الأحد 5 مايو / مايو 2024

ضغوط إسرائيلية.. مرندي لـ"العربي": رد واشنطن على ملاحظات إيران ليس حادًا

ضغوط إسرائيلية.. مرندي لـ"العربي": رد واشنطن على ملاحظات إيران ليس حادًا

Changed

ناقش مراسل "العربي" الردّ الأميركي على رد طهران بشأن "الصيغة النهائية" للاتفاق النووي (الصورة: غيتي)
فيما يتحرك مسؤولون إسرائيليون باتجاه واشنطن، أكد محمد مرندي أن إنجاز اتفاق يحيي الاتفاق النووي رهن بإغلاق ملف القضايا العالقة مع الوكالة الذرية.

نفى مستشار الوفد الإيراني المفاوض في الملف النووي محمد مرندي أن يكون الرد الأميركي على ملاحظات إيران حول "النص النهائي" للاتفاق النووي مع إيران "حادًا".

وقال مرندي في حديث إلى "العربي": إن التصريحات والتحركات الأميركية محاولة لإظهار أن الإدارة الأميركية "قوية" في ظل المكتسبات الإيرانية في المفاوضات النووية.

وأكد أن إنجاز اتفاق يُحيي الاتفاق النووي "رهن بإغلاق ملف القضايا الكاذبة والعالقة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية".

ويأتي كلام مرندي، بعدما نقل موقع "أكسيوس" عن مسؤولين إسرائيليين قولهم: إن مواقف الولايات المتحدة "كانت متشدّدة في الردّ على صفقة إيران النووية".

وأضاف الموقع أنه قبيل زيارة مستشار الأمن القومي الإسرائيلي إيال حولاتا إلى واشنطن هذا الأسبوع "كانت الحكومة الإسرائيلية قلقة من أن البيت الابيض على وشك تقديم تنازلات جديدة للتوصل إلى اتفاق نووي مع إيران".

لكن ثلاثة مسؤولين إسرائيليين أكدوا للموقع أن "هذا القلق تضاءل بعد أن شدّدت الولايات المتحدة مواقفها بشأن المطالب الإيرانية الرئيسية".

إسرائيل مطمئنة للردّ الأميركي

وأكد المسؤولون الإسرائيليون للموقع أن كبار المسؤولين الأميركيين أوضحوا لحولاتا أن الولايات المتحدة لن تمارس ضغوطًا سياسية على الوكالة الذرية لإغلاق تحقيقاتها المتعلقة بنشاط إيران النووي غير المعلن، كما تطلب طهران؛ كما أنها لن تخفّف القيود المفروضة على ممارسة الأعمال التجارية مع الشركات الإيرانية المرتبطة بالحرس الثوري بعد عقد الصفقة ومن موقفها بشأن معايير الإمتثال الأخرى، هي معايير تتعلق بضرورة إلتزام الشركات العالمية بعدم التعامل مع أي من الأطراف الإيرانية الخاضعة للعقوبات؛ ولن توافق على فترة السماح التي تطالب بها إيران، إلا إذا التزمت طهران بالصفقة لمدة سنتين ونصف.

وأضاف المسؤولون الإسرائيليون أن تل أبيب باتت مطمئنة إلى أن واشنطن لا تخطط لمنح إيران المزيد من التنازلات الفعلية، مشيرين إلى أن الضربة الجوية الأميركية ضد الميليشيات المدعومة من إيران في سوريا يوم الثلاثاء، دليل على أن الولايات المتحدة لا تستعجل في التوصل إلى اتفاق نووي.

جهود إسرائيلية مستمرة للتأثير على المفاوضات

ويعتقد المسؤولون الإسرائيليون أن الضغط الإسرائيلي أثّر على ردّ الولايات المتحدة على مواقف إيران، ويخططون لمواصلة ذلك في محاولة منهم لمنع أي تنازلات أميركية.

وفي هذا الإطار، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد، أمس الخميس، أن المسؤولين الأميركيين "قبلوا جزءًا كبيرًا من المطالب التي أردناهم أن يدرجوها في مسودة الاتفاق النووي".

ووصف لابيد الصفقة الحالية بـ"السيئة"، مشيرًا إلى جهود إسرائيلية مكثّفة هذا الأسبوع للتأثير على المفاوضات، حيث وصل وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، أمس الخميس، إلى واشنطن في زيارة "أمنية سياسية" تستغرق يومين، يبحث خلالها الاتفاق بين واشنطن وطهران.

من جهتها، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جون بيير: إن الولايات المتحدة وحلفاءها مستعدون لجميع السيناريوهات سواء تحققت العودة المتبادلة للاتفاق أم لا، مضيفة أن الرئيس الأميركي جو بايدن سيوافق على الاتفاق "إذا قرّر أنه يصبّ في مصلحة الأمن القومي الأميركي".

بدوره، أكد منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل أن الاتفاق النووي الإيراني في تقدّم، واصفًا الرد الأميركي على مقترحات طهران بـ"المعقول للغاية، ما ينقل الكرة من جديد إلى طهران".

وجاء الرد الأميركي بعد أكثر من أسبوع من إرسال طهران ردّها على ما وصفه بوريل بـ"النص النهائي لإحياء الاتفاق النووي".

وفي وقت سابق من هذا الشهر، قدّم الاتحاد الأوروبي اقتراح تسوية نهائيًا، داعيًا طهران وواشنطن للردّ عليه، على أمل توقيع اتفاق يتوّج مباحثات غير مباشرة بين الطرفين بدأت قبل عام ونصف العام.

المصادر:
العربي - ترجمات

شارك القصة

تابع القراءة
Close