الإثنين 22 أبريل / أبريل 2024

ضغوط أوروبية جديدة على موسكو.. واشنطن تقدم صواريخ بمدى أطول لكييف

ضغوط أوروبية جديدة على موسكو.. واشنطن تقدم صواريخ بمدى أطول لكييف

Changed

تقرير لـ"العربي" حول الصواريخ التي تنوي الولايات المتحدة تسليمها لأوكرانيا (الصورة: غيتي)
ستشمل المساعدة الأميركية قدرات دفاع جوي حاسمة فضلًا عن مركبات مشاة مدرّعة، وذخيرة لراجمات صواريخ هيمارس.

كشفت واشنطن اليوم الجمعة أنّها ستقدم إلى كييف مساعدة إضافية بقيمة 2.2 مليار دولار تتضمّن صواريخ دقيقة التصويب يبلغ مداها ضعف مدى الصواريخ التي تستخدمها حاليًا ضد القوات الروسية.

وكشف البنتاغون في بيان أنّ المساعدة تشتمل تحديدًا على "قدرات دفاع جوي حاسمة لمساعدة أوكرانيا في الدفاع عن سكّانها، فضلًا عن مركبات مشاة مدرّعة"، وذخيرة لراجمات صواريخ "هيمارس".

وأوضح المتحدّث باسم وزارة الدفاع الأميركية بات رايدر للصحافيين أنّ الحزمة تشتمل على (جي إل إس دي بي) وهي قنابل صغيرة متصلة بصواريخ يتمّ إطلاقها من الأرض ويصل مداها إلى 150 كلم. ويمكّن هذا المدى القوات الأوكرانية من استهداف الخطوط الخلفية للقوات الروسية ومخازن الذخيرة البعيدة من خطوط التماس.

"صورايخ طويلة المدى"

وأضاف المتحدث أنّ هذه الصواريخ ستوفّر للأوكرانيين "قدرة استهداف مداها أطول... ممّا سيمكنهم من تنفيذ عمليات للدفاع عن بلادهم واستعادة أراضيهم".

وحتى الآن زودت واشنطن القوات الأوكرانية بصواريخ هيمارس يصل مداها إلى 80 كلم، لكن كييف تطالب واشنطن بشكل مستمر بتزويدها بذخيرة أطول مدى لكي تتمكن من استهداف الخطوط الخلفية للقوات الروسية.

وبامتلاكها صواريخ يصل مداها إلى 150 كلم ستتمكن القوات الأوكرانية من ضرب أي هدف تريده في دونباس وزابوريجيا وخيرسون، المناطق الثلاث التي تحتلّها القوات الروسية، بالإضافة إلى أهداف في شمال شبه جزيرة القرم.

ويمكن لهذه الصواريخ أن تهدّد كذلك خطوط الإمداد الروسية الرئيسية ومخازن الأسلحة والقواعد الجوية.

لكن رايدر قال إنه لا يعرف كيف تعتزم أوكرانيا استخدام هذه الذخيرة.

وصاروخ "جي إل إس دي بي" الذي تصنّعه شركتا بوينغ الأميركية وساب السويدية هو صاروخ انزلاقي مزود بقنبلة صغيرة متّصلة به. وبحسب ساب فإن هذا الصاروخ بإمكانه إصابة هدفه من أي زاوية كانت، بهامش خطأ يقل عن متر واحد.

وكتبت ساب على موقعها الإلكتروني: "إنّ دقة "جي إل إس دي بي" عالية لدرجة أنّه يمكن أن يصل إلى نصف قطر إطار سيارة".

"تحديد سقف المشتقات الروسية"

في غضون ذلك، أعلنت السويد التي تتولّى الرئاسة الدورية للاتّحاد الأوروبي، أنّ الدول الـ27  الأعضاء في التكتّل توصّلت الجمعة إلى اتّفاق على تحديد سقف لأسعار المشتقات النفطية الروسية.

وقال مسؤولون سويديون على تويتر: إنّ "سفراء الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي وافقوا اليوم على تحديد سقوف لأسعار المنتجات البترولية قبل اعتمادها بصورة نهائية من قبل المجلس الأوروبي" الذي يضمّ قادة دول التكتّل.

وتأتي الخطوة الأخيرة في إطار مساع دولية لاستهداف صادرات موسكو الرئيسية للحد من الترسانة التي يستخدمها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لدعم حربه على أوكرانيا.

وكان الاتحاد الأوروبي قد فرض في ديسمبر/ كانون الأول حظرًا على الخام الروسي الذي يصل بحرًا وحدد مع شركائه في مجموعة السبع سقفًا  يعادل 60 دولارًا للبرميل على الصادرات حول العالم.

ومن المتوقع أن يدخل الحظر الثاني على مستوى الاتحاد الأوروبي حيّز التطبيق اعتبارًا من الأحد. ويستهدف منتجات روسية من النفط المكرر مثل البترول والديزل ووقود التدفئة التي يتم شحنها بحرًا.

في الوقت ذاته، اتفق الاتحاد الأوروبي ومجموعة السبع على فرض سقف على أسعار الشحنات الروسية من هذه المنتجات إلى الأسواق العالمية.

وتقوم الخطوة على تحديد سقف لسعر الوقود الذي يمكن نقله على متن سفن أوروبية.

وأشارت السويد إلى أن سقف الأسعار "اتفاق مهم يندرج في إطار الرد المستمر من الاتحاد الأوروبي وشركائه على الحرب العدوانية الروسية ضد أوكرانيا".

ولم تفصّل مستويات الأسعار المحددة لكل منتج من المشتقات النفطية. ومن المتوقع أن يقدم مسؤولو الاتحاد الأوروبي إيجازًا للصحافيين بهذا الشأن في وقت لاحق الجمعة.

المصادر:
العربي - أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close