الثلاثاء 23 أبريل / أبريل 2024

واشنطن تتحدّث عن تقدم محتمل.. هل تشهد محادثات فيينا انفراجة قريبة؟

واشنطن تتحدّث عن تقدم محتمل.. هل تشهد محادثات فيينا انفراجة قريبة؟

Changed

أكدت إيران أن لا خطط لديها لتخصيب اليورانيوم بما يزيد عن 60%
أكدت إيران أن لا خطط لديها لتخصيب اليورانيوم بما يزيد عن 60% حتى لو فشلت مفاوضات فيينا (غيتي)
رغم "الأجواء الإيجابية" التي تسود في الجولة الثامنة من المحادثات النووية في فيينا، من المتوقّع أن تكون المفاوضات "صعبة جدًا" خلال الأسابيع المقبلة.

تتوقّف المباحثات النووية الماراثونية في فيينا يوم غد الخميس بشكل مؤقت، على أن تُستأنف في الثالث من يناير/ كانون الثاني المقبل، حيث تسود "أجواء ايجابية" في الجولة الثامنة من المحادثات التي تناقش في المرحلة الحالية قضية "رفع العقوبات بشكل نشط".

ورغم هذا التفاؤل، من المتوقّع أن تكون المفاوضات "صعبة جدًا" خلال الأسابيع المقبلة، في "فرصة متجدّدة" يحاول فيها المفاوضون التوصل إلى طريقة تسمح لإيران والولايات المتحدة بالتوقيع مجددًا على اتفاق خطة العمل الشاملة المشتركة الموقع عام 2015، الذي وافقت بموجبه الولايات المتحدة وخمس دول أخرى على رفع العقوبات المفروضة على إيران مقابل وقف مسعاها لامتلاك أسلحة نووية.

ورأت الولايات المتحدة، الثلاثاء، تقدمًا محتملًا في المفاوضات مع إيران، لكنها انضمت إلى المفاوضين الأوروبيين في التشديد على الحاجة الملحّة لتقليص البرنامج النووي الايراني.

وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس للصحافيين في واشنطن: "قد يكون هناك بعض التقدّم المتواضع الذي تمّ إحرازه، لكن من المبكر القول إلى أي مدى كان هذا التقدم جوهريًا. على الأقل نعتقد أن أي تقدّم تحقّق لا يرقى إلى خطى إيران النووية المتسارعة".

مفاوضات ملحّة

من جهتها، شدّدت الدول الأوروبية، الثلاثاء، على "الطابع الملحّ" لإنجاز المفاوضات في وقت تقترب فيه طهران "بشكل كبير" من مخزون اليورانيوم الضروري لصنع قنبلة ذرية.

وقال مفاوضون من الترويكا الأوروبية (فرنسا وألمانيا وبريطانيا): هذه المفاوضات ملحة. ومن الواضح أننا نقترب من نقطة يكون فيها التصعيد النووي الإيراني أفرغ الاتفاق من مضمونه"، مشددين على أن الوقت المتاح يقاس "بالأسابيع وليس بالأشهر لإنجاز المفاوضات".

في المقابل، اعتبر وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان أن التوصّل إلى اتفاق بات ممكنًا "إذا واصلت بقية الأطراف العمل بنوايا حسنة".

وكانت الولايات المتحدة وإسرائيل حذّرتا من اللجوء الى خيارات عسكرية في حال بلغت طهران قريبًا "العتبة النووية"، أي أن يكون لديها ما يكفي من الوقود لإنتاج قنبلة ذرّية.

لا خطط للتخصيب فوق 60%

لكن إيران أكدت أن لا خطط لديها لتخصيب اليورانيوم بما يزيد عن 60%، حتى لو فشلت مفاوضات فيينا.

وفي هذا الإطار، قال المفاوضون الأوروبيون: "نأخذ علمًا بأن إيران لن تخصب (اليورانيوم) فوق نسبة 60%، إلا أن تخصيب اليورانيوم عند هذه النسبة غير مسبوق في دول لا تمتلك السلاح النووي".

وأضافوا: "زيادة مخزونات اليورانيوم إلى 60%، تقرّب إيران بشكل كبير من الحصول على المواد الانشطارية التي يمكن استخدامها في صنع سلاح نووي".

"جولة إيجابية"

من جهته، قال مختار حداد، مدير المجموعة الإعلامية لدراسات إيران وغرب آسيا: إن إيران نجحت في تمرير المسودتين التي قدّمتهما في الجولة السابعة من المفاوضات.

وأضاف حداد، في حديث إلى "العربي"، من طهران، أنه في الجولة الثامنة تمّ بحث المسودتين مع بعض التعديلات وكذلك قضية رفع العقوبات.

وإذ تحدّث عن تشدّد أوروبي في هذا الملف لصالح إسرائيل، رأى أن هذه الجولة من المفاوضات كانت "إيجابية"، لأن الطرفين يريدان العودة إلى الاتفاق.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة