الثلاثاء 23 أبريل / أبريل 2024

"قارب النجاة".. اتحاد الشغل يدعو قيس سعيّد مجددًا إلى حوار وطني

"قارب النجاة".. اتحاد الشغل يدعو قيس سعيّد مجددًا إلى حوار وطني

Changed

تقرير حول رفض الرئيس سعيد الحوار (الصورة: غيتي)
وجه اتحاد الشغل التونسي دعوة للرئيس سعيد بتحمل مسؤولية الإشراف على الحوار، واعتبر أمينه العام أن الخطاب الشعبوي لم يزد وضع البلاد إلا سوءًا.

دعا الاتحاد العام التونسي للشغل، اليوم الأحد، مجددًا الرئيس قيس سعيّد إلى إطلاق حوار وطني "قبل فوات الأوان"، خلال كلمة لأمينه العام نور الدين الطبوبي. 

وبمناسبة عيد العمال العالمي، الموافق اليوم 1 مايو/ أيار، ألقى الطبوبي كلمة بثها الاتحاد على موقعه على شبكة الإنترنت، قال فيها إن: "الاتحاد يجدد دعوة الرئيس إلى تجسيم ما عبّر عنه من استعداد إلى تحمل مسؤولية الإشراف على الحوار الوطني وذلك بالشروع الفوري في إطلاقه وقبل فوات الأوان". ووصف الحوار الوطني بـ"قارب النجاة الأخير".

الخطاب الشعبوي

وأكد الطبوبي أنه "مثلما هو غير مسموح لأي كان تفويت الفرصة التي أتاحتها هبّة التونسيين والتونسيات يوم 25 يوليو/ تموز، والعودة إلى الأوضاع المتردية التي كانت سائدة قبل هذا التاريخ، فإنه من غير المسموح استمرار حالة الضبابية والتفرد السائدة حاليًا".

ويتصاعد الجدل في البلاد في خضم الخطوات المتتالية التي يتخذها الرئيس قيس سعيّد، منذ يوليو العام الماضي، والذي رفع مرة أخرى شعار "لا صلح ولا حوار ولا تفاوض" مع المعارضة، وذلك في ظل استمرار السجال بشأن الانتخابات المقبلة.

واعتبر الطبوبي أن الحالة السائدة حاليًا "لن تؤدي إلا إلى التعتيم على المشاكل الحقيقية لشعبنا بخطاب شعبوي لم يزد وضعنا إلا سوءًا وانسدادًا لآفاقه وتسارعًا لحالة الانهيار، واندفاعًا لحالة المجهول المخيف".

ومنذ 25 يوليو 2021، تعاني تونس أزمة سياسية حادة إثر إجراءات استثنائية بدأ سعيّد بفرضها، ومنها حل البرلمان وإلغاء هيئة مراقبة دستورية القوانين وحل المجلس الأعلى للقضاء.

كما أصدر الرئيس التونسي في 22 أبريل/ نيسان المنصرم، مرسومًا يمنح فيه لنفسه الحق بتشكيل مجلس للهيئة العليا المستقلة للانتخابات وتعيين أعضائه.

المفاوضات مع صندوق النقد

وفي سياق الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية الحالية في تونس قال الطبوبي تعليقًا على شروع الحكومة في مفاوضات مع صندوق النقد الدولي إن "مذكرة التعهدات التي قدمتها الحكومة لصندوق النقد الدولي تمت من دون تشاور".

وأضاف أنها "تضمنت إجراءات تتعلق بالتقليص في كتلة الأجور، ووقف الانتداب في الوظيفة العمومية ومؤسسات الدولة ورفع الدعم عن المواد الأساسية".

واعتبر الطبوبي أن هذه "التعهدات مسقطة وجاءت لتؤكد مرة أخرى أن هذه الحكومة كغيرها من الحكومات المتعاقبة تسعى لتحميل الشغالين والطبقة الوسطى والفئات المفقرة فشل خيارات الحكومات، وتبعات الأزمات الاقتصادية، والاجتماعية، وجرها لمزيد التفقير والتهميش".

ودعا الطبوبي الرئيس سعيد إلى "التدخل ضد الحكومة التي يتحمل مسؤولية اختيارها لمراجعة خياراتها، وعدم الالتزام بما يمكن أن يلحق الضرر بالعمال وعموم الشعب".

ودخلت الحكومة برئاسة نجلاء بودن في فبراير/ شباط الماضي، في مفاوضات مع صندوق النقد الدولي، بهدف الحصول على حزمة إنقاذ، مقابل إصلاحات تشمل تخفيضات في الإنفاق، بما في ذلك رفع الدعم عن سلع أساسية.

المصادر:
وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close