محاكمة نظام الأسد

ساهم مازن درويش وأنور البني في تحريك دعاوى قضائية ضد عناصر النظام السوري في الدول الغربية.

أثارت مشاهد مجزرة التضامن التي نفذتها قوات النظام السوري ردود أفعال غاضبة، حيث روى ناشطون شهادات إضافية مروّعة عن التقرير الذي نشرته "الغارديان".

نتيجة التعاون بين دول أوروبية عدة، تمّ تقديم شكوى ضد كبار مسؤولي الجيش والشرطة ومخابرات النظام السوري في كل من ألمانيا، وفرنسا، وبلجيكا، والسويد في الأشهر الأخيرة.

تلاحق النيابة العامة الفدرالية علاء موسى بتهمة ارتكاب "جرائم ضد الإنسانية" بموجب الولاية القضائية العالمية لألمانيا.

أصدر القضاء الألماني حكمًا بسجن العقيد السابق في مخابرات النظام السوري أنور رسلان مدى الحياة بتهمة ارتكابه جرائم ضد الإنسانية في تعذيب المعتقلين.

وجهت باريس تهمة التواطؤ في جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب لفرنسي-سوري اعتقل للاشتباه بتزويده نظام الأسد مكونات لتصنيع أسلحة كيميائية عبر شركة شحن يملكها.

لجأ رسلان إلى ألمانيا بعد انشقاقه عام 2012، وهو يحاكم منذ 2020، على خلفية تهم تعذيب مساجين في مركز احتجاز سرّي تابع للنظام السوري.

لا يزال "جزّارو حماة" طلقاء دون محاسبة إلى يومنا هذا، في حين ما زال الناجون يستذكرون ويلات وفظائع ما ارتكبه النظام بحقهم وبحق عائلاتهم.