الإثنين 22 أبريل / أبريل 2024

الإمارات تطالب بتصنيف الحوثيين "جماعة إرهابية".. كيف بدت الصورة بعد الهجوم؟

الإمارات تطالب بتصنيف الحوثيين "جماعة إرهابية".. كيف بدت الصورة بعد الهجوم؟

Changed

أظهرت الصور علامات الاحتراق والمواد الرغوية البيضاء المستخدمة لإخماد الحريق
أظهرت الصور علامات الاحتراق والمواد الرغوية البيضاء المستخدمة لإخماد الحريق (اسوشييتد برس)
أجرى المسؤولون الإماراتيون محادثات مع العديد من حلفائهم الإقليميين ومع إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن بشأن الخطوات التالية بعد الهجوم الذي استهدف أبو ظبي.

كشف موقع "أكسيوس" الأميركي أن الإمارات طلبت من الولايات المتحدة إعادة تصنيف جماعة الحوثي "منظمة إرهابية" بعد الهجوم الذي استهدف العاصمة الإماراتية أبو ظبي.

ونشرت وكالة "أسوشيتد برس"، اليوم الثلاثاء، صورًا التقطتها الأقمار الاصطناعية تُظهر آثار الهجوم الذي استهدف منشأة نفطية في أبو ظبي.

وأمس الإثنين، أعلنت جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران، استهداف أبو ظبي بصواريخ وطائرات مسيّرة. كما أعلنت شرطة أبو ظبي سقوط 3 قتلى وستة جرحى في حريق ناجم عن انفجار 3 صهاريج تحوي مواد بترولية في منطقة مصفح، إضافة لاستهداف منطقة الإنشاءات في مطار أبو ظبي.

وأعلنت الإمارات أنها "تحتفظ بحقّها في الرد على تلك الهجمات الإرهابية وهذا التصعيد الإجرامي".

وقال عضو المكتب السياسي لجماعة الحوثي محمد البخيتي، في حديث إلى "العربي"، إن "الإمارات ستكون الخاسر الأكبر من هذا التصعيد الحاصل، لأن المعادلة الآن أصبحت قصف الإمارات والسعودية في مقابل قصف اليمن".

في المقابل، رأى رئيس منتدى الخبرة السعودي أحمد الشهري، في حديث إلى "العربي"، أن استهداف الإمارات يشكل صرخة استغاثة من الحوثيين في محاولة للذهاب إلى مفاوضات أو هدنة، معتبرًا أن الجماعة تعيش في حالة "كسر عظام" حاليًا.

خطوات تالية

وقال مسؤول إماراتي رفيع المستوى للموقع الأميركي، إن وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد طلب من نظيره الأميركي أنتوني بلينكن، في اتصال هاتفي الإثنين، إعادة تصنيف جماعة الحوثي اليمنية المتحالفة مع إيران منظمة إرهابية.

وذكر الموقع أنه منذ وقوع الهجوم، أجرى المسؤولون الإماراتيون محادثات مع العديد من حلفائهم الإقليميين ومع إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن بشأن الخطوات التالية، مضيفًا أن الإمارات طالبت المجتمع الدولي علنًا بإدانة الهجوم.

وكان بايدن تراجع عن قرار الإدارة الأميركية السابقة بشأن تصنيف الحوثيين على قائمة الإرهاب، وذلك بعد أقلّ من شهر من توليه منصبه. وحينذاك، قال بايدن إن هذا التصنيف أعاق وصول المساعدات الإنسانية للشعب اليمني.

ومنذ ذلك الحين، صعّد الحوثيون هجماتهم ضد السعودية ودول أخرى في المنطقة، بما في ذلك هجوم الإثنين الذي شهدته العاصمة الإماراتية أبو ظبي.

وقال المسؤول الإماراتي الذي لم يُكشف عن هويته: "خلال المكالمة بين بلينكن وعبدالله بن زايد كان هناك نقاش حول فكرة إعادة تصنيف الحوثيين بالنظر إلى ما يقومون به حاليًا"، مضيفًا أن "الهجوم الأخير على أهداف مدنية في أبو ظبي، واختطاف سفينة ترفع علم الإمارات، يندرجان مباشرة في هذه الفئة".

وفي وقت سابق هذا الشهر، احتجز الحوثيون طاقم السفينة "روابي" الإماراتية في البحر الأحمر بعدما قالوا إنها كانت تحمل عتادًا عسكريًا، لكن التحالف بقيادة السعودية قال إنها كانت تحمل معدات طبية.

صور لأثار الهجوم

إضافة إلى ذلك، أظهرت صور التقطتها شركة "بلانيت لابز"، وحصلت عليها وكالة "أسوشيتد برس"، تصاعد الدخان فوق مستودع وقود لشركة بترول أبو ظبي الوطنية (أدنوك) في منطقة مصفح الاقتصادية المهمة. كما تظهر صورة أخرى علامات الاحتراق والمواد الرغوية البيضاء المستخدمة لإخماد الحريق في الموقع.

ولم ترد شركة "أدنوك" على أسئلة الوكالة عن وضع الموقع، وتقديرات الأضرار الناجمة عن الهجوم.

في غضون ذلك، أدت المخاوف من حدوث اضطرابات جديدة في إمدادات الطاقة العالمية بعد هجوم أبو ظبي، إلى دفع خام برنت إلى أعلى مستوى له منذ سنوات، حيث تمّ تداول برميل خام برنت، اليوم الثلاثاء، بأكثر من 87.50 دولارًا للبرميل، وهو سعر غير مسبوق منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2014.

المصادر:
العربي - ترجمات

شارك القصة

تابع القراءة
Close