الأحد 21 أبريل / أبريل 2024

واشنطن قد تلجأ لتفعيل "سناب باك".. تحوّل في إسرائيل تجاه النووي الإيراني

واشنطن قد تلجأ لتفعيل "سناب باك".. تحوّل في إسرائيل تجاه النووي الإيراني

Changed

يتخذ بينيت مواقف متشددة بشأن الدبلوماسية مع إيران
يتخذ بينيت مواقف متشددة بشأن الدبلوماسية مع إيران (غيتي)
أكد رئيس جهاز المخابرات العسكرية الإسرائيلية أن الوصول لاتفاق في مفاوضات فيينا الحالية سيُكسِب إسرائيل المزيد من الوقت للتحضير لسيناريوهات التصعيد.

كشف موقع "أكسيوس" الأميركي عن تحوّل كبير في تفكير الجيش الإسرائيلي إزاء الاتفاق النووي الإيراني، بينما قد تلجأ واشنطن لتفعيل عقوبات "سناب باك" ضد إيران.

ونقل الموقع عن وزيرين في الحكومة الإسرائيلية حضرا اجتماعًا أمنيًا لمجلس الوزراء الإسرائيلي عُقد الأحد الماضي، قولهما إن رئيس جهاز المخابرات العسكرية الإسرائيلية (أمان) اللواء أهارون حاليفا أبلغ رئيس الوزراء نفتالي بينيت أن إسرائيل ستكون في وضع أفضل إذا نجحت مفاوضات الاتفاق النووي الإيراني.

وأكد حاليفا أن الوصول لاتفاق في مفاوضات فيينا الحالية سيخدم مصالح إسرائيل من خلال توفير مزيد من اليقين بشأن القيود المفروضة على برنامج إيران النووي، ويُكسِب إسرائيل المزيد من الوقت للتحضير لسيناريوهات التصعيد.

وقال الوزيران إن رئيس الموساد ديفيد بارنيا أبدى تحفّظاته حول ما إذا كانت الصفقة ستخدم مصالح إسرائيل، وقال إنه لا يزال هناك متّسع من الوقت للتأثير على الموقف الأميركي في فيينا.

وقال بارنيا للوزراء: "هذه ليست قضية خاسرة، ومن الجدير بذل الوقت والجهد في حوار مع الأميركيين".

مفاجأة كبيرة!

وأشار الموقع إلى أن إسرائيل تعتقد أن التوصّل إلى اتفاق في فيينا بات أكثر ترجيحًا الآن.

وفي هذا الإطار، قال مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى للموقع: "ستكون مفاجأة كبيرة إذا لم يتمّ التوصل إلى اتفاق في فيينا".

من جهتهما، قال الوزيران، اللذان تحدّثا للموقع، إن المسؤولين الإسرائيليين أجمعوا على أنه في حال التوصل إلى اتفاق في فيينا، يجب على إسرائيل الامتناع عن انتقاد إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن علنًا.

كما حذّر وزير الخارجية يائير لابيد، في الاجتماع، من أن مثل هذه الانتقادات العلنية يمكن أن تلحق ضررًا خطيرًا بالعلاقة مع الإدارة الأميركية.

وفي إيجاز مع الصحافيين الإثنين، قال لابيد إن إسرائيل مستمرّة في التواصل مع إدارة بايدن والقوى العالمية الأخرى في محاولة للتأثير على معايير الوصول إلى اتفاق نووي محتمل، مضيفًا: "نحن الآن في حرب لتحسين الصفقة".

سوليفان وعقوبات "سناب باك"

كما كشف الموقع أن مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان قال للمسؤولين الإسرائيليين خلال زيارته الأخيرة للقدس، إن التهديد بفرض عقوبات "snapback" الصادرة عن مجلس الأمن، يجب أن يُستخدم وسيلة لردع إيران عن تخصيب اليورانيوم المستخدم في صنع الأسلحة.

وتتيح "سناب باك" إعادة تطبيق العقوبات التي فرضها مجلس الأمن على إيران بين عامي 2006 و2015، في حال وجود "تقصير كبير" في احترام التزاماتها بموجبه.

ووفقا للموقع، سيكون لـ"سناب باك" تأثير "مدمر" بشكل خاص للاقتصاد الإيراني لأن جميع أعضاء الأمم المتحدة سيكونون ملزمين بالامتثال بها.

ونقل الموقع عن ثلاثة مسؤولين إسرائيليين على علم مباشر بالمسألة، قولهم إن سوليفان أبدى قلقه من أن الإيرانيين يقتربون من إنتاج سلاح نووي، مؤكدًا أنه "إذا لم يتمّ التوصّل إلى اتفاق في فيينا في غضون أسابيع، ولم يتفاوض الإيرانيون بحسن نية، يجب على الولايات المتحدة الانسحاب من المحادثات".

وأضاف سوليفان أنه "لا يعرف ما إذا كان الضغط الأميركي الإضافي أو عدمه، من شأنه أن يدفع إيران للاقتراب أكثر من انتاج قنبلة نووية"، لكنّه، في الوقت نفسه، أكد "ضرورة استخدام التهديد بفرض عقوبات سريعة، بالإضافة إلى تعزيز مصداقية التهديد العسكري، لردع إيران عن زيادة تخصيب اليورانيوم إلى 90%".

في المقابل، قال مسؤولون في وزارة الخارجية الإسرائيلية لسوليفان إنهم يعتقدون أن الولايات المتحدة ومجموعة 4+1 يجب أن تمضيا قدمًا في فرض عقوبات سريعة إذا وصلت محادثات فيينا إلى طريق مسدود، بغض النظر عن مستويات تخصيب اليورانيوم الإيراني.

لكن في نهاية الاجتماع، وافق مستشار الأمن القومي الإسرائيلي إيال هولاتا على أن اقتراح سوليفان "أمر منطقي".

"واقعية" غربية

وتستكمل إيران ومجموعة 4+1 الجولة الثامنة من المباحثات الهادفة لإحياء الاتفاق النووي الذي انسحبت واشنطن منه أحاديًا عام 2018، وأعادت فرض عقوبات قاسية على الجمهورية الإسلامية.

وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده، الإثنين، أن إيران بدأت تلمس "واقعية" غربية في المباحثات.

وفي أبريل/ نيسان الماضي، بدأت مفاوضات فيينا، وأجريت منها ست جولات حتى يونيو/ حزيران. وبعد تعليق لنحو خمسة أشهر، استؤنفت المباحثات اعتبارًا من 29 نوفمبر/ تشرين الثاني.

وتشدد طهران على أولوية رفع العقوبات الاقتصادية التي فرضتها واشنطن في أعقاب ذلك، والحصول على ضمانات بعدم تكرار الانسحاب الأميركي.

في المقابل، تركّز الولايات المتحدة والأطراف الأوروبيون على أهمية عودة إيران لاحترام كامل التزاماتها بموجب الاتفاق، والتي بدأت التراجع عنها بدءًا عام 2019 ردًا على انسحاب واشنطن.

المصادر:
العربي - ترجمات

شارك القصة

تابع القراءة
Close