الخميس 2 مايو / مايو 2024

كارثة بيئية وشيكة.. الأمم المتحدة تفشل في جمع أموال كافية لتفريغ "صافر"

كارثة بيئية وشيكة.. الأمم المتحدة تفشل في جمع أموال كافية لتفريغ "صافر"

Changed

فقرة من برنامج "شبابيك" تسلط الضوء على أزمة ناقلة النفط "صافر" ( الصورة: تويتر)
علّقت الحرب في اليمن عمليات الصيانة في "صافر" عام 2015، ويُحذّر مسؤولو الأمم المتحدة من أن البحر الأحمر والساحل اليمني في خطر.

فشلت الأمم المتحدة، اليوم الخميس، في جمع الأموال التي تحتاجها لتفريغ 1.1 مليون برميل من النفط من سفينة "صافر" المتهالكة والتي ترسو قبالة ساحل اليمن وتجنّب كارثة بيئية.

ومنذ سنوات، يُحذّر مسؤولو الأمم المتحدة من أن البحر الأحمر والساحل اليمني في خطر، لأنّ النفط قد يتسرّب من الناقلة بكميات قد تصل إلى أربعة أضعاف تلك التي تسرّبت في كارثة الناقلة "إكسون فالديز" قبالة ألاسكا عام 1989.

وعلّقت الحرب عمليات الصيانة في "صافر" عام 2015.

وحذّرت الأمم المتحدة من أن سلامة هيكل الناقلة تتدهور بشكل كبير، وأنّها معرّضة لخطر الانفجار في أي لحظة.

وقالت الأمم المتحدة إن تطهير تسرّب نفطي قد يكلّف 20 مليون دولار، لكنها تجد صعوبة حتى الآن في جمع 129 مليون دولار لأزمة لتفريغ النفط من "صافر"، ونقلها إلى الناقلة "نوتيكا" التي اشترتها المنظمة الدولية بمبلغ 55 مليون دولار.

أزمة ناقلة النفط صافر

وحتى الآن، جمعت المنظمة نحو 100 مليون دولار من الحكومات والجهات المانحة الخاصة والأشخاص العاديين. وكانت تأمل في جمع الـ 29 مليون دولار المتبقية واللازمة لمرحلة الطوارئ، خلال فعالية لجمع التبرّعات اشتركت في استضافتها بريطانيا وهولندا اليوم الخميس.

لكن نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق قال إنّ الجهات المانحة لم تتعهّد إلا بمبلغ 5.6 ملايين دولار.

وأضاف حقّ أنّ 19 مليون دولار إضافية لازمة لمرحلة ضرورية ثانية.

وقال إنّه "من الملحّ سدّ هذه الفجوة من أجل تنفيذ العملية بنجاح. وبينما نقدّر المساهمات التي حصلنا عليها حتى الآن، هناك حاجة ماسة للأموال للسماح لنا بإكمال المهمة التي بدأناها".

وفي مارس/ آذار الماضي، اشترت الأمم المتحدة ناقلة النفط "نوتيكا"، وأبحرت من الصين في أوائل أبريل/ نيسان الماضي.

وقال حق إنّ عملية تفريغ النفط قد تبدأ نهاية الشهر الحالي.

وقالت الأمم المتحدة إنّه لا يمكن دفع تكلفة العملية من بيع النفط لأنه لم يتّضح بعد من يملكه.

وغرق اليمن في الصراع، منذ أن أطاحت جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران بالحكومة من العاصمة صنعاء في أواخر 2014، ومع تدخّل تحالف عسكري بقيادة السعودية عام 2015 بهدف إعادة الحكومة.

وشهدت مبادرات السلام قوة دفع متزايدة منذ اتفاق الرياض وطهران في مارس/ آذار على إعادة العلاقات الدبلوماسية المقطوعة منذ 2016.

وفي أبريل، توجّه وفد سعودي إلى صنعاء سعيًا للتوصّل إلى وقف دائم لإطلاق النار. وقالت سلطات الحوثيين إنّ مزيدًا من المحادثات ستجري بعد عطلة عيد الفطر.

وهذا الأسبوع، يعقد مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ اجتماعات في اليمن والمنطقة.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close