لقي ستّة أشخاص على الأقل حتفهم وأُصيب 81 بجروح الأحد في انفجار استهدف شارع الاستقلال التجاري المزدحم في قلب اسطنبول، المدينة الرئيسية والعاصمة الاقتصاديّة لتركيا.
واتُهمت شابة تحمل الجنسية السورية بوضع القنبلة التي انفجرت، معترفة أنها تصرّفت "بأمر من حزب العمال الكردستاني"، وفق ما أعلنت الشرطة التركية، فيما نفى الحزب أي دور له في الاعتداء.
أكد وزير الداخلية التركي أن الأوامر بتنفيذ العملية صدرت في بلدة كوباني السورية، مشيرًا إلى إمكانية تنفيذ بلاده لعمليات أمنية ضد القوات الكردية.
دفعت عائلات بأكملها، وغيرهم من الأتراك والسيّاح، حياتهم ثمنًا لقضاء عطلة الأحد في شارع الاستقلال الذي يُعرف باسم "قلب إسطنبول".
يُعتبر الهجوم الأعنف الذي استهدف تركيا هو ذلك الذي حصل في مطار أتاتورك في يونيو 2016، حيث قُتل 46 شخصًا وأصيب 160 آخرون.
توعد وزير الداخلية التركي سليمان صويلو بالرد على الهجوم الإرهابي القاتل، مؤكدًا مواصلة بلاده الحرب على الإرهاب.
أظهرت لقطات عملية إلقاء القبض على المشتبه بها في تنفيذ تفجير إسطنبول، الذي أودى أمس الأحد بحياة 6 أشخاص وتسبّب بجرح العشرات.
اعترفت المتهمة بأنها تعمل لصالح حزب العمال الكردستاني الذي أعطى الأوامر بالتخلص منها وفق تركيا، فيما كانت تستعد للفرار من البلاد.
فرضت الشرطة مساء الأحد طوقًا أمنيًا واسعًا لمنع الوصول إلى المنطقة، خشية حصول انفجار ثان، وانتشرت قوات الأمن بشكل كثيف.
حمل انفجار إسطنبول رسائل متعدّدة داخليًا وخارجيًا، فمن هي الجهة التي تقف خلفه؟ وكيف سيكون الردّ التركي وأين؟