الخميس 5 ديسمبر / December 2024
Close

توافق بين واشنطن وبرلين على معاقبة روسيا.. مساعدات أميركية جديدة لأوكرانيا

توافق بين واشنطن وبرلين على معاقبة روسيا.. مساعدات أميركية جديدة لأوكرانيا

شارك القصة

"العربي" يقدم ملخصًا عن الحرب الأوكرانية بعد عام من اندلاعها (الصورة: رويترز)
الخط
اتفق بايدن وشولتس على مواصلة التصدي لروسيا في حربها وسط تحذيرات لبكين من مغبة مساعدة موسكو في الوقت التي كشفت فيه واشنطن عن مساعدات إضافية لأوكرانيا.

تعهد الرئيس الأميركي جو بايدن والمستشار الألماني أولاف شولتس، الجمعة، بمواصلة جعل روسيا تدفع ثمن حربها في أوكرانيا التي دخلت الآن عامها الثاني.

وقال مسؤول كبير في الإدارة الأميركية، إنّ بايدن وشولتس عقدا اجتماعًا خاصًا في المكتب البيضاوي استمر أكثر من ساعة. وركز نقاشهما على أهمية استمرار "التضامن العالمي" مع الشعب الأوكراني، والجهود المستمرة لتوفير الأمن والمساعدة الإنسانية والاقتصادية والسياسية لكييف. 

وشكر بايدن من جهته، المستشار الألماني على "قيادته القوية والثابتة" ودعمه لأوكرانيا. فيما قال شولتس: إن من المهم إثبات أن الحلفاء سيدعمون كييف "مهما استغرق الأمر ومتى ما كان ذلك ضروريًا".

وقال مسؤولون أميركيون قبل الاجتماع إن نقاط المناقشة تشمل حالة الحرب، وكيفية الردّ إذا قدمت الصين مساعدات عسكرية لروسيا.

ولم تستغرق زيارة شولتس القصيرة إلى البيت الأبيض، إلا يومًا واحدًا فقط، وهي الزيارة الثانية له، منذ توليه منصبه في ديسمبر/ كانون الأول 2021. وتضمنت كذلك اجتماعا بين مستشار الأمن القومي الأميركي مع نظيره الألماني على انفراد.

رسائل إلى بكين

وكالة "رويترز"، كانت قد نقلت الأسبوع الماضي عن مسؤولين أميركيين ومصادر أخرى قولهم، إنّ واشنطن بدأت في التشاور مع الحلفاء بشأن فرض عقوبات محتملة على الصين، إذا قدمت بكين دعمًا عسكريًا لروسيا في الحرب.

وكررت واشنطن اتهاماتها في الأسابيع الأخيرة للصين بأن بكين تدرس تقديم أسلحة لروسيا، رغم أن المسؤولين الأميركيين لم يقدموا أدلة على ذلك. فيما نفت الصين أي نية لتسليح روسيا.

السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض، كارين جان بيير، قالت للصحفيين قبل الاجتماع: "لم نر الصين تفعل أي شيء بعد فيما يتعلق بالأسلحة الفتاكة".

وأضافت: "كل خطوة تتخذها الصين تجاه روسيا تجعل الأمر أكثر صعوبة بالنسبة للصين مع أوروبا والدول الأخرى حول العالم".

وتزامن ذلك مع تصريحات نقلتها "رويترز" عن مسؤول في الاتحاد الأوروبي، قال فيها إن أي أسلحة تقدمها الصين لروسيا ستؤدي إلى فرض عقوبات. المسوؤل نفسه أفاد الوكالة بأن تقديم الصين أسلحة لروسيا يعد "خطًا أحمر بشكل مطلق" وإن الاتحاد الأوروبي سيرد بفرض عقوبات.

ولم يجر أن صعدت ألمانيا من لهجتها تجاه الصين، عكس الولايات المتحدة، وذلك لاعتبارات تجارية، لكن شولتس وجه أيضًا تحذيرًا قويًا إلى بكين، يوم الخميس، من تزويد موسكو بأسلحة، وناشدها الضغط على روسيا لسحب قواتها، ما لاقى ترحيبًا من مسؤولين أميركيين. 

بايدن بدوره، أشاد بقرار شولتس زيادة الإنفاق العسكري الألماني، بشكل كبير وتنويع مصادر الطاقة بحيث لا يتم الاعتماد على روسيا، في ظل معلومات لدى مسؤولين أميركيين عن استعداد موسكو شن هجوم كبير على كييف في الأسابيع المقبلة. 

أسلحة جديدة

وواصلت واشنطن دعمها العسكري لكييف، وهو الأمر الذي اتخذته على عاتقها منذ بداية الحرب في 24 فبراير/ شباط من العام الماضي 2022، وكشفت يوم أمس، عن حزمة جديدة من الأسلحة لأوكرانيا بقيمة 400 مليون دولار.

وزير الخارجية أنتوني بلينكن، قال في بيان، إن الحزمة تشمل "ذخيرة لأنظمة هيرماس طويلة المدى لقاذفات الصواريخ المتعددة، ووحدات مدفعية هاوتزر التي تستخدمها أوكرانيا بشكل فعال للدفاع عن نفسها".

وستشمل الحزمة أيضًا ذخيرة لمركبات "برادلي" القتالية، وجسور إطلاق المركبات المدرعة، وذخائر ومعدات الهدم، وغيرها من أعمال الصيانة والتدريب والدعم.

ورأى بلينكن في بيانه أنه مع "استمرار العدوان الروسي على أوكرانيا" يجب التذكير بـ"شجاعة وعزم" الشعب الأوكراني، بالإضافة إلى الدعم القوي لكييف في المجتمع الدولي. وذكر بأنه إلى أن توقف روسيا الحرب، فإن بلاده ستقف مع كييف وجيشها في المعركة، لأن ذلك يعزز القوة في المفاوضات. 

وأمس الخميس، قال بلينكن خلال مؤتمر صحفي عقده في العاصمة الهندية نيودلهي، إنه تحدث مباشرة إلى نظيره الروسي سيرغي لافروف في اجتماع بينهما، قائلًا إنه "يتعين على موسكو إنهاء هذا العدوان".

بيد أنه في المقابل، أضاف أنه دعا روسيا إلى تغيير موقفها واحترام معاهدة "ستارت الجديدة" المتعلقة بالأسلحة الاستراتيجية.

وأكمل: "أخبرت لافروف بأنه مهما حدث في العالم فنحن مستعدون دائما للالتزام بالسيطرة على الأسلحة الإستراتيجية، وطلبت استمرار قنوات الاتصال بيننا". 

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات