الثلاثاء 23 أبريل / أبريل 2024

تقارير عن إمكان زيارة بيلوسي لتايوان.. الصين: جيشنا لن يقف مكتوف الأيدي

تقارير عن إمكان زيارة بيلوسي لتايوان.. الصين: جيشنا لن يقف مكتوف الأيدي

Changed

نافذة إخبارية لـ"العربي" تناقش تفاصيل الاتصال الهاتفي الذي جمع الرئيس الأميركي بنظيره الصيني يوم الخميس (الصورة: غيتي)
حذرت الصين من أن جيشها "لن يقف مكتوف الأيدي" في حال إقدام رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي التي تبدأ جولة في أربع دول آسيوية على زيارة تايوان.

وسط تكهنات واسعة بأنها قد تخاطر بإغضاب الصين من خلال زيارة تايوان المتمتعة بحكم ذاتي، تبدأ رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي اليوم الإثنين جولة في أربع دول آسيوية بزيارة سنغافورة.

ومنذ أسابيع، ارتفع منسوب التوتر بين الولايات المتحدة والصين إثر معلومات مفادها أن بيلوسي قد تتجه إلى تايوان التي تعتبرها الصين جزءًا من أراضيها.

والأحد، أعلن مكتب بيلوسي أنها ترأس وفدًا من الكونغرس في زيارة المنطقة التي تشمل سنغافورة وماليزيا وكوريا الجنوبية واليابان. ولم يتطرق إلى ذكر تايوان.

إلا أن الإذاعة التايوانية (تي في بي إس)، كشفت أن بيلوسي ستزور العاصمة تايبيه غدًا الثلاثاء.

وقالت بيلوسي: "في سنغافورة وماليزيا وكوريا الجنوبية واليابان سنعقد اجتماعات عالية المستوى لمناقشة الطريقة التي يمكن فيها أن نعزز قيمنا ومصالحنا المشتركة ولاسيما الأمن والسلام والنمو الاقتصادي والتجارة وجائحة كوفيد-19 وأزمة المناخ وفضلًا عن حقوق الإنسان والحوكمة الديمقراطية".

بدورها، أفادت وزارة الخارجية في سنغافورة أن وفد بيلوسي سيزور البلاد اليوم الإثنين وغدًا الثلاثاء وسيجتمع مع مسؤولين بينهم رئيس الوزراء لي هسين لونغ. وأفاد الموقع الإلكتروني لغرفة التجارة الأميركية في سنغافورة أن من المقرر أن تقيم الغرفة حفل استقبال لوفد بيلوسي بعد ظهر اليوم الإثنين.

وتعتبر الصين زيارات المسؤولين الأميركيين لتايوان إشارة تشجيع للمعسكر المؤيد للاستقلال في الجزيرة. ولا تقيم واشنطن علاقات دبلوماسية رسمية مع تايوان، لكنها ملزمة بموجب القانون بتزويد الجزيرة بوسائل الدفاع عن نفسها.

كما تأتي زيارة بيلوسي، التي تتولى ثالث أعلى منصب في الولايات المتحدة، وسط تدهور للعلاقات بين واشنطن وبكين. وكان الجمهوري نيوت غينغريتش آخر رئيس لمجلس النواب يزور تايوان وذلك في عام 1997.

الصين: "جيشنا لن يقف مكتوف الأيدي"

من جانبها، حذرت الصين اليوم الإثنين من أن جيشها "لن يقف مكتوف الأيدي" في حال إقدام رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي على زيارة تايوان.

وصدر التحذير الأحدث خلال إفادة دورية لوزارة الخارجية الصينية. وقال المتحدث باسم الوزارة تشاو لي جيان: إنه بسبب وضع بيلوسي "رقم ثلاثة في الإدارة الأميركية"، فإن زيارة تايوان، "سيكون لها تأثير سياسي جسيم".

وأمس الأحد، أكد متحدث باسم القوات الجوية، أن الصين "ستحافظ بحزم على السيادة الوطنية وسلامة أراضيها"، في إشارة إلى تايوان مع زيادة التوتر بشأن الجزيرة المتمتعة بحكم ذاتي.

ونقلت وسائل إعلام رسمية عن المتحدث قوله خلال معرض جوي عسكري: إن القوات الجوية لديها أنواع كثيرة من الطائرات المقاتلة القادرة على التحليق حول "الجزيرة الغالية لوطننا الأم".

وأضاف المتحدث باسم سلاح الجو الصيني: "سلاح الجو لديه الإرادة الراسخة والثقة الكاملة والقدرة الكافية للدفاع عن السيادة الوطنية وسلامة الأراضي".

وتنتهج الولايات المتحدة حيال تايوان سياسة خارجية تعرف باسم "الغموض الإستراتيجي" تقوم على الاعتراف بحكومة صينية واحدة وهي سلطات بكين، والاستمرار بتقديم دعم حاسم لتايبيه مع الامتناع عن توضيح ما أذا كانت ستدافع عنها عسكريًا في حال حصول غزو من الصين لإعادتها إلى سيادتها. وسمح هذا المفهوم حتى الآن بالمحافظة على استقرار نسبي في المنطقة.

إلا أن زيارة بيلوسي المحتملة حساسة. فرئيسة مجلس النواب الأميركي شخصية محورية في المعسكر الديموقراطي ومقرّبة من الرئيس جو بايدن لكن من شأن توقفها في تايوان، تعقيد مهمة الخارجية الأميركية التي تجهد لعدم حصول تصعيد إضافي في العلاقات مع الصين.

وفي اتصال هاتفي يوم الخميس نبه الرئيس الصيني شي جين بينغ نظيره الأميركي جو بايدن إلى ضرورة التزام واشنطن بمبدأ صين واحدة وحذر من أن "أولئك الذين يلعبون بالنار سيكتوون بها".

وفي المقابل، أبلغ بايدن الرئيس الصيني بأن سياسة الولايات المتحدة بشأن تايوان لم تتغير وبأن واشنطن تعارض بشدة الجهود الأحادية الجانب لتغيير الوضع الراهن أو تقويض السلام والاستقرار عبر مضيق تايوان.

وفي حديث سابق لـ"العربي"، قال أستاذ العلوم السياسية في جامعة جورج واشنطن نبيل ميخائيل، إن الرئيسين الأميركي والصيني تبادلا خلال الاتصال الموقف المتوتر الحالي، واتفقا على عدم القيام بمواجهة علنية، كما ذكر الإعلام الأميركي.

وأوضح أن الطرفين غير قادرين على التوصل إلى تفاهم بشأن الوضع المتوتر الحالي ومستقبل العلاقات بينها، لافتًا إلى أن الطرفين لا يمتلكان أي إستراتيجية أو رؤية لتخفيف التوتر في المستقبل.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close