الإثنين 20 مايو / مايو 2024

شكك في نوايا الرئيس الروسي.. بايدن: طريقة تناول بوتين لمسألة النووي خطيرة

شكك في نوايا الرئيس الروسي.. بايدن: طريقة تناول بوتين لمسألة النووي خطيرة

Changed

نافذة إخبارية لـ"العربي" تسلط الضوء على دلالات تصريحات الرئيس الروسي الأخيرة إزاء الحرب في أوكرانيا (الصورة: غيتي)
لا تزال مسألة الأسلحة النووية لموسكو والتهديد باستخدامها تقلق الغرب رغم تطمينات الرئيس فلاديمير بوتين في هذا الشأن.

عبر الرئيس الأميركي جو بايدن عن شكه في ما قاله نظيره الروسي فلاديمير بوتين عن أنه لا ينوي استخدام سلاح نووي في أوكرانيا.

ففي كلمة ألقاها أمس الخميس، أصر بوتين على أن روسيا لم تهدد باستخدام الأسلحة النووية، وأنها ردت فقط على "الابتزاز" النووي من القادة الغربيين.

وقال بايدن في مقابلة مع شبكة "نيوز نيشن": "إذا لم تكن لديه النية، فلماذا يواصل الحديث عن الأمر؟ لماذا يتحدث عن القدرة على استخدام سلاح نووي تكتيكي؟"

وأضاف أن طريقة تناول بوتين للأمر "خطيرة جدًا".

وقال بوتين ومسؤولون روس آخرون مرارًا في الأسابيع الماضية إن روسيا يمكن أن تستخدم الأسلحة النووية لحماية سلامة أراضيها، وهي تصريحات فسرها الغرب على أنها تهديدات ضمنية لاستخدام هذه الأسلحة للدفاع عن المناطق التي ضمتها روسيا من أوكرانيا.

وفي مقابلة سابقة مع شبكة "سي.إن.إن"، قال جون كيربي المتحدث باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض: إن "روسيا ربما تفكر في استخدام ما تسمى بالقنبلة القذرة وإنها تحضر ذريعة لإلقاء اللوم على أوكرانيا. لكنه أضاف أن الولايات المتحدة لم تر بعد أي مؤشرات تؤكد أن هذا ما يجري بالضرورة.

وأضاف كيربي عن تصريحات بوتين: "غالبًا ما يلومون الآخرين على ما يفعلونه بأنفسهم أو ما يوشكون على فعله. ولهذا علينا أن نأخذ الأمر على محمل الجد".

واتهم بوتين الغرب باستخدام العقوبات الاقتصادية والثورات الملونة سلاحًا لتحجيم الخصوم.

وأضاف في كلمته التي ألقاها خلال منتدى "فلداي" للحوار أن الغرب يلعب لعبة خطيرة ودامية وقذرة بشأن أوكرانيا، لكن يتعين على واشنطن وحلفائها إجراء محادثات مع موسكو عاجلًا أم آجلًا على حد تعبيره.

من جانبه، اعتبر وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن أن روسيا غير قادرة على تحدي الولايات المتحدة على المدى البعيد، رغم تنفيذها تهديدًا حادًا لبلاده.

وأضاف أوستن في استعراض للإستراتيجية النووية، أن الخطر النووي يصدر عن روسيا والصين وكوريا الشمالية، لكنه أشار إلى أن جهود الردع توضح لأعداء واشنطن أن ثمن العدوان يفوق أي مكاسب محتملة على حد تعبيره.

"تخويف الغرب"

وفي هذا الإطار، أعرب المسؤول السابق في حلف الناتو ووزارة الدفاع البريطانية نيكولاس ويليامز عن اعتقاده بأن الرئيس الروسي يريد من خلال تصريحاته الأخيرة أم يردع الغرب ويخيفهم من الدخول في شكل مباشر في الحرب في أوكرانيا.

وأضاف في حديث إلى "العربي" من لندن أن الغرب لا يريد البدء في عملية تفاوضية مع روسيا، لأنه يرى أن هذا الحوار سيمنح روسيا "جوائز على عدوانها".

من جهته، نفى أستاذ الدراسات الأمنية في أكاديمية العلوم الروسية قسطنطين بلوخين أي نية للرئيس الروسي بتهديد الغرب، معربًا عن اعتقاده أن بوتين يريد أن يبدأ في عملية تفاوضية مع الغرب بشأن مستقبل أوكرانيا، وإجراء حوار معهم، ولكن الغرب لا يستجيب.

وأضاف في حديث إلى "العربي" من موسكو، أن بوتين يريد أن يحول أوكرانيا إلى فنلندا الثانية، لكن الغرب يقف ضد ذلك، ويدعم أوكرانيا في حربها ضد روسيا، مشيرًا إلى أن كييف مجرد عنصر ضغط على روسيا لزيادة التوتر بالقرب من الحدود الروسية، كما أنها أداة لفرض مزيد من الضغوط على موسكو.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close