الإثنين 22 أبريل / أبريل 2024

القضاء العراقي يحسم شرعية رئاسة البرلمان.. الصدر: ماضون بتشكيل الحكومة

القضاء العراقي يحسم شرعية رئاسة البرلمان.. الصدر: ماضون بتشكيل الحكومة

Changed

مراسل "العربي" يشرح وقائع رد المحكمة الاتحادية في العراق الدعوى ضد شرعية جلسة البرلمان (الصورة: غيتي)
قررت المحكمة الاتحادية رد الطعن في دستورية الجلسة الأولى للبرلمان، مشيرة إلى أن ترؤس النائب خالد الدراجي جلسة البرلمان الأولى لا يتعارض مع أحكام الدستور.

قضت المحكمة الاتحادية العليا في العراق، اليوم الثلاثاء، بشرعية الجلسة الأولى للبرلمان التي شهدت انتخاب رئيس للمجلس ونائبين له، فيما أشاد زعيم "الكتلة الصدرية" مقتدى الصدر بالقرار.

وفي 13 يناير/ كانون الثاني الجاري، قررت المحكمة الاتحادية تعليق عمل هيئة رئاسة البرلمان إلى حين حسم دعويين في شرعية الجلسة الأولى تقدم بهما النائبان محمود المشهداني (عن تحالف "عزم") وباسم خشان (مستقل).

وحسب وكالة الأنباء العراقية "واع" فإن "المحكمة الاتحادية قررت رد الطعن في دستورية الجلسة الأولى للبرلمان"، مشيرة إلى أن "ترؤس النائب خالد الدراجي جلسة البرلمان الأولى لا يتعارض مع أحكام الدستور".

كما قررت المحكمة إلغاء الأمر الخاص بالإيقاف المؤقت لهيئة رئاسة البرلمان"، مؤكدة أنه "لا يمكن لرئيس البرلمان المؤقت الأكبر سنًا محمود المشهداني الاستمرار بإدارة جلسة البرلمان بعد إعلان ترشيحه لرئاسة البرلمان"، وفق وكالة الأنباء العراقية.

الصدر: ماضون بتشكيل حكومة أغلبية وطنية

من جهته، عقّب زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، الذي تصدرت قائمته الانتخابات على قرار المحكمة قائلًا: "مرة أخرى يثبت القضاء العراقي نزاهته واستقلاليته وعدم رضوخه للضغوطات السياسية".

وأضاف الصدر، في تغريدة عبر حسابه على تويتر: "ماضون بتشكيل حكومة أغلبية وطنية، وبابنا ما زال مفتوحًا أمام من ما زلنا نحسن الظن بهم".

وأردف: "سيبقى الجميع إخواننا وإن اتخذوا المعارضة أو المقاطعة ما داموا للإصلاح يسعون ولهيبة العراق يعملون".

وختم الصدر بالقول: "فكلّا للتبعية، وكلا للعنف، وكلا لخرق القانون".‎

وفي 9 يناير الجاري، شهدت الجلسة الأولى للبرلمان مشادات كلامية عنيفة بين نواب "الكتلة الصدرية" و"الإطار التنسيقي" بشأن "الكتلة البرلمانية الأكبر"، تعرض في خضمها رئيس البرلمان المؤقت (الأكبر سنًا) محمود المشهداني لاعتداء بالضرب من أحد النواب (لم تعرف هويته) ما استدعى نقله إلى المستشفى، ومن ثم كُلف ثاني أكبر الأعضاء سنًا خالد الدراجي بتولي رئاسة الجلسة.

واختار البرلمان محمد الحلبوسي رئيسًا للمجلس بعدما حاز أصوات 200 نائب، مقابل 14 صوتًا لمنافسه المشهداني.

وكان "الإطار التنسيقي" الذي يضم قوى وفصائل شيعية، اعتبر أن الجلسة شابتها مخالفات قانونية بعد نقل المشهداني للمستشفى وتولي نائب آخر رئاسة الجلسة.

إرجاء البت في تحديد "الكتلة الأكبر"

وفي وقت سابق الثلاثاء، أرجأت المحكمة النظر في دعويين مقدمتين من عضوي مجلس النواب عالية نصيف وعطوان السيد حسن بخصوص المطالبة بإعلان "الكتلة النيابية الأكثر عددًا"، وبطلان جلسة مجلس النواب، إلى مطلع الشهر المقبل.

ومع حسم موضوع شرعية الجلسة اليوم، لم يتبق أمام المحكمة إلا النظر في دعوى تحديد "الكتلة البرلمانية الأكثر عددًا" التي ستكلف بتشكيل الحكومة، خلال جلسة مطلع فبراير/ شباط المقبل.‎

وقبيل الجلسة، كان مراسل "العربي" في بغداد قد أكد أن ثمة تسريبات صحافية تتحدث عن إمكانية تأجيل محتملة، تحت اعتبارات سياسية عدة، مضيفًا أن محاور الجلسة القضائية كانت ترتكز على ثلاث نقاط أساسية، وهي شرعية جلسة البرلمان الأولى، واستمرارية شرعية رئاسة المجلس، والطلب الذي تقدم به الإطار التنسيقي ليكون هو "الكتلة الأكبر". 

وكانت"الكتلة الصدرية" تصدرت الانتخابات التي أجريت في 10 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، بـ73 مقعدًا، تلاها تحالف "تقدم" بـ37، وائتلاف "دولة القانون" 33، ثم الحزب "الديمقراطي الكردستاني" 31.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close