بثّت السلطة الفلسطينية في رام الله إلى الفلسطينيين في كل مكان، والأمة العربية والعالم، صورةً مظلمةً جدًا، عندما اغتالت قواها الأمنية الناشط والمعارض نزار بنات، ثم أضافت إلى الجريمة بردها القمعي العنيف على المحتجين الذين هتفوا في شوارع رام الله ضد محمود عباس. وظهور ممارسات مُشينة هي تقليد لمستعربي قوات الاحتلال ذوي التاريخ الدّموي والقذر بحق شعبنا.
هذا القتل وهذا القمع يسبب خسائر معنوية ومادية فادحة لقضية الحرية التي يناضل شعبنا لأجلها منذ قرن، وهي صفعة قوية للتعاطف مع القضية الفلسطينية، بل وتردع أولئك الذين اصطفوا إلى جانب فلسطين وشعبها وقيادتها، فبعضهم، وخصوصًا أولئك البعيدين عن المنطقة، سوف يشعرون بالاشمئزاز وهم يرون قوات أمن فلسطينية تقمع الفلسطينيين!