الأحد 21 أبريل / أبريل 2024

ليست على حساب أميركا.. السعودية: الشراكة مع الصين لها عوامل واعدة

ليست على حساب أميركا.. السعودية: الشراكة مع الصين لها عوامل واعدة

Changed

نافذة إخبارية لـ"العربي" حول دلالات زيارة الرئيس الصيني للسعودية وتأثيرها على الوجود الأميركي في المنطقة (الصورة: غيتي)
أكد وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان أن بلاده لا تتعامل بالمسارات الواحدة بل تؤمن بحجم المملكة، ولا بد أن نكون منفتحين في التعاون مع الجميع.

أعلن وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان اليوم الجمعة، أن الشراكة مع الصين لا تستهدف نظيرتها مع الولايات المتحدة، مؤكدًا تدخل الرياض في إنجاح صفقة تبادل سجينين بين واشنطن وموسكو.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده بالرياض، في ختام أول قمة صينية عربية التي عقدت بحضور الرئيس الصيني شي جين بينغ، ومشاركة واسعة للقادة العرب.

وتأتي قمة الرئيس الصيني بعد نحو 3 أشهر من قمة خليجية عربية أميركية بحضور الرئيس الأميركي جو بايدن، ووسط تباينات واشنطن والرياض بشأن أسعار النفط.

"أساسي وضروي للتنمية"

وردًا على سؤال عن إمكانية أن يكون توقيع الرياض شراكة مع الصين على حساب نظيرتها مع واشنطن، قال بن فرحان: "المملكة لا تتعامل بالمسارات الواحدة نحن نؤمن بحجم المملكة، ولا بد أن نكون منفتحين في التعاون مع الجميع".

والخميس، وقّع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، والرئيس الصيني شي جين بينغ، اتفاقية الشراكة الإستراتيجية الشاملة بين البلدين.

وأكد وزير الخارجية السعودي أن "التعاون مع الصين الاقتصاد الثاني أساسي وضروي للتنمية، وهذا لا يعني أننا لا نسعى للتعاون مع الاقتصاد الأول (الولايات المتحدة) واقتصادات العالم، لا نؤمن بالاختيار بين طرفين ولا الدخول في استقطاب".

وشدد على أن "الشراكة الإستراتيجية السعودية الصينية التي وقعت بينهما لها عوامل واعدة، وكذلك لنا شراكة إستراتيجية مع الولايات المتحدة ومع دول أخرى كالهند واليابان وفرنسا وبريطانيا".

تبادل سجينين بين موسكو وواشنطن

ومجيبًا عن سؤال بشأن نفي البيت الأبيض الخميس، وجود وساطة في صفقة تبادل سجينين بين موسكو وواشنطن، قال بن فرحان: "كنت مطلعًا على جهود ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في الوساطة، وتدخله الشخصي لتيسيرها، وبشأن ما ذكر (النفي) لا تعليق عليه".

والخميس، صرح مسؤولون أميركيون بأن موسكو أطلقت سراح لاعبة السلة الأمريكية بريتني غراينر، في صفقة تبادل للسجناء مقابل إفراج واشنطن عن مهرب الأسلحة الروسي فيكتور بوت (كان يقضي حكمًا بالسجن 25 عامًا)، وفق ما ذكرت وكالة "أسوشييتد برس"، وتلاه بيان مشترك سعودي إماراتي، يؤكد نجاح وساطتهما وإتمام تسلم البلدين لكل سجين في أبوظبي.

ومساء الجمعة، انطلقت أول قمة عربية صينية بالعاصمة السعودية، برئاسة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وحضور الرئيس الصيني شي جين بينغ، ومشاركة واسعة من القادة والمسؤولين العرب.

وفي حديث سابق لـ"العربي" قال أستاذ العلاقات الدولية المختص بالشأن الآسيوي نبيل سرور: إن زيارة الرئيس الصيني للسعودية تكتسب أهمية كبرى خاصة في هذا الظرف الحساس، حيث تشهد نوعًا من الفتور في العلاقات بين الرياض وواشنطن على خلفية موضوع زيادة إنتاج النفط والسياسات الخارجية.

وأعرب عن اعتقاده أن "السياسة السعودية ترمي إلى تنويع الشراكات الاقتصادية وتوسعة حجم العلاقات الاقتصادية مع الدول الخارجية وتحديدًا مع الصين".

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close