الإثنين 20 مايو / مايو 2024

كييف "تسقط" 44 صاروخًا.. روسيا: ضربنا منشآت للطاقة في أوكرانيا

كييف "تسقط" 44 صاروخًا.. روسيا: ضربنا منشآت للطاقة في أوكرانيا

Changed

نافذة إخبارية لمراسلي "العربي" حول التطورات في أوكرانيا بعد القصف الروسي على كييف (الصورة: غيتي)
أعلنت روسيا أنها قصفت منشآت طاقة في أوكرانيا "بأسلحة فائقة الدقة" بعدما أشارت كييف إلى "هجوم كثيف" أدى خصوصًا إلى انقطاع المياه والكهرباء.

أعلنت القوات الجوية الأوكرانية إسقاطها 44 صاروخًا أطلقتهما روسيا صباح اليوم الإثنين، من أراضيها وبحر قزوين على مناطق متفرقة في أوكرانيا.

وكانت روسيا شنت اليوم الإثنين "هجومًا كثيفًا" على منشآت الطاقة في عدّة مناطق أوكرانية، تاركة أجزاء من كييف بدون كهرباء وماء، بعد يومين على هجوم استهدف الأسطول الروسي في شبه جزيرة القرم، نسبته موسكو إلى أوكرانيا بمساعدة المملكة المتحدة.

وبعدما أشارت كييف إلى "هجوم كثيف" أدى خصوصًا لانقطاع المياه والكهرباء، أعلنت وزارة الدفاع الروسية الإثنين أن موسكو قصفت منشآت طاقة في أوكرانيا "بأسلحة فائقة الدقة".

وقالت الوزارة في بيان: إن القوات المسلحة الروسية "تواصل ضرباتها بأسلحة فائقة الدقة وبعيدة المدى على القيادة العسكرية وأنظمة الطاقة في أوكرانيا. كل الضربات بلغت هدفها. كل الأهداف المحددة أصيبت".

"مئات البلدات" محرومة من الكهرباء

من جانبه، كشف عمدة مدينة خاركيف شرقي أوكرانيا، أن انفجارين استهدفا منشآت للبنى التحتية الحيوية بالمدينة، كما أكد عمدة كييف أن الاستهداف أدى إلى انقطاع الكهرباء والمياه عن عدد من الأحياء.

وفي وقت سابق صباح اليوم الإثنين، قال مستشار الرئاسة الأوكرانية كيريلو تيموتشنكو: "الإرهابيون الروس شنّوا مجددًا هجومًا كثيفًا على منشآت الطاقة في عدد من المناطق. أسقطت الدفاعات الجوية بعض الصواريخ فيما أصاب البعض الآخر الهدف".

كذلك صرّح رئيس الحكومة الأوكرانية دنيس شميغال بأنّ "مئات البلدات" محرومة من الكهرباء في سبع مناطق.

وفي وقت سابق. قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي: إن "قوات بلاده صدت هجومًا عنيفا شنته القوات الروسية في منطقة دونيتسك شرقي البلاد". وأضاف أن صندوق تبادل أعيد ملأه، ما يعني أسرى جنود روس.

"هدوء حذر"

وفي هذا الإطار، أفاد مراسل "العربي" من مدنية كييف، أن هناك هدوءًا حذرًا يسود العاصمة الأوكرانية بعد الهجمات الصباحية التي شنتها القوات الروسية سواء على المدينة وضواحيها وعدد واسع من المناطق الأوكرانية.

ونقل عن  قيادة القوات الجوية الأوكرانية قولها: إنه منذ الساعة السابعة صباحًا بالتوقيت المحلي، أطلقت القوات الروسية نحو 50 صاروخًا من نوع إكس 555، وإكس 101، بطائرات هجومية انطلاقًا من الأراضي الروسية وكذلك من بحر قزوين.

وأضاف أن التطورات العسكرية إلى جانب القصف، تتوسع وتتمدد خاصة في شرق البلاد في إقليم دونباس، وفق ما ذكرت اليوم هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية، والتي قالت بأن الجيش الوطني قام بصد هجمات روسية في بخموت إلى جانب بعض الهجمات التي شنتها القوات الروسية بمنطقة ميكولايف وخيرسون في جنوب البلاد.

رد روسي على استهداف السفن

ومن موسكو، قال مراسل "العربي" من موسكو: إن ما قامت به القوات الروسية من قصف يأتي ردًا عسكريًا ميدانيًا على ما قامت به القوات الأوكرانية وفقًا للاتهامات الروسية، بتسيير مسيرات جوية وبحرية لقصف واستهداف سفن أسطول البحر الأسود الروسي.

وأضاف أن هناك تقارير تفيد بتقدم القوات الروسية في محور بخموت، مشيرًا إلى أن هناك أيضًا تقارير نقلتها وزارة الدفاع عن السيطرة أو الدخول إلى تخوم بلدة بالفوكا التي تقع في مدينة أوغلدار بمحور باخموت، وأن هناك دفع الآن بمزيد من القوات سواء العسكرية الروس النظامية الروسية أو قوات ما يعرف بالشركة العسكرية الخاصة "فاغنر"، في محاولة للسيطرة الكاملة على هذه البلدة.

"حجّة كاذبة"

ويأتي هذا القصف بعد إعلان موسكو في نهاية الأسبوع تعليق مشاركتها في الاتفاقية الدولية لنقل الحبوب الأوكرانية، والتي تعد حيوية للإمدادات الغذائية العالمية.

مع ذلك، غادرت سفينتا شحن محمّلتان بالحبوب الموانئ الأوكرانية الإثنين وسلكتا الممر البحري الإنساني في اتجاه تركيا، بحسب موقع "مارين ترافيك" المتخصص.

وستغادر 12 سفينة شحن خلال النهار الموانئ الأوكرانية، بينما تتجه أربع سفن أخرى إليها، من بينها واحدة ترفع العلم التركي قد أبحرت بالفعل، حسبما أفاد مركز التنسيق المشترك (JCC) المعني بالإشراف على الاتفاق بشأن صادرات الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود.

وصباح السبت، استهدف هجوم بالطائرات المسيّرة سفنًا عسكرية ومدنية تابعة للأسطول الروسي في البحر الأسود ومتمركزة في خليج سيباستوبول في شبه جزيرة القرم، الأمر الذي أثار غضب موسكو. وقد تضرّر زورق حربي.

واتهمت وزارة الدفاع الروسية لندن بمساعدة كييف في "تنفيذ هذا العمل الإرهابي"، الأمر الذي نفته المملكة المتحدة بشدّة.

من جهتها، أكدت كييف أنّ تعليق روسيا العمل باتفاق تصدير الحبوب يجعل إبحار الناقلات المحمّلة هذه المنتجات أمرًا "مستحيلًا"، واصفة اتهامات روسية بأنّها "حجّة كاذبة".

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مساء الأحد في مداخلته اليومية عبر الفيديو، إنّ "روسيا وحدها هي المسؤولة عن حقيقة أن الغذاء سيصبح أكثر تكلفة في غرب إفريقيا وشرق آسيا. وروسيا هي السبب في أنّ السكان في إثيوبيا والصومال واليمن، سيتعيّن عليهم مواجهة نقصٍ كارثي (في الغذاء)".

وفي هذه الأثناء، ندّدت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بالانسحاب الروسي من الاتفاق الذي جرى التوصّل إليه في يوليو/ يوليو، برعاية الأمم المتحدة وتركيا، في الوقت الذي أعرب فيه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن "قلقه البالغ" بهذا الشأن.

كذلك، استنكر الرئيس الأميركي جو بايدن القرار الروسي "المشين". وقال: "لم يكن هناك أيّ سبب للقيام بذلك".

وفي إسطنبول، أشار مركز التنسيق إلى أنّ الوفد الروسي المشارك في عمليات تفتيش السفن التي تنقل الحبوب الأوكرانية، سينسحب "إلى أجل غير مسمى.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close