الخميس 2 مايو / مايو 2024

أزمة العراق.. تعزيزات أمنية مشددة في المنطقة الخضراء قبيل تظاهرات مرتقبة

أزمة العراق.. تعزيزات أمنية مشددة في المنطقة الخضراء قبيل تظاهرات مرتقبة

Changed

تقرير سابق (28 يوليو 2022) حول اقتحام محتجين لمبنى البرلمان العراقي وانسحابهم بعد تغريدة من مقتدى الصدر (الصورة: غيتي)
عُقدت جلسة لمناقشة الخطة الأمنية الخاصة بتأمين الحماية للتظاهرة السلمية المزمع انطلاقها يوم غد السبت.

عشية دعوات للتظاهر أطلقها التيار الصدري، بدأت قوات أمنية عراقية، اليوم الجمعة، في تعزيز إجراءات حماية المنطقة الخضراء وسط العاصمة بغداد والمناطق المحيطة بها.

وكان مئات المحتجين من أنصار زعيم التيار مقتدى الصدر قد انسحبوا، الأربعاء، من المنطقة الخضراء بعد أن اقتحموا مبنى البرلمان، رفضًا لترشيح تحالف قوى "الإطار التنسيقي" محمد شياع السوداني لرئاسة الحكومة المقبلة.

وكشفت قيادة عمليات بغداد، في بيان أنها عقدت "مؤتمرًا أمنيًا موسعًا لمناقشة الخطة الأمنية الخاصة بتأمين الحماية للتظاهرة السلمية المزمع انطلاقها يوم غد السبت". وأضافت أنها "مستمرة بإغلاق مداخل ومخارج المنطقة الخضراء بالحواجز الخرسانية، تحسبًا لوقوع أي طارئ".

تعزيز مداخل المنطقة الخضراء

وبحسب وسائل إعلام محلية فقد أغلقت القوات الأمنية 5 جسور على نهر دجلة تربط جانبي بغداد، الكرخ والرصافة، مع تشديد الإجراءات الأمنية داخل المنطقة الخضراء وفي محيطها، وإغلاق البوابة المؤدية إلى مجلس القضاء الأعلى بالكتل الخراسانية.

كما عززت وجودها بقوات إضافية في جميع مداخل المنطقة، إضافة لنشر قوات من مختلف الصنوف في الشوارع والمساحات والجسور الرئيسية الرابطة بين جانبي بغداد.

وكان قياديون بارزون من التيار الصدري قد جددوا دعوة أنصارهم إلى التحشيد لتظاهرات جديدة تتزامن مع جلسة مرتقبة (غير مؤكدة) لمجلس النواب السبت.

ودعا ناشطون مؤيدون للتيار الصدري أبناء محافظات وسط وجنوب العراق للقدوم إلى بغداد والمشاركة في التظاهرات.

ونقلت وسائل إعلام محلية عن كتل سياسية ونواب، أن المجلس سيعقد جلسة انتخاب رئيس الجمهورية السبت، ليكلف الكتلة النيابية الأكثر عددًا بتشكيل الحكومة، وفق الدستور.

وأعلن السوداني المرشح عن "الإطار التنسيقي"، بعد اقتحام البرلمان بساعات، تمسكه بترشيحه وتشكيل الحكومة.

حوارات بين الأطراف السياسية

وجدد "الإطار التنسيقي" الجمعة، بدوره دعوته "القوى الكردية لعقد المزيد من الحوارات الجادة بغية الوصول إلى اتفاق على مرشح لرئاسة الجمهورية".

وشدد في بيان، على أن "الإطار يؤكد رغبته في أن تكون جميع القوى الوطنية منسجمة في الموقف إزاء استكمال الاستحقاقات الدستورية قُبيل انعقاد جلسة البرلمان المخصصة لانتخاب رئيس الجمهورية".

وأضاف أن "الفريق التفاوضي الذي شكله الإطار التنسيقي سيشرع في حواراته مع الأطراف السياسية والأطراف الأخرى بهدف الوصول إلى تفاهمات داخلية تسهم في زيادة قوة الحكومة المقبلة ويجعلها قادرة على أداء مهماتها الخدمية بشكل أفضل".

ويتألف الفريق التفاوضي من رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، ورئيس تحالف الفتح هادي العامري، ورئيس تحالف العقد الوطني فالح الفياض، ورئيس تجمع السند الوطني أحمد الأسدي، ورئيس المكتب السياسي لتحالف النهج الوطني عبد السادة الفريجي. وبموجب عرف سياسي متبع في العراق منذ 2006، فإن الأكراد يشغلون منصب رئيس الجمهورية، والسنة رئاسة البرلمان، والشيعة رئاسة الحكومة.

وجراء خلافات بين القوى السياسية لم يتم تشكيل حكومة جديدة منذ إجراء انتخابات برلمانية مبكرة في 10 أكتوبر/ تشرين الأول 2021.

واختار تحالف قوى "الإطار التنسيقي" في 25 يوليو/ تموز الجاري، السوداني (52 عامًا) مرشحًا لرئاسة الحكومة المقبلة في خطوة جديدة على طريق إنهاء الأزمة المستمرة منذ أكثر من ثمانية أشهر.

وانقسمت المواقف بشأن ترشيح السوداني بين مؤيد ورافض، حيث تطالب الحركة الاحتجاجية والتيار الصدري بترشيح شخصية لم يسبق لها أن تولت أي منصب حكومي.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close