الإثنين 22 أبريل / أبريل 2024

أزمة أوكرانيا.. الناتو "متحد" ضد أي عدوان روسي وأوروبا تطرح "رؤيتها"

أزمة أوكرانيا.. الناتو "متحد" ضد أي عدوان روسي وأوروبا تطرح "رؤيتها"

Changed

ماكرون ورئيسة المفوضية الأوروبية
قالت رئيسة المفوضية الأوروبية إن لا حل للمشكلة في أوكرانيا من دون إشراك أوروبا (غيتي)
أكدت رئيسة المفوضية الأوروبية مع الرئيس الفرنسي على أهمية أن تكون أوروبا طرفًا في أي مفاوضات بين الروس والأميركيين حول الأمن في أوروبا.

أعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) أنّ الولايات المتحدة تتشاور مع الأوروبيين بشأن الأزمة الأوكرانية، مؤكدًا "الالتزام بالدفاع عن أمن أوروبا والانفتاح للحوار مع روسيا".

وقالت بعثة الولايات المتحدة لدى حلف شمال الأطلسي اليوم الجمعة بعد اجتماع عبر الفيديو لوزراء خارجية الحلف، إن الحلفاء الثلاثين بحلف الأطلسي "متحدون ضد أي عمل عسكري روسي في أوكرانيا".

وأضافت البعثة في بيان نُشر على تويتر: "أكد جميع وزراء خارجية الدول الأعضاء في حلف الأطلسي، في الجلسة غير العادية التي عقدت اليوم، على وحدتنا في الرد على أي عدوان روسي على أوكرانيا".

وتابعت البعثة: "أكد (الوزراء) على الحاجة للدبلوماسية والحوار وخفض التصعيد قبل الاجتماع المقبل لمجلس الحلف وروسيا"، في إشارة إلى الاجتماع مع مسؤولين روس في مقر الحلف والمقرر له يوم الأربعاء المقبل.

أوروبا تطالب بإشراكها في المفاوضات

في غضون ذلك، أكدت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين مع الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الجمعة على أهمية أن تكون أوروبا طرفًا في أي مفاوضات بين الروس والأميركيين حول الأمن في أوروبا. 

وقالت فون دير لايين، في تصريحات تسبق محادثات أمنية حاسمة مقررة بين الولايات المتحدة وروسيا الأسبوع المقبل، خلال مؤتمر صحافي في باريس: "مهما كان الحل، يجب إشراك أوروبا"، مضيفة: "لن يكون هناك حل إلّا بحضور أوروبا".

من جهته، قال ماكرون إن الوضع الجيوسياسي في المنطقة يتطلب "أن تكون أوروبا قادرة على طرح رؤيتها للأمور والعمل والجلوس حول الطاولة مع الأطراف المعنية".

محادثات أميركية روسية مرتقبة

ويتهم الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وكييف، منذ أسابيع، موسكو بنشر عشرات آلاف العسكريين على الحدود الأوكرانية في إطار اجتياح محتمل.

ومن المقرر أن تبدأ محادثات أميركية روسية الإثنين في جنيف، يليها اجتماع بين حلف شمال الأطلسي وروسيا واجتماع آخر في منظمة الأمن والتعاون في أوروبا.

وقال ماكرون: "سنطرح معًا رؤيتنا لهندسة الأمن الأوروبي". وتتولى فرنسا حاليًا رئاسة الاتحاد الأوروبي لستة أشهر منذ مطلع يناير/ كانون الثاني.

وأشار إلى أنه طرح مع المستشار الألماني أولاف شولتس على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إقامة اجتماع جديد مع أوكرانيا "في الأسابيع المقبلة". وموسكو مستاءة منذ عدة أشهر من الصيغة الرباعية للاجتماع (فرنسا وألمانيا وروسيا وأوكرانيا) وتفضّل المحادثات المباشرة مع الولايات المتحدة.

"اتصالات مباشرة"

و"هنّأ" ماكرون نفسه بالاتصالات المباشرة بين نظيريه الروسي فلاديمير بوتين والأميركي جو بايدن، قائلًا: "أظّن أنه أمر جيّد"، مشيرًا إلى "التنسيق المثالي" بين الأوروبيين والأميركيين حول هذا الموضوع. وقال: "على الاتحاد الأوروبي أن يتحاور مع روسيا"، وهو موضوع تمّت مناقشته بين الدول الأعضاء ولا سيّما الجمهوريات السوفياتية السابقة. 

وأضاف: "إن الحوار ليس تنازلًا، بل أولًا أن نكون قادرين على تقييم خلافاتنا وأيضًا محاولة بناء المستقبل"، داعيًا إلى "حوار صريح ومتطلّب ومنسّق"، محددًا أنه سيلتقي مرة أخرى "في الأيام المقبلة" بفلاديمير بوتين.

تجاوز روسي

وفي السياق نفسه،  قال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان اليوم الجمعة إن روسيا تحاول تجاوز الاتحاد الأوروبي من خلال إجراء محادثات مباشرة مع الولايات المتحدة حول أوكرانيا.

وقال لو دريان لتلفزيون (بي.إف.إم) وإذاعة (آر.إم.سي) إن الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين يريد تخطي الاتحاد الأوروبي... يريد إحداث ثغرات في ترابط الاتحاد الأوروبي الذي يزداد قوة". وأضاف "لا يمكن تصور أمن الاتحاد الأوروبي بغير الأوروبيين".

وأشار لو دريان إلى أن "بوتين اقترح نوعًا من العودة إلى مناطق النفوذ التي كانت في الماضي... وهو ما يعني أن تستعيد روسيا روح يالتا" وذلك في إشارة إلى المؤتمر الذي عقده الحلفاء في الحرب العالمية الثانية والذي أتاح للاتحاد السوفياتي السابق السيطرة على دول الجوار في شرق أوروبا.

ونشرت روسيا قرابة مئة ألف جندي بالقرب من حدود أوكرانيا، لكنها تقول إن ذلك لا يعني تجهيزًا لغزو أوكرانيا وإنما رغبة في أن يتوقف الغرب عن دعم حكومة كييف وطلبت ضمانات أمنية بألا يتوسع حلف شمال الأطلسي شرقًا أكثر من هذا.

وكانت روسيا قد ضمت شبه جزيرة القرم على البحر الأسود من أوكرانيا في عام 2014 وهو ما دفع الغرب إلى فرض عقوبات على موسكو وإدانة الخطوة. وتريد كييف استعادة شبه جزيرة القرم.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close