الجمعة 26 أبريل / أبريل 2024

مفاوضات فيينا تعود "قريبًا جدًا".. النووي الإيراني إلى الواجهة من جديد

مفاوضات فيينا تعود "قريبًا جدًا".. النووي الإيراني إلى الواجهة من جديد

Changed

عقدت القوى العالمية ست جولات من المحادثات غير المباشرة بين الولايات المتحدة وإيران في فيينا
عقدت القوى العالمية ست جولات من المحادثات غير المباشرة بين الولايات المتحدة وإيران في فيينا (غيتي)
لا يمكن فصل التصريح الإيراني حول استئناف مفاوضات الاتفاق النووي في فيينا عن سياق المطالب الغربية بحسم طهران موقفها من ذلك.

شهدت اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة أول إشارة واضحة من طهران بشأن العودة إلى مفاوضات الملف النووي.

فقد أكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان أنّ بلاده ستعود "قريبًا جدًا" إلى المفاوضات الخاصة باستئناف العمل بالاتفاق النووي المبرم عام 2015.

ووصف عبد اللهيان مفاوضات فيينا بالبنّاءة، لكنّ التقييم النهائي سيكون على الأفعال لا الأقوال، في إشارة إلى العديد من المطالب الإيرانية، على رأسها إفراج واشنطن عن أرصدتها المجمّدة في المصارف.

واشنطن "تنتظر ردًا"

لا يمكن فصل التصريح الإيراني عن سياق المطالب الغربية بحسم طهران موقفها من استئناف المباحثات.

وفي هذا السياق، برز كلام لوزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن قبل ساعات قال فيه: "ننتظر ردًا".

وتساءل بلينكن إن كانت إيران مستعدّة للعودة تزامنًا مع تسريبات أميركية للصحافة بأنّ نافذة الفرص مفتوحة، لكن ليس إلى الأبد.

وتترقب الدول الغربية كشف حكومة إبراهيم رئيسي المحافظة نيّاتها، حيث طالب وزراء الخارجية الفرنسي والألماني والبريطاني، وكذلك وزير خارجية الاتحاد الأوروبي، نظيرهم الإيراني بالاستئناف السريع للمفاوضات.

مسار المفاوضات النووية

والثلاثاء، أعلن الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أنه يؤيد استئناف المفاوضات لإنقاذ الاتفاق المبرم حول برنامج بلاده النووي المتوقّفة منذ انتخابه، إذا كان "هدفها النهائي رفع كل العقوبات الجائرة".

وأكد رئيسي في كلمة عبر الفيديو مسجّلة مسبقًا أنه لا يثق بالوعود الأميركية التي انسحبت من هذا الاتفاق في عهد دونالد ترمب والآن تريد العودة إليه في عهد جو بايدن، مضيفًا: "لا نطلب أكثر من حقنا، وعلى كل الأطراف الالتزام بتعهداتها في إطار الاتفاق النووي".

وعقدت القوى العالمية ست جولات من المحادثات غير المباشرة بين الولايات المتحدة وإيران في فيينا، بهدف محاولة ترتيب كيفية عودة الأطراف إلى التزام الاتفاق النووي الذي انسحب منه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب عام 2018.

وتهدف المفاوضات إلى إعادة الولايات المتحدة إلى الاتفاق ودفع إيران إلى الوفاء بكامل التزاماتها الدولية الواردة في الاتفاق، لكنها معلقة منذ يونيو بعد الانتخابات الرئاسية في إيران.

العلاقة بين إيران والسعودية

وليس الموقف في الملف النووي الملمح الوحيد الذي تسعى العديد من الدول إلى كشفه، بل كل الملفات المتشابكة معه إقليميًا.

ويتحيّن رأس الدبلوماسية الإيرانية الجديد الفرصة للدفع بالاتصالات مع الرياض قدمًا لبناء علاقات بنّاءة مع الجيران قد تنعكس حلولًا في اليمن.

وفي تصريحات على هامش اجتماعات الجمعية العامة، كشف عبد اللهيان أيضًا أنّ بلاده قدّمت مبادرات ومقترحات للتوصّل إلى حلّ في اليمن خلال مباحثات وصفها بالبنّاءة مع مسؤولين سعوديين.

من جهته، أعلن السفير الإيراني في العراق احتضان العاصمة بغداد جولة رابعة من المحادثات بين إيران والسعودية. وشدد في مقابلة صحافية على أنّ العراق يلعب دورًا ناجحًا في المنطقة في المرحلة الراهنة.

المصادر:
العربي، وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close