الإثنين 22 أبريل / أبريل 2024

بعد منع تصدير الحبوب الأوكرانية.. أوروبا تتهم روسيا بـ"تجويع" العالم

بعد منع تصدير الحبوب الأوكرانية.. أوروبا تتهم روسيا بـ"تجويع" العالم

Changed

تقرير عن دعوة أممية لموسكو للسماح بتصدير الحبوب (الصورة: الأناضول)
أكّد منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي استعداد التكتل للعمل مع الأمم المتحدة لمنع أي تأثير "غير مرغوب" للعقوبات المفروضة على روسيا على الأمن الغذائي العالمي.

لا تزال القوى الغربية تطلق التحذيرات تلو الأخرى بشأن المخاوف من تعرض مناطق كثيرة حول العالم لمجاعة جراء استمرار الحرب في أوكرانيا وتداعيات العملية الروسية التي انطلقت في أواخر فبراير/ شباط الماضي.

وفي هذا الإطار، اتهم منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جويب بوريل، اليوم السبت، روسيا بتعريض العالم لخطر المجاعة على خلفية منع صادرات الحبوب من أوكرانيا والقيود المفروضة على صادراتها.

الأمن الغذائي العالمي

وستكون التهديدات التي يواجهها الأمن الغذائي و"معركة رواية وقائع" مع روسيا حول حقيقة العقوبات المفروضة على موسكو، محور مباحثات وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي الإثنين المقبل في لوكسمبورغ.

وأكد بوريل في مقال نشره على مدونته الرسمية: "نحن على استعداد للعمل مع الأمم المتحدة لمنع أي تأثير غير مرغوب فيه لعقوباتنا على الأمن الغذاء العالمي".

وأمام فرض الدول الغربية التي وقفت إلى جانب أوكرانيا، عقوبات على روسيا منذ مارس/ آذار الماضي وبلغت ست حزم، ذهبت موسكو إلى إغلاق الباب أمام سلاسل توريد الحبوب من الموانئ والمستودعات الأوكرانية في محاولة للضغط على الغرب.

وأوكرانيا رابع أكبر مصدر للحبوب في العالم، وتقول إن هناك نحو 30 مليون طن من الحبوب مخزنة في أراض تحت سيطرتها وتحاول شحنها برًا أو نهرًا أو بالقطارات.

كارثة غذائية عالمية

لكن هذا الخيار الروسي، قوبل بإدانة واسعة من الدول الغربية، على اعتبار استخدام موسكو لـ "الغذاء كأداة ابتزاز سياسي".

وفي هذا السياق، أدان مسؤول الخارجية في التكتل الأوروبي "الخيار السياسي الذي اتخذته روسيا بإدراك من أجل عسكرة صادرات الحبوب واستخدامها كأداة لابتزاز كل من يعارض هجومها" في أوكرانيا.

وأشار بوريل إلى أن روسيا حوّلت البحر الأسود إلى منطقة حرب، وعرقلت شحنات الحبوب والأسمدة المقبلة من أوكرانيا، لافتًا إلى أن موسكو تطبق أيضًا نظام حصص وضرائب على صادراتها من الحبوب، وفق قوله.

ونوه بوريل، إلى أن العقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي، "لا تمنع روسيا من تصدير المنتجات الزراعية والبذور، ولا من شرائها، بشرط عدم انخراط الأشخاص أو الكيانات الخاضعة للعقوبات" في هذه العمليات.

وزاد بالقول: "نحن ندرك تمامًا أن هناك معركة رواية وقائع، حول هذه القضية" المتعلقة بالعقوبات.

ونبه إلى أنه "من الضروري السماح باستئناف الصادرات الأوكرانية بحرًا. إننا نعمل بتعاون وثيق مع الأمم المتحدة ونأمل التوصل إلى حل في الأيام المقبلة. وعدم القيام بذلك قد يؤدي إلى كارثة غذائية عالمية".

وكانت أوكرانيا أعلنت أخيرًا عبر وزير زراعتها عن احتمال توقف تصدير قمحها خلال ثلاثة مواسم. 

كما أعلن نائب وزير الخارجية الأوكراني ديمترو سنيك، قبل أسبوع، أن بلاده فتحت مسارين عبر بولندا ورومانيا لتصدير الحبوب، لتجنب أزمة غذاء عالمية، لكن "الاختناقات" أبطأت سلسلة الإمداد.

واعتبر سنيك أن الأمن الغذائي العالمي مهدد لأن الهجوم الروسي على أوكرانيا أوقف صادرات كييف من الحبوب عبر البحر الأسود مما تسبب في نقص كبير بالكميات وارتفاع في الأسعار.

قمح مسروق

وعلى سبيل المثال، دفع هذا الأمر دول عربية إلى تقديم اقتراحات من أجل منع حدوث ردود أفعال من قبل شعوبها في حال حصول أزمات على مستوى الخبز.

لكن في المقابل وجهت اتهامات إلى روسيا بنقل القمح المسروق من أوكرانيا إلى وجهات متعددة، منها سوريا حيث نظام بشار الأسد الذي يعد أحد أبرز حلفاء الرئيس الروسي فلادمير بوتين في الشرق الأوسط.

إذ كشفت شركة "ماكسار" الأميركية للتصوير بالأقمار الاصطناعية أن سفنًا ترفع علم روسيا قامت بتحميل حبوب أوكرانية تم حصادها في الموسم الماضي ونقلتها إلى سوريا خلال الشهرين الماضيين.

وأوضحت صور ماكسار رسو سفينتي نقل بضائع سائبة ترفعان العلم الروسي في ميناء سيفاستوبول الذي تسيطر عليه روسيا في شبه جزيرة القرم في مايو/ أيار وتحميلهما بالحبوب، على حد قول الشركة.

المصادر:
العربي - أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close