الثلاثاء 23 أبريل / أبريل 2024

في ذكرى الإطاحة بالبشير.. احتجاجات في مدن سودانية وسقوط قتيل

في ذكرى الإطاحة بالبشير.. احتجاجات في مدن سودانية وسقوط قتيل

Changed

تقرير حول استمرار التظاهرات المناهضة للانقلاب العسكري في السودان (الصورة: غيتي)
أطلقت قوات الأمن السودانية الغاز المسيل للدموع باتجاه المتظاهرين وداخل مستشفى بالخرطوم، فيما خرجت مظاهرات أيضًا في القضارف وجنوب دارفور.

خرج آلاف المتظاهرين السودانيين إلى شوارع الخرطوم وعدد من المدن، اليوم الأربعاء، إحياءً لذكرى الانتفاضة الشعبية التي أدت إلى الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير قبل ثلاث سنوات، واستمرارًا للتحركات الشعبية المناهضة للانقلاب العسكري.

وقابلت القوى الأمنية المتظاهرين بإطلاق الغاز المسيل للدموع في الخرطوم، حيث كشفت لجنة أطباء السودان المركزية عن مقتل أحد المتظاهرين.

وأشارت في منشور على فيسبوك إلى أن الشاب الطيب عبدالوهاب (19 عامًا) أصيب برصاصة أطلقتها قوات الأمن بمدينة شرق النيل بولاية الخرطوم ما أدى إلى وفاته. وبذلك يرتفع عدد ضحايا الاحتجاجات إلى 94 قتيلًا.

كما لفتت إلى أن قوات الجيش اقتحمت مستشفى الجودة في العاصمة وأطلقت الغاز المسيل للدموع بداخله.

وكانت السلطات السودانية قد استبقت احتجاجات اليوم، بإغلاق جسور العاصمة الخرطوم، وإعلان اليوم الأربعاء عطلة رسمية في البلاد فيما انتشرت العناصر الأمنية منذ الصباح حول القصر الرئاسي ومقر قيادة الجيش في العاصمة.

"لا لحكم العسكر"

أما في ولاية القضارف شرقي البلاد، فقال أحمد صلاح أحد شهود العيان، إن المئات خرجوا في شوارع الولاية وحمل البعض لافتات كُتب عليها "لا لحكم العسكر" و"مدنية خيار الشعب".

وتظاهر آخرون في مدينة نيالا عاصمة جنوب دارفور، حسب ما أفاد شاهد العيان مهدي آدم، فيما خرجت أمس مظاهرات ليلية وأخرى قبيل الإفطار في عدة أحياء من العاصمة لدعوة السكان إلى المشاركة في مظاهرات اليوم.

وكان تجمع المهنيين السودانيين، قد دعا في بيان، إلى المشاركة في احتجاجات الأربعاء لـ"إسقاط المجلس الانقلابي وتسليم السلطة لحكومة مدنية كاملة"، في الذكرى السنوية الثالثة لبدء اعتصام السودانيين أمام مقر قيادة الجيش بوسط العاصمة عام 2019 للمطالبة بإنهاء حكم البشير.

كما تتزامن هذه الاحتجاجات أيضًا مع ذكرى الانتفاضة الشعبية في 6 من أبريل/ نيسان 1985 التي أطاحت بالرئيس العسكري جعفر نميري. 

الاحتجاجات مستمرة

ومنذ الانقلاب العسكري الذي نفذه قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، الذي أطاح بالمدنيين من حكم البلاد الانتقالي، يعاني السودان من اضطرابات سياسية واقتصادية عميقة، ويخرج الآلاف من المتظاهرين إلى الشوارع لمناهضة الانقلاب.

من جهتها، دعت الولايات المتحدة، اليوم الأربعاء عبر حساب سفارتها بالخرطوم على موقع تويتر إلى "السماح باستمرار الاحتجاجات السلمية من دون الخوف من العنف"، وطالبت السلطات السودانية "بالالتزام بوعودها ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات".

وفي الأسابيع الأخيرة، كثف النشطاء السياسيون دعواتهم، عبر الإنترنت ومنصات التواصل الاجتماعي، لتنظيم احتجاجات الأربعاء مستخدمين عددًا من الوسوم مثل "عاصفة 6 أبريل" و"زلزال 6 أبريل".

وفي بيان ليل الثلاثاء الأربعاء، دعا ائتلاف قوى الحرية والتغيير الذي قاد الاحتجاجات ضد البشير، السودانيين إلى المشاركة في الاحتجاجات.

اعتقالات وأزمات معيشية

ومنذ وقوع الانقلاب، سقط 93 قتيلًا وجرح المئات خلال الاحتجاجات، فيما تشن حملة توقيفات واعتقالات تطال القيادات المدنية البارزة.

كما قطعت الدول الغربية المانحة مساعداتها المالية للسودان حتى يتسلم المدنيون الحكم الانتقالي، لتتفاقم الأزمة الاقتصادية وترتفع أسعار الغذاء والوقود والسلع الأساسية بشكل كبير منذ الانقلاب.

وحذّر برنامج الأغذية العالمي الشهر الماضي من أن عدد السودانيين الذين يواجهون الجوع الحاد سيتضاعف إلى أكثر من 18 مليون شخص بحلول سبتمبر/ أيلول 2022.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close