رغم كل خطابات النصر التي يرددها النظام السوري، إلا أنه ما يزال يحافظ على طابع الحياة العسكرية في جميع المناطق الخاضعة لسلطته، وذلك من خلال إبقائه على الكثير من الحواجز سواء داخل المدن أو على مداخلها أو بين حدودها.
وهذا المظهر العسكري يقصد منه بالدرجة الأولى الإبقاء على حالة الإرهاب والترهيب التي يتعمد النظام خلقها بين المواطنين والتذكير الدائم بإمكانية استخدام القوة ضدهم فيما لو صدرت منهم أية إشارة خارجة عن السياق المعتمد، وبالتالي فإن هذه الحواجز مخصصة لحراسة الصمت، لحراسة حالة الإذلال والعبودية التي يصر النظام على فرضها بالقوة كقانون وحيد يتحكم برقاب المواطنين..