تشهد مناطق سيطرة النظام في جنوب سوريا، خصوصًا في السويداء، احتجاجات نادرة على تردّي الأوضاع المعيشية، ولا سيما بعد قرار رفع الدعم عن الوقود، ممّا أثّر سلبًا على معيشة السكّان الذين يعانون جراء تدهور الاقتصاد السوري بعد 12 عامًا من النزاع.
وتأتي هذه التظاهرات غداة إضراب عام شهدته محافظة السويداء التي بقيت في شكل عام في منأى من المعارك والاشتباكات، منذ اندلاع الثورة السورية التي حوّلها النظام إلى حرب أسفرت عن مقتل أكثر من نصف مليون شخص وتشريد الملايين منذ اندلاعها في عام 2011.
استخدم شبان ماكينات تلحيم لإغلاق أبواب مبنى "حزب البعث" الذي يتولّى السلطة منذ إنقلاب عام 1963، ويتزعمه رئيس النظام بشار الأسد
يقول الناشطون السوريون: إن الحراك جاء بالوقت المناسب حيث يعاني النظام من أزمات اقتصادية خانقة وانهيار مستمر لليرة.
اكتسبت الاحتجاجات زخمًا أكبر وتطورت العناوين المرفوعة ومطالب المحتجين الذين هتفوا بشعارات مناهضة لرئيس النظام بشار الأسد.
يعيش السوريون يوم جديد من المظاهرات التي تركزت في محافظات السويداء مطالبة برحيل نظام الأسد وإطلاق سراح المعتقلين في مشهد هو الأكبر منذ قمع الأخير ثورة 2011.
جدّد المتظاهرون في السويداء المطالبة بالإفراج عن جميع المعتقلين السوريين في سجون النظام السوري، وكذلك تطبيق قرار مجلس الأمن 2254.
بث ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي تسجيلًا مصورًا للحظة إحراق صورة الأسد، التي تجمع حولها عدد من المحتجين.
امتدت احتجاجات السويداء في جنوب سوريا إلى الدوائر الحكومية والمحلات التجارية التي تشهد إغلاقًا تامًا في مناطق عدة.