الإثنين 22 أبريل / أبريل 2024

"أكبر خفض للميزانية".. مجلس النواب الأميركي يقر قانون تعليق سقف الدين

"أكبر خفض للميزانية".. مجلس النواب الأميركي يقر قانون تعليق سقف الدين

Changed

تقرير حول إقرار مجلس النواب الأميركي قانون تعليق سقف الدين لتجنيب البلاد التخلف عن سداد الديون (الصورة: رويترز)
صوّت لمصلحة مشروع قانون سقف الديْن 314 نائبًا مقابل 117 صوّتوا ضدّ المشروع الذي سيتعين الآن على مجلس الشيوخ إقراره، لكي ينشره الرئيس بايدن قانونًا نافذًا.

أقرّ مجلس النواب الأميركي بأغلبية كبيرة، أمس الأربعاء، مشروع قانون يعلّق العمل حتّى 2025 بسقف الدين العام، ويبعد تاليًا شبح تخلّف الولايات المتّحدة عن سداد ديونها.

وبعد سجال وتحفظات، توصل الرئيس الأميركي الديمقراطي جو بايدن ورئيس مجلس النواب كيفن مكارثي، يوم الأحد، إلى اتفاق مبدئي على تمرير مشروع قانون سقف الدين، بعد تقديم الطرفين تنازلات لتمريره.

ومع هذه الخطوة، سيتم تعليق سقف الدين الحكومي البالغ 31.4 تريليون دولار، وذلك قبل خمسة أيام فقط من الموعد النهائي لتجنب تعثر كبير في السداد.

وصوّت لمصلحة مشروع القانون 314 نائبًا مقابل 117 صوّتوا ضدّ المشروع الذي سيتعين الآن على مجلس الشيوخ إقراره، لكي ينشره الرئيس بايدن قانونًا نافذًا في غضون خمسة أيام على الأكثر، تحت طائلة تخلّف أكبر قوة اقتصادية في العالم عن سداد ديونها.

"الطريق الوحيد"

وسارع بايدن إلى الترحيب بهذه "الخطوة الأساسية"، وفق وصفه. وقال في بيان إنّ "مجلس النواب اتّخذ اليوم خطوة أساسية إلى الأمام للحؤول دون أن تتخلّف" الولايات المتّحدة، لأول مرة في تاريخها، عن سداد ديونها، مشدّدًا على أنّ "الطريق الوحيد للمضيّ قدمًا هو تسوية بين الحزبين" الديمقراطي والجمهوري.

وأوضح بايدن أنّه بموجب الاتفاق الذي تمّ بينه وبين الجمهوريين، فإنّ "أيًّا من المعسكرين لم يحصل على كلّ ما كان يريده".

من ناحيته قال رئيس مجلس النواب، الجمهوري كيفن مكارثي، الذي أثمرت مفاوضاته الماراثونية مع بايدن هذا النصّ، إنّ "إقرار قانون المسؤولية المالية خطوة أولى حاسمة لإعادة أميركا إلى المسار الصحيح". وأضاف أنّ هذا القانون "يقوم بما هو مسؤول بالنسبة لأطفالنا، بما هو ممكن في حكومة منقسمة، وبما تمليه عليه مبادئنا".

وشدّد مكارثي خلال مؤتمر صحافي على أنّ مشروع القانون ينصّ على "أكبر خفض في الميزانية في التاريخ الأميركي".

بين يدي الديمقراطيين

وبعد إقراره في مجلس النواب، تنتقل الكرة إلى مجلس الشيوخ حيث الأغلبية لحلفاء بايدن الديمقراطيين. وأكد زعيم الأغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ تشاك شومر أنّه حال تسلّمه مشروع القانون، سيحيله على المجلس "في أسرع وقت ممكن" حتّى "نتجنّب التخلّف عن السداد".

ويجب أن يقرّ الكونغرس هذا النصّ، ويحيله إلى بايدن لنشره قانونًا نافذًا هذا الأسبوع، إذ إنّ وزارة الخزانة حذّرت من أنّ خزينة البلاد ستفرغ يوم الإثنين المقبل، إن لم يرفع سقف الاقتراض أو يتم تعليق العمل به.

وإذا تمّ إقرار هذا القانون كما هو متوقّع، فإنّ الطبقة السياسية الأميركية ستتجنّب العودة إلى اللعب على حافة الهاوية، حتى العام 2025 أي بعد الانتخابات الرئاسية المقررة في نهاية العام المقبل.

قلق عالمي

وفي مقابل تعليقه العمل بسقف الدين العام، يفرض القانون حدًّا على بعض النفقات، باستثناء النفقات العسكرية لإبقائها مستقرّة عام 2024، وبزيادة بنسبة 1% في 2025. كما ينصّ على خفض 10 مليارات دولار من الأموال المخصصة للخدمات الضريبية لتحديثها وتشديد الضوابط.

ودفع الـتأخير الأميركي لحسم المسألة، وكالة فيتش للتصنيف الائتماني، لإخضاع الولايات المتحدة تحت المراقبة السلبية من أجل خفض محتمل بحال تخلف البلاد عن التوصل إلى حل، في وقت كانت فيه الأسواق المالية العالمية تعيش ترقّبًا على خلفية التجاذب بين بايدن والجمهوريين.

المصادر:
العربي - أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close