أعلنت وزارة الداخلية الموريتانية، عن توقيع اتفاقية أمنية بين موريتانيا وإسبانيا لرفع مستوى علاقات التعاون في المجال الأمني، بهدف حصول نواكشوط على آليات لوجستية وأخرى تقنية لمساعدتها في التصدي لظاهرة الهجرة غير النظامية والتهريب بكافة أشكاله.
كما زار وزير الداخلية الإسباني فيرناندو غراندي مار لاسكا جوميز برفقة نظيره الموريتاني محمد أحمد ولد محمد الأمين، أمس الخميس، مقر الفرقة المختلطة بين الشرطة الموريتانية والشرطة الإسبانية في نواذيبو التي تعمل على رصد وتفكيك المجموعات المنظمة للهجرة غير الشرعية في المنطقة.
تتويج لجهود التنسيق
ونقل الكاتب الصحفي الأمين خطاري الذي كان حاضرًا خلال توقيع اتفاقية التعاون بين إسبانيا وموريتانيا، أن هذا التعاون الأمني يأتي تتويجًا لجهود التنسيق المستمر منذ عام 2008 بين سلطات مدريد ونواكشوط.
ويردف من نواذيبو: "فهذا التنسيق أسفر عن الحد من مستوى تدفق المهاجرين على الأقل من الجانب الموريتاني، وأسس لمنظومة أمنية وتنسيق مشترك بين وزارتي الداخلية الإسبانية والموريتانية انبثقت عنها الفرقة المختلطة بين خفر السواحل والشرطة الموريتانية، والدرك الوطني الإسباني".
مثال يحتذى به
وتأتي كل هذه السياقات للمقاربة بين إسبانيا وموريتانيا بحسب شهادة وزير الداخلية الإسبانية من نواذيبو، فيما أكد الطرفان أن هذا التعاون الثنائي أسفر عن تقديم مثال يحتذى به في هذه المنطقة في سياق محاربة الهجرة السرية والاتجار بالبشر، بحسب خطاري.
يذكر أن موريتانيا تعدّ معبرًا رئيسيًا للمهاجرين من القارة الإفريقية، حيث تعد مدينة نواذيبو الساحلية المطلة على المحيط الأطلسي محطة رئيسية للعبور نحو أوروبا.
وفي مايو/ أيار الماضي أعلنت السلطات الموريتانية ترحيل نحو 7 آلاف مهاجر غير نظامي من جنسيات مختلفة إلى بلدانهم الأصيلة خلال عام 2021، بحسب وكالة الأنباء الموريتانية.