الثلاثاء 23 أبريل / أبريل 2024

منافسة تنذر بصيف حار.. بورصة المرشحين لخلافة جونسون ترتفع

منافسة تنذر بصيف حار.. بورصة المرشحين لخلافة جونسون ترتفع

Changed

تتقرير حول آليات تسريع اختيار خلف لبوريس جونسون لزعامة حزب المحافظين (الصورة: تويتر)
بلغ عدد النواب المرشحين لرئاسة حزب المحافظين البريطاني تسعة مع احتمال بلوغهم خمسة عشر ترشيحًا في قادم الأيام.

وصل عدد النواب المحافظين المرشحين لخلافة رئيس الوزراء بوريس جونسون لرئاسة حزب المحافظين إلى تسعة. 

وقد أطلق هؤلاء النواب، اليوم الأحد، حملتهم لشغر منصب زعامة الحزب، مع حرص العديد منهم على التمايز عن وزير المالية السابق ريشي سوناك بشأن القضايا الضريبية.

وكانت وزيرة الدولة للتجارة الدولية بيني موردونت (49 عامًا)، آخر من أعلن ترشحه، الأحد، وهي جندية احتياطية سابقة في البحرية وكانت أول امرأة تشغل منصب وزير الدفاع عام 2019. 

وتبدو رغبة معلنة لدى المرشحين في الخروج من سلسلة الفضائح التي لا نهاية لها والتي شابت ولاية بوريس جونسون والذي أُجبر على الاستقالة الخميس، بعد سيل من إعلانات الانسحاب في حكومته.

وتُنذر  هذه المنافسة على رئاسة حزب المحافظين وبالتالي رئاسة الحكومة المقبلة، بصيف حار سيحمل الكثير من الجدل والتجاذبات. 

مشاريع خفض الضرائب

وكان الوزيران السابقان جيريمي هانت وساجد جاويد قد أعلنا ترشيحهما مساء السبت في مقالَين في صحيفة "صانداي تلغراف" المحافظة.

وشدّد كل منهما على مشاريع خفص الضرائب، في ما يمثّل نأيًا بالنفس عن خط ريشي سوناك الذي يريد انتظار ضبط أوضاع المالية العامة قبل التفكير في الخوض في مشروع مماثل في المملكة المتحدة التي تواجه تضخّمًا غير مسبوق منذ 40 عامًا.

وقال جاويد لشبكة "بي بي سي" الأحد: "من دون خفض الضرائب لن نشهد نموًا". وكان الوزير السابق قد أعلن استقالته الثلاثاء لتنطلق بذلك سلسلة من الاستقالات التي وصل عددها إلى حوالي ستين استقالة ما شكل الضربة القاضية لبوريس جونسون.

وتبع ساجد جاويد (52 عامًا) وزير المالية ريشي سوناك بعد تسع دقائق. لكنه أكد أنهما لم ينسقا القيام بهذه الخطوة.

وزير الدفاع يرفض الترشح

من جهته، يتمتع ريشي سوناك بشعبية كبيرة بسبب تدابير الدعم الاقتصادي المتعددة التي تم نشرها في ذروة الوباء، ولكنه أُضعف لبعض الوقت بسبب الكشف عن لجوء زوجته الثرية إلى نظام ضريبي يفيدها. إلا أنه يبدو أنه نجح في العودة، كما بات يحظى بدعم كثير من النواب.

مع ذلك، يخاطر سوناك بالتعرض لغضب معسكر جونسون الذي يشتبه في ارتكابه الخيانة، إذ يبدو أنه لم يُخطر رئيس الوزراء قبل مغادرته الحكومة.

المرشح الجاد الآخر هو نديم الزهاوي الذي قاد برنامج التطعيم البريطاني ضد كوفيد عندما كان وزيرًا للدولة، قبل أن ينتقل الأسبوع الماضي من وزارة التعليم إلى وزارة المالية. وأثقل بداية حملته الانتخابية ما كشفت عنه الصحف بشأن تحقيق ضريبي يستهدفه. ولكنه أكد أن جميع مصالحه المالية قد تم التصريح عنها، وفق الأصول.

والمنافسون الآخرون الذين تبدو فرص نجاحهم أقل بكثير، هم وزير النقل غرانت شابس ورئيس لجنة الشؤون الخارجية توم توجندهات، وكذلك المدعية العامة - المسؤول عن تقديم المشورة القانونية للحكومة - سويلا برافرمان ووزيرة الدولة السابقة للمساواة كيمي بادنوك.

ولا يزال الحزب ينتظر دخول وزيرة الخارجية ليز تراس السباق، بينما أعلن زميلها في وزارة الدفاع بن والاس السبت أنه لن يترشح. وفي المجموع، تتوقع سلطات الحزب حوالي خمسة عشر ترشيحًا.

وقال رئيس لجنة 1922، المسؤولة عن التنظيم الداخلي للحزب، الأحد عبر شبكة "بي بي سي"، إنه "واثق" من أن المتسابقَين النهائيين سيُعرفان بحلول 20 يوليو/ تموز.

وعلى الرغم من الجدول الزمني الضيق، يتمثل الهدف في ضمان أن يؤدي التصويت النهائي، المفتوح فقط لأعضاء حزب المحافظين، إلى تعيين الفائز بحلول بداية سبتمبر/ أيلول.

المصادر:
العربي - أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close