الأحد 19 مايو / مايو 2024

مينسك تطلب ضمانات من موسكو.. روسيا تدرس تعزيز دفاعاتها قرب فنلندا

مينسك تطلب ضمانات من موسكو.. روسيا تدرس تعزيز دفاعاتها قرب فنلندا

Changed

نافذة ضمن "العربي" تناقش تداعيات انضمام فنلندا لحلف الناتو على روسيا (الصورة: غيتي)
تعتزم روسيا إصلاح دفاعاتها الجوية بعد انضمام فنلندا لحلف شمال الأطلسي في حين تطالب بيلاروسيا بضمانات من موسكو للدفاع عنها في حال تعرضت لهجوم.

كشف قائد في القوات الجوية الروسية اليوم الإثنين، أنّ بلاده تعتزم إصلاح قوات الدفاع الجوي، بعد اكتساب خبرة جديدة في الحرب الأوكرانيا، كما ستعزز دفاعاتها في مواجهة انضمام فنلندا إلى حلف شمال الأطلسي.

وتحوّل القتال منذ أن هاجمت روسيا جارتها في 24 فبراير/ شباط من العام الماضي، إلى حرب مدفعية طاحنة مع استخدام مكثف للطائرات المسيّرة والصواريخ، مما وضع الدفاعات الجوية لكل من روسيا وأوكرانيا في اختبار.

"تحديات الدفاع الجوي"

وفي مقابلة نشرت اليوم الإثنين مع صحيفة "ريد ستار" (النجمة الحمراء)، قال اللفتنانت جنرال آندريه ديمين نائب قائد القوات الجوية، إن قوات الدفاع الجوي واجهت عددًا من التحديات في مواجهة الضربات الأوكرانية.

وأضاف ديمين أنه تم إنشاء وحدات دفاع جوي في المناطق الأوكرانية الخاضعة للسيطرة الروسية، وذلك للدفاع عن المنشآت الرئيسية، بينما كثفت روسيا إنتاج نظام "آر.إل.كيه-إم.سي" المضاد للطائرات المسيّرة.

وأوضح للصحيفة الرسمية لوزارة الدفاع أن الإصلاحات "مخطط لها بلا شك وسيتم تنفيذها كما أن الغرض من التغييرات القادمة هو تطوير القوات المسلحة، بهدف تحسين نظام الدفاع الجوي لروسيا الاتحادية".

وأشار إلى أنّ ستعزز أيضًا دفاعاتها بعد انضمام فنلندا، التي تمتد حدودها المشتركة مع روسيا بطول 1300 كيلومتر، إلى حلف شمال الأطلسي.

ضمانات لأجل بيلاروسيا

وفي سياق آخر، طلب الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، من وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، ضمانات بأن موسكو ستدافع عن بلاده إذا تعرضت لهجوم، وفق ما ذكرت وكالة أنباء "بيلتا" البيلاروسية الرسمية اليوم الإثنين. 

وأوضحت الوكالة أن لوكاشينكو قال ذلك لشويغو خلال لقاء جمعهما في مينسك، ناقلة عن الرئيس البيلاروسي قوله إنه ناقش الأمر في السابق مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، الذي ذكر أنه اتفق معه على أن مثل هذه الضمانات الأمنية ضرورية وتحتاج إلى اكتساب الطابع الرسمي.

وتابع لوكاشينكو: "بشكل عام، بدا في المحادثات مع بوتين أنه في حالة العدوان على روسيا البيضاء، فإن الاتحاد الروسي سيحمي روسيا البيضاء مثل أرضه. هذا هو نوع الأمن الذي نحتاجه".

وكانت روسيا البيضاء، التي تستضيف حاليًا فرقة من القوات الروسية، عرضت تقديم المساعدة لموسكو في حربها على أوكرانيا، وهي الحرب التي تصفها روسيا بأنها "عملية عسكرية خاصة".

وفي الأيام الأولى للحرب، سمحت مينسك لموسكو باستخدام أراضيها لشن هجوم على العاصمة الأوكرانية كييف، وهو الهجوم الذي باء بالفشل.

ومنذ أواخر العام الماضي، أثارت سلسلة من التدريبات العسكرية والزيارات التي قام بها مسؤولون روس رفيعو المستوى تكهنات بأن روسيا البيضاء قد تنضم رسميًا إلى هجوم جديد على أوكرانيا.

وينفى لوكاشينكو باستمرار مثل هذه النوايا، لكنه قال: إن روسيا البيضاء سترد على أي توغلات في أراضيها أو أي محاولات لإثارة الاضطرابات.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close