الأربعاء 24 أبريل / أبريل 2024

لتحريك مياه المفاوضات الراكدة.. لقاء إيراني مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية

لتحريك مياه المفاوضات الراكدة.. لقاء إيراني مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية

Changed

نافذة ضمن "العربي" حول نقطة توقف الاتفاق النووي ومصيره (الصورة: تويتر)
أعاد لقاء إيراني مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وصل ما انقطع بينهما منذ عدة أشهر لتحريك ملف "آثار اليورانيوم" والذي كان سببًا إضافيًا في تعثر مفاوضات فيينا.

جمع لقاء في فيينا، يوم أمس الإثنين، رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي والمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل غروسي، في تواصل هو الأول بينهما منذ أشهر عدة.

وجاء في تغريدة لغروسي أرفقها بصور للقاء أنّ "الحوار مع إيران استؤنف لتوضيح" مسألة المواقع الإيرانية الثلاثة غير المصرّح عنها، والتي عُثر فيها سابقًا على آثار لليورانيوم.

وبعد أشهر من المراوحة وعدم تحقيق أيّ تقدم في هذا الملف، حضّ مجلس حكام الوكالة في يونيو/ حزيران الماضي إيران على "التعاون" مع الوكالة في تقديم إيضاحات. وفي تقرير أصدرته مؤخرًا، شدّدت الوكالة لهجتها، معتبرة أنّها غير قادرة على ضمان "الطابع السلمي الصرف" لبرنامج طهران النووي.

وكرّر غروسي الإثنين الموقف نفسه في افتتاح المؤتمر السنوي العام للهيئة، إذ قال: إنّ "الوكالة على استعداد للعمل من دون تأخير مع إيران لحلّ هذه المشاكل".

مسار المفاوضات

ويُعدّ تحقيق الوكالة الدولية للطاقة الذرية إحدى النقاط العالقة في المفاوضات التي انطلقت في فيينا في أبريل/ نيسان 2021 لإحياء الاتفاق الدولي المبرم بين القوى الكبرى وطهران حول برنامجها النووي والمبرم في عام 2015.

وانهار الاتفاق النووي المشروط بتخصيب إيران اليورانيوم من دون تطوير أي سلاح نووي، مقابل رفع العقوبات عنها عام 2018، بعد أن سحب الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب بلاده منه، وأعاد فرض العقوبات على طهران. وردًا على ذلك، انتهكت إيران القيود المفروضة بموجب الاتفاق ووسعت برنامجها النووي.

ويتيح اتّفاق فيينا رفع العقوبات الدولية المفروضة على طهران مقابل كبح برنامجها النووي، بإشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وطلبت إيران مرارًا إنهاء التحقيق حول آثار اليورانيوم، لكن غروسي رفض هذا الطلب مطالبًا بأجوبة "ذات صدقية" من جانب إيران. وتندد طهران بـ"تسييس" الوكالة الدولية للطاقة الذرية وتحقيقها، وتشدّد على أنها تعاونت بشكل "كامل" مع الهيئة الذرية.

والإثنين أمل إسلامي "وضع حد للمزاعم الواهية ضد برامج ونشاطات ايران النووية السلمية"، منددًا بـ"ضغوط" تمارس على بلاده.

والأسبوع الماضي أكد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي مجددًا في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، أنّ بلاده لا تسعى إلى حيازة أسلحة نووية.

وسأل حول جدوى الاتفاق دون ضمانات بعدم الانسحاب الأميركي، بيد أن واشنطن ردت بأنه لا يمكن تقديم هذه الضمانات لأن الاتفاق تفاهم سياسي وليس معاهدة ملزمة قانونًا.

المصادر:
العربي - أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close