الإثنين 22 أبريل / أبريل 2024

"عدوى سنوية".. دراسة جديدة تؤكد أهمية الكمامة للملقّحين وغير الملقّحين

"عدوى سنوية".. دراسة جديدة تؤكد أهمية الكمامة للملقّحين وغير الملقّحين

Changed

ناقشت الدكتورة جوسلين ساسين، اختصاصية أمراض الرئة، أهمية الكمامة في الحماية من كورونا، وأنواع الكمامات القادرة على الحماية (الصورة: غيتي)
أشارت الدراسة إلى أن الملقّحين الذين يرتدون كمامات أو لا يرتدونها، قد يصابون بالعدوى "بشكل أقل تكرارًا"، على الرغم من أنه من المستحيل تحديد عدد المرات.

حذّرت دراسة أميركية جديدة من أن عدم اتخاذ احتياطات ضدّ فيروس كوفيد-19، وبخاصة ارتداء الكمامات، يزيد من خطر الإصابة بالمرض مستقبلًا.

وأشارت نماذج حاسوبية أجرتها شركة "فراكتال" الأميركية للأدوية إلى أن الأشخاص غير الملقّحين والذين لا يرتدون كمامات، يمكن أن يتوقّعوا إصابتهم مرة واحدة على الأقل سنويًا بفيروس كورونا. أما غير الملقحين والذين يرتدون كمامات عالية الجودة بانتظام في الأماكن العامة، فيمكن أن يصابوا مرة كل عامين بالفيروس.

وأوضح أريجيت تشاكرافارتي، الباحث والرئيس التنفيذي للشركة، أنه بالنسبة للملقّحين الذين يرتدون كمامات أو لا يرتدونها، فقد يصابون بالعدوى "بشكل أقل تكرارًا"، على الرغم من أنه من المستحيل تحديد عدد المرات.

وقال: "المحصلة النهائية هي إذا كان الإنسان يخطط لعدم ارتداء كمامة وعيش حياته كالمعتاد، فيجب أن يتوقع أن يصاب بالعدوى مرة واحدة على الأقل كل عام إن لم يكن أكثر"، وأضاف: "أما إذا كان يخطط لارتداء الكمامة في كل مكان باستثناء المنزل، فمن المحتمل أن يخفض من هذه المخاطر إلى النصف".

وذكر موقع "فورتشن" أن هذه النماذج تأخذ في الحسبان تضاؤل المناعة التي توفّرها اللقاحات والعدوى السابقة والتهرب المناعي على غرار ما يحصل مع متحور أوميكرون. كما تفترض أنه مع كل إصابة، يكتسب الشخص قدرًا من الحماية ضد الفيروس ولو مؤقتًا.

لكن الرئيس التنفيذي للشركة تشاكرافارتي قال إن النماذج لا تأخذ في الحسبان احتمال تطور متحور يتهرب تمامًا من المناعة.

وفي أبريل/ نيسان الماضي، أعلن مدير المعهد الوطني الأميركي للحساسية والأمراض المعدية أنتوني فاوتشي أن "الجائحة لم تنته بعد، وما زلنا نواجه جائحة عالمية"، مضيفًا أنه "من المتوقّع أن يُصبح لدى العلماء ومسؤولي الصحة بحلول هذا الصيف، فكرة أفضل عن نوع الجرعة التنشيطية للقاحات كورونا اللازمة لمواجهة المرحلة التالية من الوباء، وموعد إعطاء هذه الجرعة".

في مايو/ أيار من العام الماضي، تخلّت مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها، وعن نصائحها بشأن وضع قناع الوجه لمن تم تلقيحهم بالكامل. كما ألغت معظم الولايات التفويض بوضع الكمامة في معظم الأماكن العامة ووسائل النقل والسفر الجوي، وحصرته في المناطق الداخلية فقط، بينما لم تُمنح الجرعة الرابعة من اللقاح إلا للذين تتجاوز أعمارهم الخمسين عامًا.

كما ألغى الاتحاد الأوروبي، في 11 مايو الحالي، إلزامية الكمامة في المطارات وخلال الرحلات الجوية في أوروبا.

لكن مسؤولي الصحة في الولايات المتحدة عادوا وحذّروا، الأربعاء الماضي، من احتمال زيادة الأمور سوءًا خلال الأشهر المقبلة، وحثوا المناطق الأكثر تضررًا على التفكير في إعادة إصدار الدعوات لارتداء كمامات.

كما أوصت "المراكز الأميركية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها" "سي دي سي" بارتداء الكمامات في الأماكن الداخلية مع ارتفاع عدد حالات الإصابة بالفيروس.

وتسجّل الولايات المتحدة حوالي 100 ألف إصابة يوميًا.

المصادر:
العربي - ترجمات

شارك القصة

تابع القراءة
Close