الأربعاء 24 أبريل / أبريل 2024

السودان.. حراك إقليمي ودولي مكثّف في محاولة للتوصل إلى حلول للأزمة

السودان.. حراك إقليمي ودولي مكثّف في محاولة للتوصل إلى حلول للأزمة

Changed

 يشهد السودان احتجاجات ردًا على إجراءات استثنائية اتخذها البرهان
يشهد السودان احتجاجات ردًا على إجراءات استثنائية اتخذها البرهان (غيتي)
أكّدت "قوى الحرية والتغيير" في السودان أنها ستتعاطى بإيجابية مع مبادرة بعثة الأمم المتحدة، في وقت يزور وفد من الاتحاد الإفريقي الخرطوم في إطار وساطة لحل الأزمة.

قررت "قوى الحرية والتغيير" في السودان، الأحد، التعاطي بإيجابية مع مبادرة بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لمساعدة الانتقال في السودان (يونيتامس) لحل الأزمة في البلاد.

وفي بيان صدر اليوم الأحد قالت "قوى الحرية والتغيير": "انعقد مساء السبت، اجتماع المجلس المركزي القيادي لقوى الحرية والتغيير، حيث ناقش عددًا من الأجندة التنظيمية وقضايا الراهن السياسي".

وأوضح أن المجلس قرر "التعاطي الإيجابي مع مبادرة يونيتامس، وسوف يعقد اجتماعًا مشتركًا مع ممثليها، كما سيقوم بتقديم رؤيته المفصلة حول المبادرة عقب الاجتماع".

وأدان المجلس "العنف الممنهج والجرائم المثبتة التي لا تزال السلطة الانقلابية ترتكبها ضد الثائرات والثوار المقاومين الأحرار"، مشددًا على وجوب إجراء تحقيق قانوني دولي مستقل يفضي إلى تقديم الجناة للمحاكمات العادلة".

كما أدان "الاعتقالات التعسفية للثوار السلميين، وتصعيد وتيرة الاعتقالات لتطال عددًا من المصابين في المستشفيات".

وقرر المجلس "فصل الحزب الجمهوري بقيادة حيدر الصافي، والحزب الوطني الاتحادي، بقيادة يوسف محمد زين، تنظيميًا من قوى الحرية والتغيير، نظرًا لمفارقتهما للخط السياسي والأهداف المعلنة حول إسقاط الانقلاب واستعادة مسار التحول المدني الديمقراطي تحت قيادة سلطة مدنية".

وفد من الاتحاد الإفريقي في الخرطوم

والثلاثاء، طرحت الهيئة الحكومية للتنمية بشرق إفريقيا "إيغاد"، مبادرة "لتسهيل الحوار بين كافة الأطراف لإيجاد حل جذري للأزمة السودانية"، وذلك غداة إعلان بعثة "يونيتامس"، بدء مشاورات "أولية" منفردة مع الأطراف كافة لحل الأزمة.

والسبت، أعلنت جوبا استعدادها للمساهمة في الجهود الدولية لحل الأزمة السودانية، بالتشاور مع "يونيتامس"، وذلك بالتزامن مع بدء وفد من الاتحاد الإفريقي زيارة إلى الخرطوم في إطار وساطة لحل الأزمة.

وأكد مفوض الشؤون السياسية والسلم والأمن بالاتحاد الإفريقي أديوي بانكولي، خلال لقائه قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، "استعداد الاتحاد الإفريقي لدعم التوافق السياسي بين كافة الأطراف السياسية من أجل تحقيق الانتقال السياسي بالسودان"، وفق بيان لمجلس السيادة.

وشدّد على "التزام الاتحاد الإفريقي بالتشاور مع الحكومة وأصحاب المصلحة وكافة المكونات المجتمعية من أجل الوصول إلى حل سياسي سلمي قابل للتنفيذ".

توجه إقليمي ودولي للتوصل إلى حلول

وفي هذا الإطار، أشار مراسل "العربي" في الخرطوم إلى أن الحرارة بدأت تعود للعلاقة بين السودان والاتحاد الإفريقي الذي كان جمد عضوية السودان عقب إجراءات 25 أكتوبر الماضي.

ولفت إلى أن مجلس السيادة كان طالب سابقًا بإشراك الاتحاد الإفريقي في المبادرة الأممية التي أطلقها رئيس بعثة الأمم المتحدة في السودان فولكر بيرتيس.

وقال: "يبدو أن هناك توجهًا إقليميًا ودوليًا للتوصل إلى حلول للأزمة السياسية في السودان".

ومنذ 25 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، يشهد السودان احتجاجات ردًا على إجراءات استثنائية اتخذها البرهان، أبرزها فرض حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين، وهو ما تعتبره قوى سياسية "انقلابًا عسكريًا"، في مقابل نفي الجيش.

ووقّع البرهان عبدالله حمدوك، في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، اتفاقًا سياسيًا تضمن عودة الأخير إلى رئاسة الحكومة الانتقالية، وتشكيل حكومة كفاءات، وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين.

لكن في 2 يناير/ كانون الثاني الجاري، استقال حمدوك من منصبه، في ظل احتجاجات رافضةً لاتفاقه مع البرهان ومطالبةً بحكم مدني كامل، لاسيما مع سقوط 64 قتيلا خلال المظاهرات منذ أكتوبر الماضي، وفق لجنة أطباء السودان .

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close