الأربعاء 24 أبريل / أبريل 2024

فتيات من دون حجاب في شوارع طهران.. برلمان إيران يناقش الأوضاع بجلسة مغلقة

فتيات من دون حجاب في شوارع طهران.. برلمان إيران يناقش الأوضاع بجلسة مغلقة

Changed

تقرير لـ "العربي" عن الاحتجاجات المتواصلة في إيران منذ وفاة مهسا أميني (الصورة: غيتي)
تستمر الاحتجاجات في إيران، والتي اندلعت عقب وفاة الشابة مهسا أميني. وبموازاة الحراك الطلابي في الجامعات، تخرج فتيات في شوارع العاصمة من دون حجاب.

دخلت الاحتجاجات في إيران أسبوعها الثالث بعد اندلاعها إثر وفاة مهسا أميني، أثناء توقيفها من قبل شرطة الأخلاق.

مع ما تشهده من حراك طلابي كبير، تمنح الجامعات هذه الاحتجاجات ديمومتها، فينتقل بعض الطلاب بين توقيف أحيانًا وإخلاء سبيل أحيانًا أخرى. 

وفي طهران، وضمن الاحتجاج المدني، تتجوّل فتيات من دون حجاب في الشوارع، وتطلَق الهتافات من أسطح المنازل. 

جلسة برلمانية مغلقة

بدوره، ناقش البرلمان الإيراني في جلسة مغلقة القوانين المتعلقة بالحجاب والاضطرابات الأخيرة في البلاد.

وانتقد رئيسه محمد باقر قاليباف ما وصفه بالفشل لدى الأجهزة الثقافية والتربوية في التعامل مع القضايا المتعلقة بالحجاب.

وردّد عدد من النواب هتافات تشكر الشرطة، رغم تزايد وتيرة الحراك الطلابي والانتقادات من منظمات حقوقية إيرانية ودولية، بعد مقتل العشرات خلال الاحتجاجات التي أعقبت مقتل أميني.

"تأثير ناجح للمشاهير"

إلى ذلك، يقابل فشل الأجهزة الرسمية ما يقرأه البعض على أنه نجاح للمشاهير والشخصيات العامة في التأثير في الشارع؛ تحريك المحتجين بخلع بعض الممثلات لحجابهن أو بتصريحات بعض لاعبي كرة القدم، وهو الأمر الذي دفع السلطات لتوقيف بعضهم وتحذير البعض الآخر.

وفي حين ترتبط جذور الاحتجاجات الحالية بقضية الحجاب وشرطة الأمن الأخلاقي، لكنها لا تقف عند ذلك وترفع السقف شكلًا ومضمونًا.

ويعتبر أستاذ العلوم السياسية في جامعة طهران حسين رويران، أن مطالب المحتجين تجاوزت موضوع سبب وفاة مهسا أميني بشكل كبير جدًا.

وتتحدث الرواية الرسمية عن عناصر من منظمة "مجاهدي خلق" المعارضة وأحزاب كردية انفصالية في غرب البلاد و"جيش العدل" في جنوبها الشرقي.

ويقول قائد الحرس الثوري الإيراني، الذي تستهدف صواريخه ومسيّراته مقار "حزب كومله" في إقليم كردستان العراق منذ ثمانية أيام، "هو تآمر من كل شياطين العالم ضد إيران".

هكذا ترى إيران الرسمية ما يحصل حربًا مركبة أمنية سياسية إعلامية، وسط الحراك الشعبي الذي يقول مراقبون إنه لا يمكن للسلطات أن تغمض أعينها عنه.

"ليست الموجة الأولى"

تعليقًا على التطورات، يلفت أستاذ دراسات الشرق الأوسط في جامعة قطر محجوب الزويري، إلى أن المظاهرات التي تشهدها إيران ليست الموجة الأولى.

ويشير في حديثه إلى "العربي" من الدوحة، إلى حالة من الغضب الاجتماعي داخل البلاد لا يمكن لأي مراقب إنكارها، موضحًا أن الاستفزاز الاجتماعي أسبابه متعددة؛ فهي ذات طابع اقتصادي وتتعلق بالتجاوز على ما يسمى بالحيز الخاص للناس، والذي يُعد الحجاب أحد ملامحه.

وفيما يتحدث عند "شعور بأن هناك تجاوز على هذا الحيّز"، يفيد بأنه ما أن تقع حادثة معينة حتى تكبر بشكل سريع جدًا وتتوسع داخل المجتمع.

ويستطرد في حديثه عن مستوى من الغضب الذي تشهده إيران، قائلًا: إن قضايا متعددة أدت إلى ذلك منها مصادرة الحريات والشعور بألا مستقبل ينتظر الناس وبأن كل شيء مفروض عليهم سياسيًا واقتصاديًا واجتماعيًا.

كما يشير إلى حالة من الغليان بسبب تراجع موضوع الاتفاق النووي، الذي كان يمكن أن يكون بوابة فرج للوضع الاقتصادي في إيران.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close