يعتقد إيلون ماسك أن شركة تويتر تخرق اتفاقية الاستحواذ الخاصة بهما، من خلال عدم تلبية مطالبه بالحصول على معلومات حول الرسائل غير المرغوب فيها والحسابات المزيفة، في تطور جديد بمسلسل ملحمة الاستحواذ على التطبيق التي تميزت بهجمات الملياردير المتسلسلة.
وتراجعت أسهم تويتر صباح اليوم الإثنين بنحو 5% في نيويورك.
ويعتقد ماسك أن تويتر "تقاوم بنشاط" و "تحبط حقوقه في المعلومات" من خلال رفضها الكشف عن المعلومات، وفقًا لرسالة رسمية من قبل إلى الشركة يوم الإثنين التي اطلعت عليها وكالة "بلومبرغ".
وكان ماسك أعلن الشهر الماضي أنه لن يشرع في استحواذه على تويتر بمبلغ 44 مليار دولار ما لم يثبت عملاق وسائل التواصل الاجتماعي أن حسابات الروبوتات تشكل أقل من 5% من مستخدميها، كما ذكرت الشركة في الإيداعات العامة، حيث قدر الرئيس التنفيذي لشركة "تسلا" أن الحسابات المزيفة تشكل 20% على الأقل من نسبة مستخدمي تطبيقات المدونات الصغيرة.
كما تضمنت رسالة اليوم التي وقعها محاميه سكادين مايك رينغلر، أن ماسك "يحتفظ بجميع الحقوق الناتجة عن ذلك، بما في ذلك حقه في عدم إتمام الصفقة وحقه في إنهاء اتفاقية الإدماج".
Elon Musk warns he may walk away from his $44 billion deal to acquire Twitter if the social media network fails to provide data on spam and fake accounts, the billionaire said in a letter to the company https://t.co/SyekQevm9h $TWTR pic.twitter.com/lPwLonIx8f
— Reuters (@Reuters) June 6, 2022
في المقابل، تشاجر الرئيس التنفيذي لتويتر باراغ أغراوال مع ماسك علنًا على التطبيق حول جدل الحسابات الوهمية، حيث قال أغراوال إن الشركة لديها مراجعون بشريون ينظرون إلى "آلاف الحسابات" لتحديد مدى انتشار برامج الروبوت، لكنه أضاف أنه لا يمكنه مشاركة المزيد من التفاصيل بسبب مخاوف تتعلق بالخصوصية.
وكتب أغراوال في مايو/ أيار: "لسوء الحظ، لا نعتقد أن هذا التقدير المحدد يمكن إجراؤه خارجيًا، نظرًا للحاجة الماسة لاستخدام المعلومات العامة والخاصة".
وجاء الرد برسالة اليوم، حيث زعم وكيل أغنى رجل في العالم أن "جهود تويتر هي مجرد محاولة للتعتيم والتشويش على المشكلة". وأعرب ماسك، بحسب الرسالة، عن اعتقاده بأن منهجيات المراقبة المتراخية للشركة ليست كافية، "ولذلك يجب عليه إجراء تحليله الخاص"، مضيفًا: "لكن البيانات ضرورية للقيام بذلك".
بدوره، أعلن مجلس إدارة تويتر أنه يخطط لفرض شروط الاندماج، حيث يرى الأعضاء أن الصفقة في مصلحة جميع المساهمين بالشركة.
ويذكر أن صفقة الاستحواذ المقترحة لا تزال معلّقة، وسط حديث عن أن ماسك سيتراجع عنها، مع محاولته إيجاد مخرج للتهرب من دفع قيمة الغرامة، إذ بحسب "بلومبرغ" تنص الاتفاقية على غرامة بقيمة مليار دولار لكل طرف في حال الانسحاب.
وبينما يجادل الخبراء الماليون حول قدرة الملياردير الأميركي على تعويض العجز الذي لحق بتويتر والمقدر بنحو ربع مليار دولار السنة الفائتة بحال أصبحت الشركة ملكه، يسود التخوف بين النشطاء على التطبيق من هيمنة المال والسلطة على حرية التعبير.