الخميس 25 أبريل / أبريل 2024

واشنطن "تدمن فرض العقوبات".. ظريف: طهران لن ترضخ

واشنطن "تدمن فرض العقوبات".. ظريف: طهران لن ترضخ

Changed

محمد جواد ظريف
ترك ظريف الباب مفتوحًا أمام احتمال "العدول" عن الخطوات التي اتخذتها إيران خارج نطاق الاتفاق النووي (غيتي)
أكد وزير الخارجية الإيراني أنّ قرار إنهاء عمليات التفتيش المفاجئ التي تجريها الوكالة الدولية للطاقة الذرية لا يعني التخلي عن الاتفاق النووي المبرم عام 2015.

في تصعيد "كلاميّ" جديد، رغم ظهور بوادر تغيّر في الموقف الأميركي إزاء الملف النووي الإيراني، بعد "المبادرة الثلاثية" التي أطلقتها الولايات المتحدة باتجاه إيران، أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، اليوم الأحد، أنّ إيران "لن ترضخ"، متّهمًا واشنطن بأنّها "تدمن فرض العقوبات".

ونفى ظريف، في مقابلة تلفزيونية مع قناة برس تي.في الناطقة باللغة الإنكليزية، تزامن بثّها مع زيارة المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل غروسي إلى طهران، أن يكون قرار إنهاء عمليات التفتيش المفاجئ التي تجريها الوكالة، اعتبارًا من 23 فبراير/ شباط الجاري، "انتهاكًا" للاتفاق النووي.

وترك وزير الخارجية الإيراني الباب مفتوحًا أمام احتمال "العدول" عن الخطوات التي اتخذتها إيران خارج نطاق الاتفاق النووي، لكنّه شدد على وجوب أن ترفع واشنطن أولًا جميع العقوبات المفروضة على طهران، وبشكل غير مشروط.

طهران متمسكة بالاتفاق النووي

وأكد ظريف أنّ قرار طهران إنهاء عمليات التفتيش المفاجئ التي تجريها الوكالة الدولية للطاقة الذرية اعتبارًا من 23 فبراير/ شباط لا يعني التخلي عن الاتفاق النووي المبرم عام 2015، لكنّه شدّد على أنّه "يتعين على واشنطن رفع العقوبات على طهران لإنقاذ الاتفاق".

وأضاف: "يمكن العدول عن جميع الخطوات التي اتخذناها" خارج نطاق الاتفاق النووي، مشيرًا إلى أنّ "خطوة 23 فبراير ليست تخليًا عن الاتفاق".

ويلزم قانون أقره النواب الإيرانيون المحافظون العام الماضي الحكومة بأن تعلن في 23 فبراير/ شباط اقتصار عمليات التفتيش التي تجريها الوكالة على المواقع النووية المعلنة فقط، وإلغاء السماح بدخول أي موقع يُعَد مهمًا لجمع المعلومات إذا أخطرت الوكالة طهران بالأمر قبل وقت قصير، وذلك إذا لم تمتثل الأطراف الأخرى تمامًا للاتفاق.

إدارة بايدن تتبع سياسة "الضغوط القصوى"

من جهة ثانية، جدّد ظريف التأكيد على الموقف الإيراني، بأنه يتعين على واشنطن اتخاذ الخطوة الأولى برفع جميع العقوبات إذا كانت تريد إحياء الاتفاق النووي.

وقال: "يجب على الولايات المتحدة العودة للاتفاق ورفع كل العقوبات... الولايات المتحدة تدمن فرض العقوبات لكن عليهم أن يعلموا أن إيران لن ترضخ للضغوط". وأضاف: "لا نسعى وراء الأسلحة النووية".

وذكر أن إدارة بايدن تتبع سياسة "الضغوط القصوى" نفسها التي انتهجها ترامب.

غروسي في طهران

وكان المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل غروسي، بدأ اجتماعات مع مسؤولين في طهران الأحد، قبيل انتهاء مهلة حددتها إيران لتقليص عمل المفتشين الدوليين في حال عدم رفع العقوبات الأميركية.

ووصل غروسي مساء السبت إلى طهران، والتقى صباح اليوم رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية علي أكبر صالحي، وفق ما أظهرت قنوات التلفزة.

ولم تحدد الوكالة أو السلطات الإيرانية ما اذا كان جدول أعمال غروسي يتضمن اجتماعات أخرى، قبل اختتام زيارته في وقت لاحق اليوم. 

وسيعقد مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي تتخذ من فيينا مقرًا لها، مؤتمرًا صحافيًا مساء الأحد في العاصمة النمساوية، بعد عودته من إيران.

آراء متباينة في الصحف الإيرانية

وعكست الصحف الإيرانية الأحد آراء متباينة بشأن قانون مجلس الشورى الذي يهيمن عليه المحافظون.

واعتبرت صحيفة "كيهان" المحافظة أن الخطوة الجديدة "استراتيجية"، وتوفّر "ضمانة" من خلال إفهام الطرف الآخر أن "فسخ العقد (الاتفاق) أمر مكلف".

وشددت على أن إيران لن تتيح للدول الغربية "التلاعب بمصالحها الوطنية".

من جهتها، رأت صحيفة "شرق" الإصلاحية أن واشنطن "لم تُظهِر أي نية للعودة إلى الاتفاق، على رغم معرفتها بقرار البرلمان".

وأضافت: "لا يوجد أي أفق للانفتاح حتى الآن"، مرجحة أن تكون الأيام المقبلة "مفصلية بالنسبة إلى إيران ومجموعة 4+1، وأيضًا للولايات المتحدة".

المصادر:
وكالات / التلفزيون العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close