الأربعاء 1 مايو / مايو 2024

"ضغط جديد".. دول غربية تقدم للوكالة الذرية مشروع قرار يدين إيران

"ضغط جديد".. دول غربية تقدم للوكالة الذرية مشروع قرار يدين إيران

Changed

نافذة سابقة تسلط الضوء على مسار المفاوضات الأخير حول النووي الإيراني (الصورة: الأناضول)
خلص تقرير للوكالة الذرية إلى عدم تحقيق "أي تقدم" في تحقيق بشأن العثور على آثار لمواد نووية في ثلاثة مواقع غير مصرح عنها في إيران.

في ظل استبعاد باريس بأن تسهم أي مقترحات جديدة في إحياء الاتفاق النووي مع إيران في المستقبل القريب، قدّمت الولايات المتحدة والدول الأوروبية الثلاث الأطراف في الاتفاق، مساء الثلاثاء، مشروع قرار للوكالة الدولية للطاقة الذرية يدين عدم تعاون إيران مع الهيئة الأممية بشأن وجود مواد نووية في مواقع غير مصرح عنها.

ويأتي مشروع القرار الذي يطالب إيران بالتعاون بشكل كامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية إثر تقرير للهيئة خلص إلى عدم تحقيق "أي تقدم" في تحقيق بشأن العثور على آثار لمواد نووية في ثلاثة مواقع غير مصرح عنها في إيران.

مطالبة لطهران بالوفاء بالتزاماتها

وقال دبلوماسي أوروبي في تصريح لوكالة "فرانس برس"، إن مشروع "القرار قُدّم الليلة". وهو ما أكده مصدر آخر.

ونص القرار يشدّد على أن من "الضروري والملح" أن "تبادر إيران إلى الوفاء بالتزاماتها القانونية".

وسيناقَش النص المطروح على أن يتم التصويت عليه خلال الاجتماع الفصلي لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية المقرر هذا الأسبوع والذي يبدأ اليوم الأربعاء، لكنه يحتاج لتمريره تأييد غالبية بسيطة.

وكانت الوكالة قد تبنّت في يونيو / حزيران قرارًا مماثلًا يدين إيران، صوتت ضده روسيا والصين، وحينها ندّدت طهران بالقرار الذي وصفته بأنه "مسيّس" وردت عليه بإزالة كاميرات مراقبة وتجهيزات أخرى من منشآتها النووية.

والمسألة خلافية في المحادثات بين القوى الكبرى وطهران حول إحياء الاتفاق بشأن برنامجها النووي المبرم عام 2015. ويرمي الاتفاق إلى كبح البرنامج النووي الإيراني مقابل رفع العقوبات الدولية عن طهران.

جمود في الملف

وتوقفت المحادثات رسميًا في الملف الإيراني منذ مارس/ آذار مع بقاء نقاط تباين بين طهران وواشنطن، رغم تأكيد المعنيين تحقيق تقدم لإحياء الاتفاق حينها. 

وقبل يومين، استبعد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال حديث لإذاعة (فرانس إنتر)، أن تساهم أي مقترحات جديدة في إحياء الاتفاق النووي مع إيران في المستقبل القريب، معتبرًا أن "إطار عمل جديد" سيلزم على الأرجح لمعالجة المسألة.

وقال ماكرون: إن الموقف السياسي الحالي في إيران، حيث اندلعت احتجاجات مناهضة للحكومة، أدى إلى تغيير الموقف بالنسبة للاتفاق "كثيرًا" و"أضعف" احتمالية التوصل إلى اتفاق.

ومن المقرر أن يزور وفد من الوكالة الدولية للطاقة الذرية طهران في نهاية الشهر في مسعى لتحقيق تقدم في التحقيق.

وقالت القوى الغربية الأسبوع الماضي: إن من "الضروري والعاجل" أن تقدم إيران تفسيرًا لآثار اليورانيوم التي عُثر عليها في ثلاثة مواقع في البلاد.

ووافقت إيران على استقبال زيارة من الوكالة الدولية للطاقة الذرية هذا الشهر لتقديم إجابات على هذه المسألة.

ضغط على إيران

ورغم ذلك، فإن إيران تشدد على الطابع السلمي لبرنامجها النووي، وتحض الوكالة على التخلي عن تحقيقها من أجل إحياء الاتفاق النووي المتعثرة مباحثاته.

لكن الوكالة تطالب طهران بتقديم "تفسيرات تقنية ذات صدقية" لآثار المواد النووية التي عثر عليها، بما في ذلك "إتاحة الوصول إلى مواقع ومواد" كما وأخذ عينات.

وبدأت محادثات إحياء الاتفاق النووي منذ أبريل/ نيسان 2021، والذي يترنّح منذ انسحاب الولايات المتحدة منه عام 2018.

والشهر الماضي جدّد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن التأكيد على أنه لا يرى مجالًا يُذكر لإحياء الاتفاق النووي مع إيران.

المصادر:
العربي - أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة