الثلاثاء 23 أبريل / أبريل 2024

مورا في طهران.. هل تثمر الجهود الأوروبية في استئناف المفاوضات النووية؟

مورا في طهران.. هل تثمر الجهود الأوروبية في استئناف المفاوضات النووية؟

Changed

ناقش عماد أبشناس، أستاذ العلاقات الدولية في جامعة طهران، التوقعات حول زيارة إنريكي مورا إلى طهران في محاولة لتحريك المفاوضات المتوقفة (الصورة: غيتي)
لا ترفع طهران سقف آمالها من زيارة مورا، لكنها تذكّر بالتوصل إلى صيغة اتفاق في فيينا تنتظر موافقة واشنطن.

وصل مفاوض الاتحاد الأوروبي المسؤول عن تنسيق المحادثات النووية الإيرانية في فيينا إنريكي مورا إلى طهران، في محاولة لتحريك المفاوضات المتوقفة منذ أواخر فبراير/ شباط الماضي.

ورغم ذلك لا ترفع طهران سقف آمالها، لكنها تفسح مجالًا أرحب أمام مورا. وتذكّر إيران بأن التوصل إلى صيغة اتفاق في فيينا ينتظر موافقة واشنطن.

وأكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده أن القضايا العالقة في المفاوضات حول الملف النووي الإيراني في فيينا محدودة، ولا تقتصر على رفع الحرس الثوري من لائحة الإرهاب فقط.

وأكد زاده أن المفاوضات كانت متواصلة رغم توقفها في فيينا، وذلك من خلال تبادل الرسائل عبر مورا.

وجدّد التزام بلاده بالمسار الدبلوماسي للتوصل إلى اتفاق بشأن النووي، مؤكدًا أن طهران مستعدة للتوقيع على اتفاق فيينا، إذا التزمت أميركا بتعهداتها.

ولا تكتفي طهران بالتذكير بقدراتها النووية، حيث يستمرّ التخصيب بنسبة 60%، بل تكشف أيضًا عن خطط جديدة لبناء مفاعل نووي بالكامل.

ورقة تقنية تضيفها طهران إلى أخرى سياسية، حيث لا تضع المفاوضات النووية وحدها في سلم أولويات الدبلوماسية الإيرانية.

وقال محمد صدقيان، الباحث في شؤون السياسة الخارجية الإيرانية، في حديث إلى "العربي" من طهران: إن التفاؤل بأهمية زيارة مورا يكمن في ما إذا كان منسق المفاوضات يحمل معه مقترحات أو أجوبة على الاقتراحات الإيرانية في مفاوضات فيينا.

وتستمرّ مفاوضات اليوم على وقع تطورات جديدة دولية عبر تأثيرات الأزمة الأوكرانية في ملف الطاقة، وإقليمية عبر مباحثات إيرانية-سعودية. ظروف تجعل تحركات قطر، التي يصل أميرها الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الخميس إلى طهران، محط اهتمام في فتح مزيد من القنوات بين إيران والغرب.

"إيران ترفض المشروع الأوروبي"

وقال عماد أبشناس، أستاذ العلاقات الدولية في جامعة طهران: إن الأميركيين ضخّموا ملف رفع الحرس الثوري عن لائحة الإرهاب لأنهم يريدون التقليل من أهمية الملفات الجدلية الأخرى في المفاوضات.

وأضاف في حديث إلى "العربي"، من طهران، أن أهم ما في المفاوضات اليوم هي الضمانات التي يجب على واشنطن تقديمها لمنع انسحابها من الاتفاق النووي على غرار ما حدث في عهد الرئيس السابق دونالد ترمب، إضافة إلى الأموال الإيرانية المجمّدة.

وأوضح أن الولايات المتحدة هدّدت إيران بأنها إذا لم توقّع على الاتفاق الذي تريده واشنطن، فسيتم فرض عقوبات مشابهة للعقوبات التي فرضتها الدول الغربية على روسيا، الأمر الذي دفع الطرف الإيراني إلى الانسحاب من المفاوضات.

واعتبر أبشناس أنه إذا كان مورا، حاملًا خلال زيارته، المشروع الأوروبي المعروف باسم "ايستكس"، فإن طهران سترفض هذا الإقتراح.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close