الأربعاء 24 أبريل / أبريل 2024

السودان.. قوى الحرية والتغيير ترفض عودة الشراكة مع العسكر

السودان.. قوى الحرية والتغيير ترفض عودة الشراكة مع العسكر

Changed

تغطية "العربي" للمؤتمر الصحافي الذي عقدته قوى الحرية والتغيير في السودان (الصورة: الأناضول)
أكدت قوى إعلان الحرية والتغيير رفضها المشاركة في حوار الآلية الثلاثية الذي انطلق الأربعاء، مطالبة بـ"عدم رفع السلاح في وجه الشعب".

كشفت قوى "إعلان الحرية والتغيير" السودانية، اليوم الجمعة، عن عدم رغبتها في العودة إلى الشراكة مع العسكر، مشيرة إلى أنها تسعى إلى تأسيس علاقة جديدة مع القوات النظامية.

وقال القيادي بالحرية والتغيير طه عثمان في مؤتمر صحافي لقوى إعلان الحرية والتغيير بشأن لقاء وفد يمثلها مع المكون العسكري إن "انقلاب 25 أكتوبر أطاح بالحكم المدني والأطراف المعنية بالحوار هي قوى الشارع وليس وكلاء الانقلاب".

ولفت عثمان إلى أن قوى الحرية والتغيير "حددت 3 وسائل لإنهاء الانقلاب أولها الثورة الجماهيرية الشعبية، وثانيًا التضامن الإقليمي والدولي الداعم للشعب السوداني، وأخيرا تسليم السلطة للمدنيين". وشدد على أنه "لا عودة لما قبل 25 أكتوبر الماضي، ولا عودة للشراكة مع المدنيين والعسكر".

وشهدت العاصمة الخرطوم مساء الخميس، انعقاد لقاء هو الأول بين قوى "إعلان الحرية والتغيير" من جهة، والمكوّن العسكري من جهةٍ ثانية، منذ إجراءات قائد الجيش عبد الفتاح البرهان في 25 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

رفض شرعنة الانقلاب

وأعاد القيادي طه عثمان التأكيد على أن قوى إعلان الحرية والتغيير "لن تشارك في حوار الآلية الثلاثية الذي انطلق الأربعاء لأنه يشرعن للانقلاب" على حد تعبيره.

والأربعاء، انطلق حوار المباشر بين الأطراف السودانية في الخرطوم، برعاية الآلية الثلاثية للأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي و(إيغاد)، لحل الأزمة في البلاد، غابت عنه قوى إعلان الحرية والتغيير وتجمع المهنيين ولجان المقاومة (ناشطون) والحزب الشيوعي.‎

وفي 12 مايو/ أيار الماضي، أطلقت الآلية الثلاثية المكونة من الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي والهيئة الحكومية للتنمية في شرق إفريقيا (إيغاد)، حوارًا وطنيًا لمعالجة الأزمة السياسية في السودان.

من جانبه قال القيادي في قوى إعلان الحرية والتغيير ياسر عرمان خلال ذات المؤتمر: "لم نذهب للقاء مع العسكر (في إشارة للقاء الخميس) لتأسيس شراكة، بل لإنهاء الشراكة وتأسيس علاقة جديدة لمصلحة الشعب والقوات المسلحة".

وأضاف: "ليس لنا عداء مع القوات النظامية، وعليها الخروج من المشهد بشرف، وأن لا ترفع السلاح في وجه الشعب". وأردف عرمان: "يجب بناء جيش قومي واحد، وقوات الدعم السريع والحركات المسلحة يمكن أن تشارك في بناء الجيش الجديد".

وأشار إلى أن "الحرية والتغيير ستقدم ورقة تحدد إجراءات إنها الانقلاب يتم تسليمها إلى كل الأطراف".

كما أعلن "تجمع المهنيين" السودانيين وعدد من لجان المقاومة، الجمعة، تمسكهم "برفض التفاوض المباشر وغير المباشر" مع العسكر.

رفض التفاوض المباشر أو غير المباشر

واعتبر تجمع المهنيين السودانيين قائد الحراك الاحتجاجي في بيان أن "المخطط الدولي والإقليمي لقطع الطريق على الثورة، تقوده الآلية الثلاثية للأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي و(ايغاد) لفرض واقع جديد هدفه منع الثورة من الوصول لغاياتها وأهدافها.

وأضاف البيان: "نؤكد على موقفنا الرافض للتفاوض سواء كان مباشرًا وغير مباشر، وأخطرنا بذلك دعاة التفاوض الدولي والإقليمي من خلال الآلية الثلاثية، وسنواصل التصعيد المستمر مع شعبنا حتى إسقاط السلطة الانقلابية".

وأفادت لجان مقاومة الخرطوم، ومدينة بحري شمالي العاصمة، ولجان مقاومة مدن "الكاملين والحصاحيصا ورفاعة ودمدني (وسط) وبورتسودان (شرق)، بدورها، في بيانات منفصلة رفضها "لأي دعوة للتفاوض المباشر أو غير المباشر مع العسكر". وأكدت لجان المقاومة "استمرارها في المقاومة السلمية المبتكرة والمجربة لإسقاط الانقلاب".

في غضون ذلك، تواصلت المظاهرات السودانية المطالبة بإبعاد العسكر و"محاسبة قتلة المتظاهرين وإقامة حكم مدني ديمقراطي".

وخرج مئات المتظاهرين، الجمعة، في مدينة أم درمان غربي العاصمة للمطالبة بالحكم المدني، دعت لها لجان المقاومة. وردد المحتجون شعارات ضد قوى إعلان الحرية والتغيير احتجاجًا على لقائها مع المجلس العسكري .

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close