أعلن المتحدث باسم البيت الأبيض، الخميس، أن الولايات المتحدة ليست لديها "مؤشرات على أن (الصين) اتخذت قرار" توفير أسلحة لروسيا، لكن هذا الاحتمال "يبقى مطروحًا".
وقال جون كيربي، خلال مؤتمر صحافي، بالبيت الأبيض: "نعتقد أن هذا القرار لن يكون في مصلحة الصين، وسمعتها الدولية"، مضيفًا: "عبرنا عن قلقنا للصينيين".
وتحذّر الولايات المتحدة الصين من تقديم دعم عسكري فتاك لروسيا، وهو ما يقول خبراء إن من شأنه تغيير قواعد اللعبة في الحرب الأوكرانية التي دخلت عامها الثاني، دون أي تسوية تلوح في الأفق.
ولطالما نفت بكين بشدة هذه المزاعم، التي جاءت في بادئ الأمر على لسان رئيس وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه).
المستشار الألماني أولاف شولتس، والذي يستقبله الرئيس الأميركي جو بايدن اليوم الجمعة، كان قد دعا الصين أمس، إلى عدم إمداد "المعتدي الروسي" بالسلاح، بينما حضت باريس بكين على "الحذر".
#أوكرانيا تصف الوضع في باخموت بـ "الصعب للغاية" بعد تركز الهجمات الروسية في المحور الشرقي تقرير: أدهم مناصرة pic.twitter.com/OQFdeFOBri
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) March 1, 2023
مساعدات أميركية لكييف
يأتي هذا، فيما يتوقع أن تعلن الولايات المتحدة، اليوم الجمعة، عن مساعدة جديدة لأوكرانيا تضم خصوصًا ذخيرة، حسبما ذكر كيربي أمس دون أي تفاصيل.
كيربي قال الخميس: "غدًا تعلن الولايات المتحدة أحاديًا عن مساعدات جديدة لأوكرانيا، تشمل بشكل أساسي ذخيرة لأنظمة يمتلكها الأوكرانيون"، متحدثًا خصوصًا عن أنظمة هيمارس الصاروخية.
وفيما وعد الغربيون الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، بتسريع توريد أسلحة وذخيرة لتمكين القوات الأوكرانية من صد هجوم جديد للقوات الروسية، لم يشأ كيربي إعطاء مزيد من التفاصيل.
ومنذ بداية الحرب على أوكرانيا في 24 فبراير/ شباط 2022، دعمت واشنطن كييف بمليارات الدولارات، وقادت الغرب لفرض عقوبات غير مسبوقة على روسيا، ووصلت العلاقة بينها وبين موسكو إلى أسوأ مراحلها منذ الحرب الباردة.
وأمس، وخلال لقاء مقتضب جمعهما على هامش اجتماع لمجموعة الدول العشرين في نيودلهي، طلب وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن من نظيره الروسي سيرغي لافروف "إنهاء الحرب العدوانية" الروسية على أوكرانيا.
وفي أول لقاء مباشر بين واشنطن وموسكو بهذا المستوى الرفيع منذ بدأت روسيا هجومها على أوكرانيا، شدّد بلينكن على مسامع لافروف على وجوب وقف الحرب وانتهاج الدبلوماسية سبيلًا للتوصّل إلى "سلام عادل ودائم".