الثلاثاء 23 أبريل / أبريل 2024

لن يكون قادرًا على إملاء شروطه.. لماذا يخشى بوتين ديسمبر المقبل؟

لن يكون قادرًا على إملاء شروطه.. لماذا يخشى بوتين ديسمبر المقبل؟

Changed

تقرير يرصد خسائر ألمانيا من تراجع صادرات الغاز الروسي (الصورة: غيتي)
تمنع القيود المرتقبة بوتين من إعادة توجيه النفط إلى أي مكان آخر، مع تنفيذ آليات للمراقبة سواء في الولايات المتحدة أو في أوروبا، وتتبّع عملية إعادة بيع النفط.

يعتبر شهر ديسمبر/ كانون الأول المقبل، شهرًا ملحًّا للرئيس الروسي فلاديمير بوتين حيث يدخل فرض الحظر على النفط الروسي حيز التنفيذ، ما قد يفقده 50% من أرباحه النفطية.

وذكر تقرير لموقع "نيو فويس أوف يوكراين" أن القيود المرتقبة ستمنع بوتين من إعادة توجيه هذا النفط إلى أي مكان آخر، حتى إلى آسيا التي ينوي إرسال النفط إليها، لأن آليات للمراقبة سيتمّ تنفيذها، سواء في الولايات المتحدة أو في أوروبا. كما يجري تتبّع عملية إعادة بيع النفط.

وذكر التقرير أن هذا الشتاء سيكون الموسم الأخير الذي قد يكون بوتين قادرًا فيه على إملاء شروطه.

ومنذ 9 أغسطس/ آب الحالي، تخلّت أوروبا بالفعل عن الفحم الروسي، وتمّ فرض حظر كامل على استيراده. أما بالنسبة إلى النفط، فإن الحظر النفطي سيدخل حيز التنفيذ اعتبارًا من ديسمبر المقبل، وسيدخل الحظر المفروض على المنتجات النفطية حيز التنفيذ اعتبارًا من فبراير/ شباط 2023.

وأكد الموقع أن هذا السوق الضخم سيُغلق أمام موسكو التي تدرك ذلك جيدًا لذلك تبذل جهودًا لمنع حدوث ذلك؛ كما تقلّل من أهمية هذه العقوبات، والترويج لأن العقوبات تضر بالمجتمعات الأوروبية أكثر من روسيا، لدفع المجتمعات الأوروبية إلى الاحتجاج على العقوبات المفروضة على روسيا.

أوروبا لن تعتمد على الغاز الروسي

وابتداءً من العام المقبل، لن تعتمد أوروبا على الغاز الروسي كما تفعل في الوقت الحالي.

وستفتتح ألمانيا أول محطة للغاز الطبيعي المسال بحلول نهاية هذا العام، ومحطة ثانية في بداية العام المقبل. كما تخطط لتركيب ست محطات للغاز الطبيعي المسال خلال العام المقبل.

وبالفعل، اعتادت ألمانيا على حقيقة أن العلاقات التي تربطها بروسيا قبل بداية الحرب على أوكرانيا في 24 فبراير، لن تعود إلى سابق عهدها أبدًا، لدرجة أنها لا تتوقّع عمل "نورد ستريم 2" على الإطلاق.

كما تراجعت واردات بريطانيا من الطاقة الروسية بشكل كبير، منذ اندلاع الحرب، حيث لم تستورد منها أي كميات من المحروقات والوقود في يونيو/ حزيران الماضي، بعد فرضها عقوبات تجارية على موسكو.

وأكدت لندن أنها ستوقف وارداتها من الطاقة الروسية بشكل تدريجي بحلول نهاية العام الحالي.

وقبل الحرب على أوكرانيا، مثّل النفط الروسي 8% من مجموع الطلب البريطاني، و4% بالنسبة للغاز الطبيعي.

بدوره، أكد الاتحاد الأوروبي أنه سيخفّض وارداته من الغاز الروسي بنسبة الثلثين هذا العام، كما عزّز احتياطياته من الغاز عن طريق خفض الاستهلاك بنسبة 15%.

وفي الثامن من مارس/ آذار الماضي، حظرت الولايات المتحدة واردات النفط والغاز الروسية الموجّهة إلى أراضيها.

أما روسيا فقد سرّعت الانتقال إلى مصادر الطاقة البديلة إلى حد كبير، وخفّضت بالفعل إنتاج الغاز بنسبة 40%، وهذه ليست سوى البداية.

المصادر:
العربي - ترجمات

شارك القصة

تابع القراءة
Close