الإثنين 22 أبريل / أبريل 2024

هجوم الحوثيين على الإمارات.. هل اتسعت رقعة حرب اليمن؟

هجوم الحوثيين على الإمارات.. هل اتسعت رقعة حرب اليمن؟

Changed

يناقش "العربي" مآلات الحرب في اليمن بعد هجوم الحوثيين الأخير على الإمارات (الصورة: غيتي)
تتخذ الحرب في اليمن بعدًا آخر، بعد إعلان جماعة الحوثي استهدافها قاعد الظفرة الجوية في الإمارات، معلنة عن جاهزيتها الكاملة لتوسيع عملياتها خلال المرحلة المقبلة.

في تطورات متسارعة، تخرج المعارك بين قوات التحالف السعودي الإماراتي وجماعة الحوثيين عن حيّزها المعتاد وتجتاز الحدود، بعدما نقل الحوثيون عملياتهم إلى الداخل الإماراتي.

وأعلنت جماعة الحوثي استهدافها قاعد الظفرة الجوية وأهدافًا أخرى وصفتها بالحساسة في العاصمة الإماراتية أبو ظبي، وأخرى في مدينة دبي، معلنة عن جاهزيتها الكاملة لتوسيع عملياتها خلال المرحلة المقبلة، كما طلبت من الشركات الأجنبية والمستثمرين، مغادرة الإمارات.

من جانبها، أعلنت وزارة الدفاع الإماراتية عن تصديها لصواريخ فوق سماء أبو ظبي، ونشرت فيديو لتدمير منصة باليستية بمديرية الحزم في محافظة الجوف، مع تصاعد تهديدات الحوثيين بتوسيع عملياتهم في العمق الإماراتي، الأمر الذي دفع الولايات المتحدة إلى إصدار تحذير لرعاياها، في حين انخفض مؤشرا بورصتي دبي وأبو ظبي.

وقبل الهجوم على الإمارات، أرسل الحوثيون سربًا من الطائرات المسيرة استهدف "مواقع حساسة وحيوية" في منطقة جيزان بالمملكة العربية السعودية، أوقعت خسائر مادية وجرحى من جنسيات أجنبية.

وتأتي هجمات الحوثيين بعد أيام من تنفيذ طيران التحالف لغارات على الحديدة والعاصمة اليمنية صنعاء، أوقعت عشرات القتلى والجرحى، في تصعيد خطر تشهده الحرب المندلعة منذ 7 سنوات.

هل اتخذت الحرب في اليمن بعدًا آخر؟

وفي هذا الإطار، أوضح الخبير الأمني والمحلل الإستراتيجي مأمون أبو نوار، أن الحرب في اليمن قد اتسعت، وأن جماعة الحوثي أصبحت مصدر تهديد للإمارات والسعودية، مشيرًا في الوقت ذاته إلى "تميّز" العملية البرية الجوية التي حدثت في شبوة ومأرب لوقف التوسع الحوثي وتمدده.

ويرى في حديث لـ"العربي" من لندن، أن التصعيد الحاصل بين الحوثيين والتحالف بلا "فائدة أو هدف محدد"، مرجحًا أن يصل الطرفان إلى تسوية بعد هذا التصعيد بينهما.

وأضاف أبو نوار، أن الإمارات في وضع صعب، لأنه في حال أطلق الحوثيون مجموعة من الصواريخ تجاهها، فقد تُشل حركة هذه الدولة، مشيرًا إلى أن الرادارات الموجودة في المنطقة لا سيما في الإمارات والسعودية لا تستطيع أن تكشف أسلحة الحوثيين التي غيرت مفهوم الحرب وأصبحت تهدد عدة دول.

تصعيد للهجمات

ومنذ سنوات، اعتادت جماعة "الحوثي" شنّ هجمات بطائرات مسيرة مفخّخة وصواريخ بالستية على السعودية، فيما تُعلن المملكة اعتراض وتدمير أغلبها.

لكن مؤخرًا بدأت الجماعة بشنّ هجمات على مصالح ومواقع إماراتية، بدأتها في 3 يناير/ كانون الثاني الجاري، باعتراض سفينة شحن إماراتية قبالة محافظة الحديدة غربي اليمن، ومن ثم شنت هجومًا بمسيرات وصواريخ بالستية على أبو ظبي في 17 يناير/ كانون الثاني الجاري.

وتأتي هذه الهجمات بعد دخول قوات "ألوية العمالقة" اليمنية، المدعومة من الإمارات، في المعارك ضد الحوثيين، والتي تمكّنت في 10 يناير من استعادة السيطرة على كافة مناطق محافظة شبوة النفطية من قبضة الحوثيين، بعد أشهر طويلة تقهقرت فيها قوات الجيش اليمني أمام ضربات الحوثيين.

وإضافة لتقدّم القوات اليمنية المدعومة من الإمارات، كثّفت مقاتلات التحالف، في الأيام الأخيرة، هجماتها ضد الأهداف الحوثية في العاصمة صنعاء ومختلف المحافظات الخاضعة لسيطرة الجماعة.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close