي)
وزيرا الخارجية الروسي سيرغي لافروف والإيراني حسين أمير عبد اللهيان على هامش المؤتمر الصحافي المشترك (غيتي)
ظهر من أول زيارة لوزير الخارجية الإيراني الجديد إلى موسكو أنّ المواقف الإيرانية والروسية متشابهة في غالبية الملفات، وإن اختلفت الدوافع.

عاد الملف النووي الإيراني إلى واجهة الأحداث، في ظلّ حراك سياسي مكثّف، ووسط توقعات باستئناف المفاوضات قريبًا، وفق ما يؤكد الإيرانيّون الذين يتحدّثون عن "مهلة" لن تتجاوز الشهر المقبل للعودة إلى طاولة المحادثات في فيينا.

وفي وقت يشهد الملف زخمًا شديدًا على المستوى الدولي، دعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى استئناف المفاوضات مع إيران، وأكّد أنّ المجتمع الدولي ينتظر من الولايات المتحدة عودتها إلى الاتفاق النووي وإلغاء "القيود" التي تستهدف طهران.

واعتبر لافروف، في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، أنّ "محاولات ربط إحياء الاتفاق بمواضيع أخرى لا شأن لها بالاتفاق لا أفق لها، والوضع في المنطقة يجب أن يُناقَش خارج إطار الاتفاق".

من جهته، توقع وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان استئناف المفاوضات في فيينا قريبًا، معبّرًا عن استعداد طهران للمضي بما يتماشى مع المبادرة الروسية لأمن الخليج. وقال: "نحن مع الحوار بين دول المنطقة ومستعدون لعودة علاقاتنا مع السعودية لمسار الطبيعي".

المواقف الروسية والإيرانية "متشابهة"

وقد ظهر من أول زيارة للوزير الإيراني الجديد إلى العاصمة الروسية أنّ المواقف الإيرانية هي ذاتها كالمواقف الروسية، متشابهة في غالبية الملفات، وإن اختلفت الدوافع.

ويقول المحلل السياسي رجب سافاروف في هذا السياق: "روسيا مهتمّة بالحفاظ على نظام منع انتشار السلاح النووي في العالم".

ويشير إلى أنّها "مهتمّة بألّا تحصل إيران حتى على مكوّنات السلاح النووي، أو الاقتراب من ذلك، ولذلك هي مهتمّة بالتفاهم مع إيران وإحياء الاتفاق النووي".

وبحسب مراسل "العربي" في موسكو، فإنّ الملف النووي يتصدّر منذ عقدين من الزمن أجندة العلاقات مع إيران وينعكس بشكل أو بآخر على الكثير من الملفات الدولية، وعلى مصالح روسيا فيها.

ويلفت إلى أنّ موسكو تبقي الإجابات الحاسمة على الملفات المطروحة بينها وبين طهران رهن توازنات مصالحها، سواء عند أعتاب حدودها أو في مناطق النزاع الأخرى.

ما هو موقف روسيا من النووي الإيراني؟

ويوضح أستاذ العلوم العسكرية كونستانتين سيفكوف أنّ روسيا لا تنطلق في مواقفها فقط من مصالحها الأساسية في هذا المجال، ولكنّها تعتمد أيضًا على الأعراف الدولية.

ويشير سيفكوف، في حديث إلى "العربي"، من موسكو، إلى أنّ روسيا "لن تسمح" بأن تكون مصدرًا للمفاعلات النووية إلى إيران، مشدّدًا على أنّ الأساس يبقى "الذرّة السلميّة".

ويؤكد أنّ روسيا تعمل جاهدة لكي يجلس جميع أطراف النزاع إلى طاولة المفاوضات، وهي تقريب وجهات النظر وأن تلعب دور الوساطة الحقيقية في كل هذه القضايا، وتسعى ليتمّ إحياء الاتفاق النووي من جديد.

ويلفت إلى أنّ روسيا لها مصلحة أن تكون إيران دولة قوية مستقلة ذات سيادة وأن تنهج سياستها الخاصة بها لكن ذلك ضمن الحدود والاتفاقات والأعراف الدولية.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close